• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الأضحى: الامتثال لأوامر الله

خطبة عيد الأضحى: الامتثال لأوامر الله
محمد بن عبدالله بن فياض العلي


تاريخ الإضافة: 11/6/2025 ميلادي - 15/12/1446 هجري

الزيارات: 1449

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى: الامتثال لأوامر الله

 

الحمد الله القائل: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب ﴾ [الحج: 32]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمرنا بتقواه والتحدث بنعمه، فقال: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [المائدة: 7].

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أعظمُ مَن صبَر على البلاء، وأعظم مَن شكَر عند النَّعماء، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن تبِعه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.....

 

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر عدد ما أزهرت الأزهار، الله أكبر عددَ ما أثمرت الأشجار، الله أكبر عدد ما غرَّدت الأطيار، الله أكبر عدد ما لبَّى المُلَبُّون من الحجاج والعمَّار، الله أكبر كم أعتَق برحمته عبدًا من النار، الله أكبر كم تجاوَز عن الذنوب والأوزار، الله أكبر كم عفا عن عباده وهو الرحيم الغفار، الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

 

أيها المسلمون، عباد الله، العيد يوم الفداء، عيد الأضحى يوم التضحية والفداء في هذا اليوم تعود بنا الذكريات عبر عصور التاريخ إلى أبي الأنبياء إلى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام (.... الذي قدَّم جسمه للنيران، وماله للضِّيفان، وولده للقُربان...).

 

ويا لها من ذكرى تَفيض بالدروس والعبر؛ إيمانًا بالله وانقيادًا لطاعة الله، وصبرًا وثباتًا في الشدائد، ودعاءً وتضرعًا للخالق جل في علاه....

 

وها هي زوجه هاجر تعلِّمنا حقيقة التوكل على الله، ورَوعة اليقين بالله رب العالمين، حين تركها زوجُها مع طفلها الرضيع في صحراء قاحلة، "وليس بمكة يومئذ أحدٌ، وليس بها ماء فوضَعهما هنالك، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسِقاء فيه ماء، ثم قفَّى إبراهيم منطلقًا، فتبِعته أمُّ إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنسٌ ولا شيءٌ؟ فقالت له ذلك مرارًا، وجعل لا يَلتفت إليها، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذًا لا يُضيعنا"؛ [صحيح البخاري].

 

وهل أعجبُ مِن ذلك إلا ابنها إسماعيل عليه السلام في إيمانه وتسليم أمره لله وانقياده لأمر الله، وتضحيته بنفسه ورُوحه تنفيذًا لأمر الله، ﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات ۹۹-۱۱۰].

 

أيها المسلمون، اتَّخِذوا من أبيكم إبراهيم قُدوةً وأُسوة، فأنتم أَولى الناس بإبراهيم، فضحُّوا لله تعالى، ليس فقط بالشاء والبعير، وإنما أيضًا ضَحُّوا بشهواتكم ورغباتكم، فاجعلوها منقادة لله تعالى، وطهِّروا قلوبكم وأنفسكم، وجدِّدوا العهد مع الله تعالى على الإيمان والتوحيد والطاعة، وأصلِحوا ما بينكم وبين الله، وليكُن الأضحى بدايةَ عهدٍ جديد بالتوبة والاستغفار، والعودة إلى الله سبحانه وتعالى، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، والله الحمد.

 

أيها المسلمون، عباد الله، تُشرق شمس هذا اليوم على أفضل أيام العام وأعظمها، وأجلها عند الله سبحانه وتعالى؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِندَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْر)؛ (صحيح، أخرجه أبو داود والنسائي، وأحمد).

 

كما أنه يوم الجمعة، فـ(خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة....)؛ رواه مسلم.

 

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة