• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

الغاية من عبادة الصيام

الغاية من عبادة الصيام
محمد بن عبدالله العبدلي


تاريخ الإضافة: 23/3/2025 ميلادي - 24/9/1446 هجري

الزيارات: 593

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغاية من عبادة الصيام

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإن الله عز وجل شرع الصومَ لغاية شريفة جدًّا؛ وهي الوصول إلى تقوى الله عز وجل؛ كما في قوله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، فيجب على العبد أن يسلُكَ الأسباب التي توصله إلى تحقيق هذه الغاية؛ وهي تقوى الله عز وجل.

 

وفي الآية إخبارٌ بأن الصوم كتبه الله عز وجل على الأمم السابقة، وهذا فيه تسلية للمسلمين؛ ليهونَ عليهم صيام شهر رمضانَ المباركِ، ثم زاد في تهوين الأمر وأن ذلك سهل قليل؛ بقوله جل جلاله: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184].

 

ثم مزيدًا من التيسير على العباد؛ قال جل وعزَّ بعد ذلك: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184].

 

قال الحافظ ابن القيم رحمه الله: "وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقُوى الباطنة، وحمايتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة، التي إذا استولت عليها أفسدَتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبَتْهُ منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]؛ [زاد المعاد (2/ 28)].

 

والتقوى قيل في معناها كلام كثير؛ مؤدَّاه: أنها بمعنى الوقوف عند حدود الله عز وجل لا يقع فيها، والعمل بما فُرض عليه، والانتهاء عما نُهي عنه، بحيث لا يقصِّر ولا يتعدى.

 

وقال طلق بن حبيب رضي الله عنه بأنها: ‌"هي العمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله"؛ [مدارج السالكين (2/ 102)].

 

فتفقد نفسك كيف أنت وتقوى الله عز وجل؟ هل حققت شيئًا منها؟ مضى من رمضان ما يقرب النصف، فعلى كل واحد منا أن يراجع حسابه.

 

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المتقين، وأن يوفقنا لتقواه والخوف والخشية منه سبحانه، ونسأله أن يرزقنا مراقبته في السر والعلن، وأن يطهِّر قلوبنا من الأدناس، وأن يصلحها، ونسأله جل وعلا أن يَقِيَنا شرَّ أنفسنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنِّبنا الزَّلَل في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة