• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر شوال 1445 هـ

خطبة عيد الفطر شوال 1445 هـ
رضا أحمد السباعي


تاريخ الإضافة: 23/4/2024 ميلادي - 15/10/1445 هجري

الزيارات: 6296

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر شوال 1445

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وكلُّ أمرٍ عليه يسير، وكل خَلْقٍ إليه فقير، لا يحتاج إلى شيء، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، ورسول ربِّ الأرض والسماء، فاللهم صلِّ عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

مبارك عليكم عيدكم أيها الموحِّدون، وهنيئًا لنا ولكم عبادات رمضان، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

 

أما بعد:

فإن الله عز وجل خلق الإنسان من أجله؛ قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، فكان التوحيد هو غاية الخلق وأساسه الذي ينبني عليه إسلام الإنسان، وهذا البناء يحتاج لِما يُثبِّته ويُرقِّيه؛ فشرع الله العباداتِ للتثبيت والترقِّي؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 21]، فبيَّن سبحانه وتعالى أن العبادات سبيل الترقي، وسبيل الوصول إلى التقوى التي هي غاية الصيام في رمضان؛ كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، فمن أراد ترقية توحيده، والوصول إلى غاية خَلْقِهِ، ومن أراد أن يكون من المتقين، فعليه بالتعبد لله رب العالمين، وقد قام المسلمون بتأدية العبادات لله رب العالمين في شهر رمضان، واجتهدوا في ذلك، ونسأل الله القبول، ولكن هل لهذه العبادات أثرٌ في السلوك والمعاملات والأخلاق، أم أنها مجرد حركات أو تأدية واجبات؟

 

نقول: إن لم يكن للعبادة أثر، ففي العبادة خَلَلٌ.

فالصلاة يقول الله عز وجل عنها: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45]، فهل انتهينا عن الفحشاء في القول والفعل، أم أننا ما زلنا نركب الفواحش، ونعتاد المنكرات، فيجب علينا عند ورود المعاصي تذكُّرُ القيام والسجود والركوع، ولا نعود إلى ما كنَّا عليه قبل رمضان، خصوصًا في أيام الأعياد، التي يظن الرائي فيها أبناء الأمة الإسلامية وكأنهم خارجون من السجن، ينطلقون إلى فضاءات الحرية، وأي حرية؟ إنها حرية ارتكاب المعاصي، والعياذ بالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

نقول: إن لم يكن للعبادة أثرٌ، ففي العبادة خَلَلٌ.

والصوم أيها الإخوة؛ تلكم العبادة التي قال عنها الله تعالى في الحديث القدسي: ((إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به))، وما أمرنا الله بها إلا لتحقيق التقوى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، فبالصوم ترتقي القلوب، وتتهذب النفوس، وتتطهر الأرواح، فحينها وحينها فقط نتحصل على التقوى، وإلا فنحن على ما كنا عليه، ونحن على ما تعوَّدنا.

 

نقول: إن لم يكن للعبادة أثر، ففي العبادة خَلَلٌ.

والقرآن ذلكم الكتاب الأجَلُّ، والدستور الأمثل، قرأناه في رمضان، وقمنا به، وتدبرنا ما فيه، فهل له أثر في أعمالنا؟ كان الصحابة رضي الله عنهم تخشع قلوبهم، وتقشعر جلودهم عند قراءة القرآن، بل منهم من كان يتعدى أثر القرآن عليه إلى التأثير عليه في جسده وعقله؛ فهذا عمر رضي الله عنه لما سمع قوله تعالى: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ [الطور: 7، 8]، وقع من على دابته، وعادَهُ المسلمون وكأنه مريض، فهكذا الصحابة رضي الله عنهم تسجد قلوبهم، وتخشع أعضاؤهم، وتخضع قلوبهم حين سماع القرآن؛ ولذلك نقول: إن لم يكن للعبادة أثر، ففي العبادة خَلَلٌ.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

 

الخطبة الثانية:

إن الحمد لله، له الحمد الحسن والثناء الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمدًا رسول الله الصادق المصدوق في كل قيل، فاللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

كذلك - أيها الإخوة - جَأَرْنا لله عز وجل بعبادة هي من أحب العبادات إلى الله تعالى؛ ألا وهي الدعاء، تلكم العبادة الأجَلُّ، والتقرب الأمثل لله تعالى، فلقد دعوناه في قُنُوتنا، ودعوناه في صيامنا، ودعوناه في صلاتنا وقيامنا، ودعوناه عند إفطارنا، ودعوناه في السَّحَرِ، فينبغي للدعاء أن يكون له أثر علينا - عباد الله - فنعلم أن الله قريب، وأن نترقَّى في مدارج التعظيم لله تعالى، وكذلك نترقى في مدارج الشكر والحمد؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، فبالدعاء نعلم قُرْبَ الله تعالى منا، ونعلم أنه تعالى مجيب.

 

ونختم مع حضراتكم بقول بعض السلف: "كن لله كما يريد، يكن لك كما تريد، بل ويزيد"، ولنعلم جميعًا أنه إذا لم يكن للعبادة أثر، ففي العبادة خَلَلٌ.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، اللهم ائذن لنا بأمر رُشْدٍ يُعَزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُذَلُّ فيها عدوك وعدونا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألِّف بين قلوبهم، اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واغفر لنا ولهم، اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه، اللهم آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة