• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر: {وكن من الشاكرين}

خطبة عيد الفطر: {وكن من الشاكرين}
حسان أحمد العماري


تاريخ الإضافة: 4/4/2024 ميلادي - 26/9/1445 هجري

الزيارات: 11546

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر: ﴿ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 144]


الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، الله أكبر كلما هل هلال وأبدر، الله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما تراكم سحاب وأمطر، الله أكبر كلما نبت نبات وأزهر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.


الحمد الله الذي سهَّل لعباده العبادة ويسَّر، ووفَّاهم أجور أعمالهم من خزائن جوده التي لا تُحصر، نحمده سبحانه وهو المستحقُّ أن يُحمد ويُشكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الغرِّ الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها المسلمون عباد الله، الحمد لله الذي أعاننا على الصيام والقيام والدعاء والقرآن والصدقات في شهر رمضان. فوالله ما صمنا إلا بتوفيق الله، وما قمنا إلا بتوفيق الله، وما دعونا وتصدقنا وقرأنا القرآن إلا بتوفيق الله، فلله الحمد أولًا وآخرًا، وإنها لنعمة عظيمة، نعم الهداية والتوفيق، ونسأل الله القبول والفوز والرضوان، وإن هذه نعمة عظيمة ينبغي أن نشكر الله عليها، فالشكر عبادة عظيمة، ومنحة جليلة، وعطاء لا ينفد، وبحر جود لا ساحل له، والشكر عبادة الأنبياء، وصفة من صفات الأتقياء، وطريق سار عليه الأتقياء، وهو عبادة الفرج بعد الكرب، واليسر بعد العسر، والصحة بعد المرض، والرخاء بعد الشدة، والعناء والأمن بعد الخوف، ولأهمية هذه العبادة وفضلها وثمرتها فقد أمر بها أنبياءه، ودل عليها أصفياءه وأولياءه، وحذَّر من تركها جميع خلقه، فقال تعالى عن إبراهيم -عليه السلام-: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 120، 121]


ووصف الله عز وجل بهذه العبادة نوحًا عليه السلام فقال: ﴿ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾ [الإسراء: 3]، وقال الله تعالى عن سليمان عليه السلام وقد رأى نعم الله تترى عليه: ﴿ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40]، وقال تعالى لنبيِّه موسي عليه السلام: ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 144] بل أمر الله جميع العباد فقال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وخاطب سبحانه وتعالى قوم سبأ فقال: ﴿ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15]، ويقول تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشكر لربه، تقول له عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلموهي تراه يقوم الليل، ويصلي لله رب العالمين حتى تتشقق قدماه من طول الصلاة والقيام؛ فتقول له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر؟! فيرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: (أفلا أكون عبدًا شَكُورًا)؛ [متفق عليه].


أيها المسلمون، إن نعم الله على الإنسان لا تُعد ولا تُحْصَى، يقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]. وقال ممتنًّا على عباده بنعمه: ﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الملك: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73]، بل إن الله سبحانه وتعالى خلق الليل والنهار ليرى شكر الشاكرين وذكر الذاكرين، فقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78].


ولما عرف عدو الله إبليس قدر مقام الشكر، وأنه من أجَلِّ المقامات وأعلاها جعل غايته أن يسعى في قطع الناس عنه، فقال: ﴿ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17]، ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليلٌ من عباده، فقال تعالى: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13]، وثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه: "والله، إني لأحبك فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"؛ [رواه أبو داود]. وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها". وقال عمر بن عبدالعزيز: "قيِّدوا نِعَم الله بشكر الله".


عباد الله، إن الشكر الحقيقي هو أن يظهر العبد نعمة الله عليه باللسان اعترافًا، وبالقلب محبةً، وبالجوارح انقيادًا وطاعةً، قال صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر، إلا أدَّى شكر ذلك اليوم)؛ (صحيح الجامع/5563). ويكون الشكر بالمحافظة على الطاعات واستغلال الأوقات فيما يقرب من الله من العبادات، ويكون الشكر بألَّا تعصي الله بنعمة من نعمه عليك، فإذا أنعم الله عليك بنعمة الصحة والقوة والجاه والمال فلا تظلم أحدًا، ولا تعتدي على حقوق الآخرين وممتلكاتهم، ولا تسرف بالمعاصي والذنوب والآثام.


عبــــــــاد الله، إن أعظم النِّعَم التي يجب أن يشكرها العبد نعمة الإيمان والهداية، ونعمة الاستقامة والتوفيق في مواسم الطاعات، وذلك بالدوام عليها والقيام بمقتضياتها، وطلب المزيد من الله وفضله، فلك الحمد يا ربنا ولك الشكر، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

 

الخطبة الثانية

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، الله أكبر ما أشرقت وجوه الصائمين بِشْرًا، الله أكبر ما تعالت الأصوات تكبيرًا وذكرًا، الله أكبر ما توالت الأعياد عمرًا ودهرًا.

 

أيها المسلمون، عباد الله، هذا يوم عيدكم اجعلوه يوم فرح وتوسعة على الأهل والأولاد، وصلوا آباءكم وأمهاتكم وأرحامكم، وانظروا في أحوال الفقراء والمساكين والمرضى والأيتام، وأدخلوا عليهم الفرح والبهجة والسرور، وأكثروا من ذكر الله وشكره واسألوه من فضله، واستقيموا على الطاعات والعبادات سائر أيامكم، وتسامحوا فيما بينكم.


ألا وصلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة والسلام عليه، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم اجمع شمل المسلمين، ولمَّ شعثهم، وألِّف بين قلوبهم واحقن دماءهم، اللهم جنِّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعل بلدنا هذا آمنًا وسائر بلاد المسلمين.


اللهم تقبَّل منا صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا، واستعملنا في طاعتك، وادفع عنا وعن المسلمين شر الأشرار وكيد الفجَّار وطوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نعوذ بك من البرص والجنون والأمراض وسيئ الأسقام، اللهم ألبسنا لباس الصحة والعافية، اللهم ردَّنا إلى دينك ردًّا جميلًا.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة