• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العيد سنن وآداب / خطب


علامة باركود

خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1440هـ)

خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1440هـ)
رضا أحمد السباعي


تاريخ الإضافة: 10/6/2019 ميلادي - 7/10/1440 هجري

الزيارات: 14831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الفطر المبارك (شوال 1440هـ)

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير، وكل خلق إليه فقير، لا يحتاج إلى شيء ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الأتقياء، وخاتم الأنبياء، ورسول ربِّ الأرض والسماء، فاللهم صلِّ عليه وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم تسليمًا كثيرًا.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


أيها الإخوة الموحِّدون، كل عام أنتم بخير، فلقد مرَّ علينا ثلاثون يومًا، جعلها الله عز وجل مدرسةً لعباده، من دخلها ليتعلم فقد استفاد، ومن لم يدخلها إلا لمجرد تأدية واجب أو إسقاط فريضة فإنه لم يستفد، وأنا أحسبكم جميعًا ممن دخلها ليتعلم، فإني أرى وجوهًا منيرة بقراءة القرآن وأعيُنًا مشرقة بطاعة الرحمن؛ ولذا أيها الإخوة فقد تعلمنا من رمضان الكثير ومن ذلك:

♦ علمنا رمضان أنه لا تعارض بين العبادة والسعي على الرزق:

فالعبادة هي الغاية من خلق الإنسان؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وكذلك السعي على الرزق، فقد ندبنا الله إليه، فقال عز من قائل: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، فلا يتعارض أمران في القرآن، ولقد علمنا رمضان ذلك، فلكم تهجَّدنا طوال الليل، ثم ننام قليلًا فنصبح نشطاء، وما ذلك إلا لأننا كنا نعبد الله، فيسَّر لنا الله.

 

♦ علمنا رمضان أن البركة تأتي من الإيمان والتقوى:

كما قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96]، وقد ظهر هذا جليًّا في هذا الشهر، فلقد آمنَّا واتقينا، فظهرت البركة في كثرة الطعام وتنوعه، وفي كثرة المال وتوافره، وكل هذا؛ لأننا آمنَّا واتقينا.

 

♦ علمنا رمضان الوحدة والاتفاق وعدم الاختلاف:

فلقد كنا نكفُّ عن الطعام في وقت واحد، ونطعم كذلك في وقت واحد، حتى صلاة القيام كنا نصليها في وقت واحد، وهذا تدريب من الله عز وجل لهذه الأُمَّة على الاتفاق والوحدة، وعدم الاختلاف والفرقة، فهلا توحَّدْنا وتركنا أسباب خلافنا؛ حتى نصير قوةً واحدةً لا يُستهان بها!

 

♦ علمنا رمضان كيف يكون حال الفقير:

حيث إننا جعنا كما يجوع، وعطشنا كما يعطش، فكأن رمضان يعظنا بأن انتبهوا لفقرائكم؛ فإنما جعلكم الله تعالى مستخلفين في ماله، فأعطوا الفقير حقَّه؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [المعارج: 24، 25].

 

♦ علمنا رمضان أننا عبادٌ لله، نخدمه وقتما يشاء وكيفما يشاء:

حيث إن عبادة الله وإن كانت تتضمَّن المشاقَّ، فهي على قلوبنا خفيفة وحلوة المذاق؛ لأن الملك سيجازينا عليها، ويظهر ذلك في الدعاء عند الفطر ((ذهب الظمأ، وابتلَّت العروق، وثَبَتَ الأجرُ إن شاء الله))؛ [سنن أبي داود من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما].


ففي قولك: "((ذهب الظمأ وابتلت العروق))" كأنك تقول: التعب من أجل الله راحة، والمشقة في سبيله عافية، فلا ظمأ ولا عروق جافَّة، فلقد ذهب الظمأ، وأصبحت العروق مبتلَّة من مجرد شربة ماء، أو شِقِّ تمرة، فلما رأى الله ذلك من عبده، كانت المكافأة؛ وهي أن ثبت له الأجر، وهذا فيه دلالة على عظمة الله ولطفه بعباده.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، وسلامًا على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فما زلنا أيها الإخوة مع رمضان وما تعلمنا منه، فنقول:

♦ علمنا رمضان بوضوح وثبات علامته أن الدين الإسلامي ثابت وواضح فلن يستطيع أحد أن يحرف الأمة عنه:

ويتضح ذلك في قوله عليه الصلاة والسلام: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته))؛ [مسلم]، فسبحان الله لا يستطيع أحد إخفاء القمر، أو حجب الأمة عن رؤيته، فكذلك معالم الشريعة الإسلامية الغرَّاء واضحة وثابتة، لا يستطيع أحد أن يخفيها فضلًا عن أن يحرف الأمة عنها؛ قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8].

 

♦ علمنا رمضان الصبر على شهوتي الفرج والبطن الذي هو سبيل الجنة:

كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، أضمن له الجنة))؛ [رواه البخاري]، ففي الصيام حبس النفس عن الإسراف في الشهوات، وكَبْح جماحها عن كل سوء، وتعويد لها على الانضباط في الأكل والكلام والأخلاق كما في قوله عليه الصلاة والسلام: ((فليقل: إني صائم))؛ [رواه البخاري ومسلم].

 

وهكذا أيها الإخوة فقد رحل رمضان مودِّعًا إياكم، تاركًا لكم الفرصة للاعتبار والعظة.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَنْ زكَّاها، اللهم ائذن لنا بأمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويذل فيها عدوك وعدونا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألِّف بين قلوبهم، اللهم اشْفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واغفر لنا ولهم، اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة