• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الاستشراق


علامة باركود

مفهوم الاستشراق والمستشرقين

مفهوم الاستشراق والمستشرقين
أ. د. إسماعيل علي محمد


تاريخ الإضافة: 14/2/2016 ميلادي - 6/5/1437 هجري

الزيارات: 62579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم الاستشراق والمستشرقين


الاستشراق في اللغة:

الاستشراق فعلُه "شرق"، يُقال: "شرقت الشمس: طلعت، وبابه نصر ودخل"[1]، وشرَّق: أخذ في ناحية المشرق، والشرْق: الشمس وجهة شروق الشمس، وشجرة شرقية: تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النهار"[2].


ويقرر الدكتور "إسحاق موسى الحسيني" أن "لفظة: (استشرق) ومشتقاتها مولدة، استعملها المحدثون من ترجمة كلمة Orientalism، ثم استعملوا من الاسم فعلاً، فقالوا: استشرق، وليس في اللغات الأجنبية فعلٌ مرادفٌ للفعل العربي، والمدققون يُؤثرون استعمال (عُرباني) لدارس العربية مقابلة للفظة Arabist، ولكن لفظة "استشرق" ولفظة "مستشرق" قد شاعتا شيوعا كبيرا، ولا بأس من استعمالهما في بحثنا هذا"[3].


يعد مصطلح "الاستشراق" وما يشتق منه نحو "مشرق"؛ من التسميات الحديثة، وإن كان مدلولها قديما، كما سيظهر لنا عند الإشارة إلى نشأة الاستشراق وتاريخه.


كما أن تعريفات الباحثين لمصطلح الاستشراق منها ما يتسم بطابع التعميم في بيان مفهومه، من حيث هو دراسة علوم الشرق - عامة - وأديانه ولغاته... إلخ، مثل ما ذكره "الزيات"، و "ر. بارت"، وموسوعة "المنجد".


ومنها ما يتسم بطابع التخصيص، أي تخصيصه بالشرق الإسلامي، والحضارة الإسلامية، كما جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة"، وكما ذكر "مالك بن نبي".


يقول أحمد حسن الزيات: "يُراد بالاستشراق اليوم: دراسة الغربيين لتاريخ الشرق وأممه ولغاته وآدابه وعلومه وعاداته ومعتقداته وأساطيره، ولكنه في العصور الوسيطة كان يُقصد به دراسة العبرية لصلتها بالدين، ودراسة العربية لصلتها بالعلم، إذ بينما كان الشرق من أدناه إلى أقصاه مغمورا بما تشعه منائر بغداد والقاهرة من أضواء المدنية والعلم؛ كان الغرب من بحره إلى محيطه يعمه في غياهب من الجهل الكثيف والبربرية الجموح" [4].


ويذهب المستشرق الألماني "بارت" إلى القول بأن الاستشراق يختص بفقه اللغة خاصة، وبما أن الكلمة مشتقة من كلمة "شرق" التي تعني مَشْرِق الشمس؛ فإنه يرى أن الاستشراق هو علم الشرق، أو علم العالم الشرقي، ثم يحاول تحديد مفهوم مصطلح الشرق وما تعتنيه الكلمة في هذا المقام، فيتبين أن هذه الكلمة تعرضت إلى تغيير في معناها الجغرافي بحسب العصور وحوادث التاريخ، ثم يخلص إلى القول: ومهما يكن من أمر فإن الاسم لا يبين بوضوح مستقيم المقصود منه بالضبط، والمهم هو الموضوع[5].


وجاء في موسوعة "المنجد" أن "المستشرق: العالم باللغات والآداب والعلوم الشرقية، والاسم الاستشراق"[6].


وفي ضوء ما ذُكر من التعريفات وغيرها مما في معناها، يمكننا القول بأن السين والتاء إذا زيدتا في كلمة قُصد بهما الطلب، مثل قولنا: استغفر أي طلب الاستغفار، واستنصح أي طلب النصيحة، وكذا استسقى واستطعم..


وعليه فيكون الاستشراق - بالمفهوم العام - هو طلب علوم الشرق وآدابه، واستشرق يعني طلب وأراد تعلم ودراسة علوم الشرق وآدابه.


والمستشرقون هم قوم من غير الشرقيين، أو هم الغربيون الذين تخصصوا في دراسة الشرق من كافة جوانبه؛ علومه وتاريخ وأديانه ولغاته وآدابه وشعوبه... إلخ، لأهداف مختلفة، ودوافع شتى.


وجاء في تعريف "الموسوعة الميسرة" للاستشراق أنه: "هو ذلك التيار الفكري الذي تمثل في الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته.


ولقد أسهم هذا التيار في صياغة التصورات الغربية عن العالم الإسلامي، معبرا عن الخلفية الفكرية للصراع الحضاري بينهما"[7].


ويقول مالك بن نبي: "إننا نعني بالمستشرقين: الكتاب الغربيين الذين يكتبون عن الفكر الإسلامي، وعن الحضارة الإسلامية.


ثم علينا أن نصنف أسماءهم في شبه ما يسمى "طبقات" على صنفين:

أ- من حيث الزمن: طبقة القدماء مثل "جربر دور بياك"، والقديس "توماس الإكويني"، وطبقة المحدثين مثل "كاره دوقو"، و"جولد تسيهر".


ب- من حيث الاتجاه العام نحو الإسلام والمسلمين لكتاباتهم: فهناك طبقة المادحين للحضارة الإسلامية، وطبقة المنتقدين لها، المشوهين لسمعتها"[8].


والذي يعنينا في بحثنا هو هذا المفهوم الخاص للاستشراق.

 

المستشرق لا يكون عربيًا:

هذا؛ ومن خلال استقراء المراجع والدراسات التي تناولت موضوع الاستشراق يُلاحظ أنها - في الجملة - تفيد بأن المستشرق إنما هو شخص غربي، ولا فرق بين أن يكون نصرانيا أو يهوديا أو مسلما، أو حتى ملحدا ينكر الدين من أصله، وإن كان السواد الأعظم ممن ركب تيار الحركة الاستشراقية هم من غير المسلمين، المهم أنه - بحسب تلك المراجع والدراسات - باحث غربي يطلب دراسة علوم الشرق، خاصة الشرق الإسلامي العربي، وهذا ما تميل النفس إليه.


لكن "نجيب العقيقي" صاحب الكتاب الموسوعة عن الاستشراق والمستشرقين قد شذّ عن هذا الإجماع، حينما ذكر بعض الرهبان العرب والشرقين ضمن المستشرقين، وممن عدهم: الأب "جورج قنواتي" المولود في الإسكندرية من أصل سوري، والأب "هنري عيروط" المولود في القاهرة، والأب "نويا" المولود في الموصل بالعراق، والأب "سمير خليل" المولود في القاهرة.. وغيرهم، إلى أن عد نفسه هو من المستشرقين، مع أنه ولد ونشأ وتعلم في لبنان[9].


ومن عجب أن العقيقي الذي عد نفسه ضمن المستشرقين نراه في ذات الوقت يتحد عنهم بصيغة الآخر، فهو يقول - على سبيل المثال -: "لقد بلغ المستشرقون من تعاليم لغاتنا وحفظ تراثنا والكشف عن آثارنا وإحيائها بالنشر والترجمة والتصنيف ذلك المبلغ لمنهج ومميزات ووسائل لم تتوفر جميعا لنا من قبل"[10].



[1] مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ص 141، مكتبة لبنان - بيروت 1988م.

[2] المعجم الوسيط، مجمع اللغة العرية بالقاهرة 1/ 499، ط الثالثة.

[3] فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي الحديث، د/ أحمد سمايلوفيتش ص 30. دار المعارف - مصر، نقلا عن: الاستشراق نشأته وتطوره وأهدافه، د. إسحاق موسى الحسيني، ج 1.

[4] تاريخ الأدب العربي. ص 512. دار نهضة مصر. القاهرة.

[5] فلسفة الاستشراق ص 23 - 24، نقلا عن ر. بارت: الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية. ص 11، 12.

[6] المنجد في اللغة والأعلام. ص 384. دار المشرق. بيروت. ط الثالثة والثلاثون 1992م.

[7] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ص 33. الندوة العالمية للشباب الإسلامي. الرياض. ط الثانية 1409هـ - 1989م.

[8] إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي الحديث. ص 5. دار الإرشاد. بيروت. ط الأولى 1388ه - 1969م.

هذا؛ وسياق كلام مالك بن نبي رحمه الله يوحي بأن من أطلق عليهم: "طبقة المادحين للحضارة الإسلامية" يكافئون في الحجم والوزن من أسماهم: "طبقة المنتقدين لها المشوهين لسمعتها"، والواقع أن المادحين أو المنصفين للإسلام لا يشكلون إلا فئة قليلة العدد، ضعيفة التأثير في إطار الحركة الاستشراقية، وأن السواد الأعظم من المستشرقين هم من يتفننون في التحامل على الإسلام وحضارته - كما سيتبين هذا في ثنايا البحث -.

[9] راجع: المستشرقون. للعقيقي 3/ 270، 314 - 316، 318 - 338، دار المعارف، مصر، ط الرابعة.

[10] السابق 3/ 598.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة