• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

موعظة في بلوغ شهر رمضان

أحمد عبدالرحمن


تاريخ الإضافة: 14/8/2011 ميلادي - 15/9/1432 هجري

الزيارات: 75048

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال مُعلَّى بن الفضْل: كان (السَّلَف) يدعون الله - تعالى - ستَّةَ أشهُر أنْ يُبلِّغهم رمضان، ثم يدعونه ستَّة أشهر أنْ يتقبَّل منهم.

 

وقال يحيى بن أبي كثيرٍ: كان من دُعائهم: اللهمَّ سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه منِّي مُتقبَّلاً.

 

بُلوغُ شهر رمضان وصِيامه نعمةٌ عظيمةٌ على مَن أقدَرَه الله عليه، ويدلُّ على عليه حديثُ الثلاثة الذين استَشهَد اثنان منهم، ثم مات الثالث على فِراشه بعدهما، فرُئِي في المنام سابقًا لهما، فقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أليس قد مَكَثَ هذا بعدَه سنةً فأدرك رمضان فصامَه وصلَّى كذا وكذا سجدة في السنة؟ فما بينَهما أبعدُ ممَّا بين السَّماء والأرض))؛ رواه البيهقي، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع" 1/ 28 رقم (1313).

 

مَن رُحِمَ في شهر رمضان فهو المرحوم، ومَن حُرِمَ خيرَه فيه المحروم، ومَن لم يتَزوَّدْ فيه لِمَعادِه فهو مَلُومٌ:

 

أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبَادِ
لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَسَادِ

فَأَدِّ حُقُوقَهُ قَوْلاً وَفِعْلاً
وَزَادَكَ فَاتَّخِذْهُ لِلْمَعَادِ

فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا
تَأَوَّهَ نَادِمًا يَوْمَ الحَصَادِ

 

يا مَن طالَتْ غيبتُه عنَّا، قد قرُبت أيَّام المصالحة، يا مَن دامت خسارته قد أقبلت أيَّام التجارة الرابحة، مَن لم يربحْ في هذا الشهر ففي أيِّ وقت يربح؟! مَن لم بقرب فيه من مَوْلاه فهو على بُعدِه لا يبرح:

 

أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا
بِلاَ جُرْمٍ وَلاَ مَعْنَى

أَسَاؤُوا ظَنَّهُمْ فِينَا
فَهَلاَّ أَحْسَنُوا الظَّنَّا

فَإِنْ عَادُوا لَنَا عُدْنَا
وَإِنْ خَانُوا فَمَا خُنَّا

وَإِنْ كَانُوا قَدِ اسْتَغْنَوْا
فَإِنَّا عَنْهُمُ أَغْنَى

 

كم يُنادَى: حيَّ على الفلاح، وأنت خاسر! كم تُدعَى إلى الصلاة وأنت على الفساد مثابر!

 

إِذَا رَمْضَانُ أَتَى مُقْبِلاً
فَأَقْبَلَ بِالْخَيْرِ يُسْتَقْبَلُ

لَعَلَّكَ تُخْطِئُهُ قَابِلاً
وَتَأْتِي بِعُذْرٍ فَلاَ يُقْبَلُ

 

كم ممَّن أمَّل أنْ يَصُومَ هذا الشهر فخانَهُ أمَلُه، فصارَ قبله إلى ظُلمة القبر، كم من مُستقبِل يومًا لا يستَكمِله، ومُؤمِّل غدًا لا يُدرِكه، إنَّكم لو أبصرتم الأجَل ومسيرَه، لأبغضتم الأمَل وغُرورَه.

 

خطَب عمرُ بن عبدالعزيز آخِر خطبةٍ خطَبَها، فقال فيها: إنَّكم لم تُخلَقوا عبَثًا، ولن تُترَكوا سُدًى، وإنَّ لكم مَعادًا ينزل الله فيه للفصْل بين عِباده، فقد خابَ وخَسِرَ مَن خرَج من رحمة الله التي وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، وحرم جنَّة عرضها السَّماوات والأرض.

 

ألا ترَوْن أنَّكم في أسلاب الهالكين، وسيَرِثُها بعدَكم الباقون؟ كذلك حتى تردَّ إلى خير الوارثين، وفي كلِّ يوم تُشيِّعون غاديًا ورائحًا إلى الله قد قضى نحبَه، وانقضى أجلُه، فتُودِّعونه وتَدَعونه في صَدْعٍ من الأرض غير مسودٍ ولا ممهَّد، قد خلَع الأسباب، وفارَق الأحباب، وسكَن التراب، وواجَه الحساب، غنيًّا عمَّا خلَّف، فقيرًا إلى ما أسلَف، فاتَّقوا الله عبادَ الله قبلَ نُزول الموت وانقِضاء مَواقِيته، وإنِّي لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحدٍ من الذُّنوب أكثر ممَّا أعلمُ عِندي، ولكنِّي أستغفرُ الله وأتوبُ إليه، ثم رفَع طرف رِدائه وبكى حتى شهق، ثم نزَل فما عاد إلى المنبر بعدَها حتى مات - رحمة الله عليه -:

 

يَا ذَا الَّذِي مَا كَفَاهُ الذَّنْبُ فِي رَجَبٍ
حَتَّى عَصَى رَبَّهُ فِي شَهْرِ شَعْبَانِ

لَقَدْ أَظَلَّكَ شَهْرُ الصَّوْمِ بَعْدَهُمَا
فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضًا شَهْرَ عِصْيَانِ

وَاتْلُ القُرَانَ وَسَبِّحْ فِيهِ مُجْتَهِدًا
فَإِنَّهُ شَهْرُ تَسْبِيحٍ وَقُرْآنِ

وَاحْمِلْ عَلَى جَسَدٍ تَرْجُو النَّجَاةَ لَهُ
فَسَوْفَ تُضْرَمُ أَجْسَادٌ بِنِيرَانِ

كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِمَّنْ صَامَ فِي سَلَفٍ
مِنْ بَيْنِ أَهْلٍ وَجِيرَانٍ وَإِخْوَانِ

أَفْنَاهُمُ الْمَوْتُ وَاسْتَبْقَاكَ بَعْدَهُمُ
حَيًّا فَمَا أَقْرَبَ القَاصِي مِنَ الدَّانِي

وَمُعْجَبٌ بِثِيَابِ العِيدِ يَقْطَعُهَا
فَأَصْبَحَتْ فِي غَدٍ أَثْوَابَ أَكْفَانِ

حَتَّى مَتَى يَعْمُرُ الإِنْسَانُ مَسْكَنَهُ
مَصِيرُ مَسْكَنِهِ قَبْرٌ لإِنْسَانِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة