ميانمار: عصابات بوذية تخطط لمحرقة 2016 ضد مسلمي الروهنغيا

وكالة أنباء أراكان.

كشفت مصادر معنية بأزمة المسلمين في "ميانمار" عن مخطط تقوم عليه عصابات بوذية متطرفة، بهدف إيقاع محرقة بين مسلمي الروهنغيا.

وقال "المرصد الأراكاني" - في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر -: بدأت عصابات 969 تحرض البوذيين ضد الروهنغيا بأكاذيب وحِيَل لمحرقة 2016، ومزاعم أن حكومة "سوتشي" ستفتح بوابة "أراكان" للعالم، وسوف تنكشف جرائمهم.

وأضاف المرصد - نقلاً عن مراسلين -: إن عددًا من الرهبان أعضاء منظمة969 قاموا بتحريض البوذيين ضد الروهنغيا بالأكاذيب حتى قُتِل 4 مسلمين.

ونشر المرصد صورًا تظهر هجوم مجموعات من البوذيين على قرية روهنجية شرق "أراكان" مساء أمس، بتهمة مُلفقة لخلق الفوضى.

وأشار المرصد إلى أنباء تتحدث عن مقتل عدد من الروهنغيا بطلقات الرصاص خلال الهجوم على القرية.

وألمح المرصد الأركاني إلى ضرورة أن يهب مسلمو العالم لحماية مستضعفي الروهنغيا قُبيل المحرقة التي سيقوم بها البوذيون بمساعدة عصابات 969 وفي غياب أمني تام.

وكانت حكومة "سوتشي" قد خططت سابقًا لتقسيم أحياء الروهنغيا إلى قرى، عبر زرع قرى للبوذيين المهاجرين من "البنغال" و"النيبال" بينها، فضلاً عن إقامة ثكنات لحراستهم.

ورغم تَعدادهم الذي يصل إلى 1,3 مليون نسمة، فإن مسلمي الروهنغيا يعانون في "ميانمار" الاضطهادَ والتعسف في بلد يزيد عدد سكانه على 50 مليون نسمة.

وتصنف الأمم المتحدة مسلمي الروهنغيا من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم؛ حيث يعيش أفرادها في قرى ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها الحكومة الميانمارية في مدينة "سيتوي" عاصمة إقليم "أراكان" غرب جمهورية "ميانمار".

ولا تسمح نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة حول تلك المخيمات والقرى بخروج المسلمين الروهنغيا؛ إذ يعتبرون في عداد المعتقلين في مناطقهم، وفي حال رغبتهم بمغادرة المخيمات أو القرى، يضطرون إلى أخذ إذن من السلطات، وهو ما يُحمِّلهم أعباءً مالية كبيرة، ويستغرق وقتًا طويلاً.

وفي ظل تلك الظروف، لم يبق أمام مسلمي الروهنغيا سوى طريق البحر للذهاب إلى "ماليزيا" أو "بنغلادش"؛ هربًا من جحيم العنف، إلا أن المئات منهم لم يستطيعوا الوصول إلى غاياتهم، فيَلقون حَتفهم غرقًا في البحر، ومع ذلك فلا يزال أعداد كبيرة منهم تحاول الهروب من الظلم الذي يتعرضون له.