• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة: الأضحى 1444هـ

خطبة: الأضحى 1444هـ
يحيى سليمان العقيلي


تاريخ الإضافة: 10/7/2023 ميلادي - 22/12/1444 هجري

الزيارات: 5442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: الأضحى 1444 هـ


الحمد لله الذي خلق كل شيء فقَدَّره تقديرًا، أحمده تعالى وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، سبحانه وبحمده ﴿ جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، بعثه بالحق بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وَدَاعِيًا إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.

والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


أما بعد:

فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، تُكشف بها الكربات، وتُغفَر بها الخطيئات، وتتنزَّل بها البركات؛ ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].


معاشر المؤمنين؛ هــــذا يومُ عيدكم، عيدُ الأضحى المبارك، جعله الله يومَ ذكرٍ وفرحٍ، جاء مع فريضةِ الحج، وخاتمة أعمالِ العشر من ذي الحجة، وصيام يوم عرفة، فهنيئًا لكم بالعيد، وأدام الله عليكم أيام الفرح والرخاء والعافية والسناء.


واعلموا -أثابكم الله- أن من الأعمال المخصوصة، في يوم عيد الأضحى، تقديمُ الأضحيةِ بعد الصلاة؛ قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، وأخرج الترمذي وابن ماجه عن عائشة مرفوعًا: «ما عَمل ابنُ آدم من عملٍ يوم النحر أحبَّ إلى الله عز وجل من هراقة الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدمَ يقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسًا».


وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُضَحِّي بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ، ووضَع رِجْلَه على صفحتِهما، ويذبحُهما بيدِه).


فبادروا عباد الله لإحياء هذه السنة الكريمة، فاذبحوا ضحاياكم طيبةً بها نفوسكم، منشرحةً بها صدروكم، اذبحوها باسم الله بعد صلاةِ العيد، واعلموا أنه لن ينال اللهَ لحومُها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم، واعلموا - رحمكم الله- أنَّ الذبحَ يمتدُّ وقتُه إلى آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر.


واعلموا -أثابكم الله- أن يومَ العيد وأيام التشريق هي أيامُ ذكرٍ وشكرٍ لله؛ قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، وها هي أيام التشريق تبدأُ يوم غد، فواصلوا الذكر بالتكبير والتهليل والتحميد مطلقًا ومقيدًا بعد الصلوات إلى مابعد صلاة العصر لليوم الثالث عشر، واجْعَلُوا أَيَّامَ الْعِيدِ أيام فَرَحٍ لَا تَرَحٍ، أيَّامَ اتِّفَاقٍ لَا اخْتِلافٍ، أيَّامَ سَعَادَةٍ لَا شَقَاءٍ، أيَّامَ حُبٍّ وصَفَاءٍ، لَا بَغْضَاءَ فيها وَلَا شَحْنَاءَ، تَسَامَحُوا وَتَصَافَحُوا، تَوَادُّوا وَتَحَابُّوا، تَعَاوَنُوا عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى، صِلُوا الْأَرْحَامَ، وَارْحَمُوا الْأَيْتَامَ، وتَخَلَّقُوا بِأخْلاقِ الْإِسْلامِ.


وفَّقنا الله لما يحبُّ ويرضى، وأعاننا على البرِّ والتقوى، أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الحمد لله المُنعِم على عباده بدينِه القويم وشِرعته، وهداهم لاتِّباع سيِّد المُرسلين، والتمسُّكِ بسُنَّته، وأسبغَ عليهم من واسعِ فضلِه وعظيم رحمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.


وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله سيدُ المُرسلين، وخاتم النبيِّين، بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصحَ الأمةَ، وجاهدَ في الله حقَّ جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.


الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.

الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


معاشر المؤمنين، إن مواسِمَنا الإيمانية، نحن المسلمين، ليست كمواسم غيرنا من الأمم، ليست طقوسًا جوفاء غامضة، ولاذكريات ماضية، ولاحفلات ماجنة؛ بل هي مواسمُ نتعبَّد فيها لربِّنا طاعةً وانقيادًا، وحبًّا ورجاءً، ونتقرَّب لجلاله توبةً وإنابةً، وذكرًا وشكرًا، سواء بسواء مع الفرحِ والتمتعِ بالطيبات في الأعياد، قال تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الحج: 34، 35].


أخرج مسلم في "صحيحه" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيامُ التشريق أيامُ أكل وشرب» هذه هي شريعتنا، عباد الله، وهذا هو ديننا ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ﴾ [البقرة: 138].


في مواسمنا الإيمانيةِ عباد الله يترسَّخ الإيمانُ، وتتطهَّرُ القلوب، وتزكو النفوس، وتتهذَّب الأخلاق، وفيها تقوى روابطُ الإخاءِ، وأواصرُ الوفاء بين المسلمين، تتآلفُ النفوس، وتتنزَّل السكينةُ، ويعمُّ التراحم، ويسودُ الوئام،

هذا وصلُّوا وسلموا على خير الأنام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة