• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه


علامة باركود

مفسدات الصوم (1)

مفسدات الصوم
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 4/3/2025 ميلادي - 5/9/1446 هجري

الزيارات: 1538

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفسدات الصوم[1]

 

تحدَّث الله عزَّ وجلَّ - في قرآنه الكريم - عن مفسدات الصوم في قوله تعالى: ﴿ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حتَى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: من الآية 187].

 

فقد خصَّص الله عزَّ وجلَّ المفسدات في ثلاثة أشياء: الأكل، والشرب، والجماع. فمنهج القرآن هو التضييق في مفسدات الصوم، وعدم التوسع فيها، كما فعله كثير من فقهائنا الكرام.

 

1- الأكل والشرب: والمقصود الأكل والشرب عمدًا، فمن أفطر في نهار رمضان عمدًا، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: "من أفطر يومًا من رمضان، في غير رخصة رخصها الله له، لم يقضِ عنه صيام الدهر"[2]، فالواجب على من فعل ذلك: التوبة والاستغفار؛ لأنه ارتكب إثمًا عظيمًا، ثم يقضي هذا اليوم بآخر بعد رمضان، لكن لو أكل أو شرب ناسيًا، لم يَفسُد صومه؛ قال (صلى الله عليه وسلم): "من نسِي وهو صائم، أكل أو شرب، فليتمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"[3].

 

2- الجماع:فالجماع عمدًا في نهار رمضان معصية كبيرة، ومخالفة جسيمة؛ لأنه لم يراعِ حرمة الشهر، وعليه أن يُسرع في التوبة والاستغفار، وقضاء هذا اليوم مع الكفارة.

 

الكفارة: بينت السنة الصحيحة عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: هلكت يا رسول الله، قال (صلى الله عليه وسلم): "وما أهلكك؟"، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال (صلى الله عليه وسلم): "هل تجد ما تعتق رقبة؟"، قال: لا، قال (صلى الله عليه وسلم): "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟"، قال: لا، قال (صلى الله عليه وسلم): "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟"، قال: لا، قال: ثم جلس فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) بعَرَق[4] فيه تمر، فقال (صلى الله عليه وسلم): "تصدق بهذا"، قال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها[5] أهل بيت أحوج إليه منا، فضحك (صلى الله عليه وسلم) حتى بدت أنيابه، ثم قال: "اذهب فأطْعِمْه أهلك".

 

إذًا لو كان عنده همةٌ للصيام ويَقدِر عليه، فليصوم شهرين متتابعين، (لا يفطر فيهما يومًا)، فإن لم يقدر على الصيام، فإطعام ستين مسكينًا.

 

هل الكفارة على الزوج وحده أم الزوجة معه؟


الكفارة على الزوج والزوجة؛ لأنهما تعمَّدا ذلك، وانتهكا حرمة هذا الشهر المبارك؛ خاصة إذا أغرَت هذه الزوجة الزوج بملابسها التي لا ينبغي أن تلبسها أمامه في نهار رمضان.

 

إذا عجز المسلم عن الكفارة، فإن الكفارة تسقُط عنه، ولا يُطالَب بها بعد ذلك، حتى لو استطاع فعل واحد منها.

 

من جامع في صوم غير صوم رمضان لا كفارة عليه؛ لأن الكفارة إنما وجبت لهتك حرمة الشهر.

لو تعمد إنزال المني بغير جماع، يُفطر وعليه القضاء.

 

القُبْلة في نهار رمضان: قبلة الصائم لزوجه مباحة لا شيء فيها، ما دامت لم تحرِّك الشهوة؛ فإن حرَّكتها كانت مكروهة، قال عائشة (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبِّل بعض أزواجه وهو صائم، ثم ضحِكت[6].

 

إن ترتَّب على تحريك الشهوة نزول المني، فسَد الصوم ووجَب القضاء.

 

من أصبح جنبًا وهو صائم: صومه صحيح؛ وإن لم يغتسل من الجنابة إلا بعد الفجر؛ فعن سليمان بن يسار أنه سأل أم سلمة (رضي الله عنها) عن الرجل يصبح جنبًا أيصوم؟ قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُصبح جنبًا من غير احتلامٍ، ثم يصوم[7].

 

الحائض والنُّفَساء إذا انقطع دمها ليلًا ثم طلع الفجر ولم تغتسل: صحَّ صومها، ووجب عليه إتمامه؛ سواء تركت الغسل عمدًا أم سهوًا، بعذر أم بغير عذرٍ كالجنب تمامًا.



[1] انظر: الحفناوي، فقه الصيام، ص76 وما بعدها.

[2] أخرجه أبو داود.

[3] أخرجه مسلم.

[4] العرق: القفة أو المكتل.

[5] لابتيها: الحرتان اللتان بينهما المدينة، والحرة: الأرض الملبسة حجارة سوداء.

[6] رواه البخاري.

[7] رواه البخاري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة