• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

مدافع رمضان

لبنى شرف


تاريخ الإضافة: 25/5/2017 ميلادي - 29/8/1438 هجري

الزيارات: 4179

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مدافع رمضان


طبعًا أنتم تعرفون مدافعَ رمضان التي تُطلَق عند الإفطارِ؛ ولكن حديثي ليس عنها، بل عن مدافعَ أخرى قذائفُها لذيذةٌ إلا أنها فتَّاكة، فما أن يَحِين وقتُ الإفطار حتى تنطلق هذه القذائفُ دون تعقُّل، فتبدأ المَعِدَة بالأنين جرَّاء هذا القصفِ العنيف الذي قد ينتهي بصاحبِها إلى المشفى!

 

أمرٌ مَعِيبٌ ومُخجِل حقًّا، ففي الوقت الذي يُضرِبُ فيه الأسرى بين الفينة والأخرى عن الطعام، ولا يجدون في الجوع - بالرغم من قسوته - إلا معنى العزَّة والكرامة، وعنوانَ الحريَّة والإباء، نرى مَن يأكل حتى تنفقئ أمعاؤه، ويتفرقع بطنه، ولا يكون الصيام عنده إلا باعثًا على شهوة الطعام، فلا يسمو فكرُه عن التفكير في مَعِدَته، وليست له غايةٌ تتعدى المطعم والمشرب، فأنَّى يجد هذا لذَّةَ رُوحه وأُنْسَ قلبه؟!

 

لو أن الذين يستقبِلون رمضان بتكديسِ الطعام والشراب، تفقَّدوا حال المساكين والمحتاجين، ووسَّعوا عليهم؛ لكان أزكى لهم، فرمضان ليس شهر الطعام بل الإطعام والأنس بمناجاة الرحمن، والمسارعة إلى البر والإحسان، وتحرُّر الرُّوح من وطأة الطين والأطيان، فمَن لم يستطِع لا هذا ولا ذاك، فلا أقلَّ مِن أن يكفَّ شرَّهُ وأذاه عن مَعِدَته وعن بني الإنسان، على أنه مَن ذاق حلاوة الإيمان لا يعرف الشر ولا العدوان.

الصوم درس في التساوي حافلٌ
بالجودِ والإيثارِ والتَّرحابِ
شهرُ العزيمةِ والتصبُّر والإِبا
وصفاء رُوحٍ واحتمال صِعابِ
كم مِن صيامٍ ما جنَى أصحابُهُ
غيرَ الظما والجوعِ والأتعابِ

 

"مرحبًا بك يا شهرَ الخير، مرحبًا بك يا شهرَ الإنسانية الكاملة، مرحبًا يا شهرَ الرُّوحانية الفاضلة، مرحبًا بك يا شهرَ الحرية الصحيحة، مرحبًا بك يا شهر رمضان.

 

أقبِلْ أقبِلْ، وأقِمْ طويلًا في هذه الأمَّة الطيبة المسكينة، وألقِ عليها درسًا من هذه الدروس البليغة، ولا تُفارِقها حتى تزكِّي أرواحها، وتصفِّي نفوسها، وتُصلِح أخلاقها، وتُجدِّد حياتها، وتُقِيم موازين التقدير فيها؛ فتعلمَ أن المطامع أساسُ الاستعباد، وأن الشهوات قيودُ الأَسْر، وأن أساس الحرية الاستغناءُ، وأن الاستغناء يستتبع المشقَّة، ولكنها مشقةٌ عذبة لذيذة؛ لأنها ستنتج الحريةَ، والحريةُ أحلى من الحياة"؛ [ رمضان شهر الحرية].

رمضانُ أقبَلَ والنفوسُ تبشَّرتْ
للخيرِ ترنو والمعاصي أدبَرَتْ
تسمُو به الأرواحُ تطلُبُ رحمةً
وطباعُنا للعالياتِ ترفَّعَتْ
قبلَ الأذانِ ترى التودُّدَ بيننا
ونفوسُنا في الخيرِ فيهِ تأدَّبَتْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة