• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنىأ. أيمن بن أحمد ذو الغنى شعار موقع الأستاذ أيمن بن أحمد ذو الغنى
شبكة الألوكة / موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / بحوث ودراسات


علامة باركود

لغتنا الجميلة (16)

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

تاريخ الإضافة: 3/5/2008 ميلادي - 26/4/1429 هجري

الزيارات: 10696

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لغتنا الجميلة (16)

أخرج البخاريُّ ومسلمٌ في صَحيحَيهما – وهما أصَحُّ كتابَين بعد كتاب الله العَظيم – ما رَوَتْهُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضي اللهُ عنها؛ عن مِحنَتها في حادثة الإِفْك، وعِظَمِ الابتِلاءِ الذي ابتلاها اللهُ به، وما عانَتْه من جَرَّاء ذلكَ من ضِيقٍ وهَمٍّ وكآبَة.

ولقد أصابَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مثلُ ما أصابَها من حُزن وغَمٍّ، فالخَطبُ عَظيمٌ جَلَل؛ ليس بالهَيِّن على زوجٍ لم يَعرف من زوجَته إلا الغَفْلَةَ عن مَواطنِ الرِّيبَة والزَّلَل؛ حتى جاء الفَرَجُ من ربِّ العِزَّة جلَّ جَلالُه بشَهادَتِه لها بالطُّهر والبَراءةِ مما قَذَفَها به بعضُ مَن لا خَلاق لَهُم من المنافقينَ، بقُرآنٍ يُتْلى إلى يومِ الدِّين.

وحينما اشتدَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما يقولُه هَؤلاءِ الخَرَّاصُون مُتَوَلُّو كِبْرِ الإِفْكِ ومُفتَرُوه؛ صَعِدَ مِنبَرَه وخَطَبَ أُمَّتَه قائلاً: ((يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، مَن يَعْذِرُني مِن رَجُلٍ قَد بَلَغَ أذاهُ في أَهْلِ بَيتي؟! فَوَاللهِ ما عَلِمتُ على أَهلي إلاَّ خَيرًا، ولقَد ذَكَرُوا رَجُلاً ما عَلِمتُ عَليهِ إلاَّ خَيرًا)).
ومَعنى قولِه: ((مَن يَعْذِرُني مِن رَجُلٍ)) أي: مَن يَقومُ بعُذْري إن كافَأتُهُ على سُوءِ صَنيعِهِ، فَلا يَلومني؟.

وما أَوَدُّ التنبيهَ عليه من كَلامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم هوَ ضَبطُ الفعل (عذر) في صيغَتَي المضارع والأمر، فقد كَثُرَ الخَطَأُ في ضَبطِهما وشاعَ، حتى باتَ الصَّوابُ فيهما عَزيزًا نادِرًا، فغالبًا ما يُضبَطان: (يَعْذُرُ) و(اُعْذُر) بضمِّ عين الفعل، [وهي حرفُ الذال هنا]، والصَّوابُ كسرُها؛ لأن هذا الفعلَ يتصَرَّفُ من البابِ الثاني (فتحُ كسرٍ)، يُقال: عَذَرَهُ على ما صَنعَ يَعْذِرُهُ عُذْرًا ومَعْذِرَةً: إذا رَفَعَ عنهُ اللومَ فيه، وأوجَبَ له العُذْر.
قال ابن قُتيبةَ: الناسُ لا يَعْذِرُونَ بالعُذْرِ الواضِحِ، فكيفَ بالعُذْر المُلْتَبِس؟!
ويُقال: اِعْذِر أخاكَ ولا تُكثِر مَلامَتَه يَصْفُ لكَ وُدُّه.

هذا، ويتصَرَّفُ الفعلُ (عذر) من البابَينِ الأوَّلِ والثَّاني معًا، ولكنْ بمعنَيَيْنِ آخَرَينِ؛ يُقال: عَذَرَ الرَّجُلُ يَعْذِرُ ويَعْذُرُ (بكسر الذال وضمها): إذا كَثُرَت عُيوبُه. وعَذَرَ الفارسُ جَوادَهُ يَعْذِرُه ويَعْذُرُه: إذا شَدَّ عِذارَهُ وأَلجَمَهُ. والعِذارُ: هوَ ما سالَ على خَدِّ الفَرَسِ منَ اللِّجام.

- نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (49) ، شهر جمادى الأولى 1427هـ.
- نشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (20)، شهر جمادى الآخرة 1427هـ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 


تعليقات الزوار
3- علم الصرف أصل العربية
___ - السعودية 09-05-2008 07:29 PM
بورك مسعاك و طاب ممشاك في حفظ العربية من خلال أصلها الأول علم الصرف الذي نام عنه الكثيرون لصعوبته ودقته رغم أهميته وضرورته ، ولي ملاحظة صغيرة :
لفت نظري عبارتك : ( لم يَعرف من زوجَته إلا الغَفْلَةَ عن مَواطنِ الرِّيبَة والزَّلَل ) ولا شك أن هذا من البلاغة لكني أرى والله اعلم الابتعاد عنه إن كان الحديث عن لها أهميتها ، فكيف برسول البشر صلى الله عليه وسلم ، لأننا اخي أيمن في زمن كثُر فيه المفترون والمفتئتون على الله ورسوله ، وهم على أثر الذين يقرؤون ولا تقربوا الصلاة ، فينبغي الحيطة والحذر
2- التأسي ظاهرا وباطنا
خالد القصير - سوريا 06-05-2008 11:04 AM
كثيرون هم من يستشهدون بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذون منه الأحكام والفوائد والأجمل من ذلك أن يلفظوه كما لفظه رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقا إنها التفاتة رائعة يا أستاذ أيمن .....
1- بوركتم وجزاكم الله خير الجزاء.
الطاهر أبو زلفى - الجزائر 04-05-2008 01:02 PM
بوركتم وجزاكم الله خير الجزاء.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • سير وتراجم
  • رسائل
  • إبداعات
  • كتب
  • صوتيات
  • لقاءات وحوارات
  • استشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة