• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

التلبية دروس وعبر (2)

الشيخ محمد كامل السيد رباح


تاريخ الإضافة: 24/11/2012 ميلادي - 11/1/1434 هجري

الزيارات: 17228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التلبية دروس وعبر(2)

 

ما زلنا نعيش - أيها الأحبة الكرام - في رحاب التلبية؛ نَستخرِج منها العِبَر والعِظات، وقد تكلَّمنا في المقال السابق وعِشنا مع الدرس الأول، ألا وهو "التوحيد الخالص"، واليوم مع الدرس الثاني.

 

ألا وهو:

"إن الحمد والنعمة لك والمُلْك".


مِن هذا النص يَتربَّى الحاجُّ على أعلى المقامات الإيمانيَّة، وهو مقام الشكر والحمد ونِسبة النِّعَم للربِّ - عز وجل - فيَحمده على النِّعَم الظاهِرة والباطنة، والمُشاهَدة والغائبة.

 

إن الحمد والنِّعمة لك؛ أي: أحمدك - يا ربِّ - وأَشكُرك على جميع النِّعَم، بل إن قولي: "الحمد لله" أكبر نِعَم الله عليَّ، والتي تَستحِق منِّي الحمد.

 

كما قال الشاعر:

لك الحمدُ مَوْلانا على كلِّ نِعمَةٍ
ومِن جملةِ النَّعماءِ قولِي: لك الحمدُ
فلا حمدَ إلا أن تَمُنَّ بنِعمَةٍ
تعالَيتَ لا يَقوى على حَمدِك العبدُ.

 

فعندما يُردِّد الحاجُّ هذا النصَّ في التلبية، فإنه يَنال وسام الشرف، فيَنطبِق عليه قول الله - عز وجل -: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13]، فيكون هو مِن القِلَّة الذين يَشكرون الله - تبارك وتعالى.

 

وعندما يَستفيد الحاج مِن تَكرار التلبية، ويُحدِث فيه التَّكرارُ المعنى التغييريَّ الإيمانيَّ القلبيَّ يَدخل في جملة الشاكرين، فما بال أقوام شُغلوا بالحمد والثناء على البشر، ونَسوا مُستحِقَّ الحمد الحقيقيَّ؟ وما بال أقوام يَعلمون أن نِعمة العقل مثلاً مِن الله، فيَستخدِمونها في معصية الله، وكذلك كل نِعمة؟ أفَلا يَخافون أن يَسحب الله المُنعِم منهم هذه النِّعم! ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53].

 

قال ابن القيم: "وقد اشتملَت كلمات التلبية على قواعدَ عظيمةٍ، وفوائدَ جليلة:

إحداها: أن قولك: "لبَّيك" يتضمَّن إجابَة داعٍ دعاك، ومُنادٍ ناداك، ولا يَصحُّ في لغة ولا عقل إجابة مَن لا يتكلَّم، ولا يَدعو مَن أجابه.

 

الثانية: أنها تتضمَّن المحبَّة، ولا يُقال: "لبَّيك" إلا لمَن تُحبُّه وتُعظِّمه، ولهذا قيل في معناها: أنا مُواجِه لك بما تحب، وإنها مِن قولهم: امرأة لَبَّة؛ أي : مُحبَّة لولدها.

 

الثالثة: أنها تتضمَّن التزام دوام العبودية؛ ولهذا قيل: إنها مِن الإقامة؛ أي: أنا مُقيم على طاعتك.

 

الرابعة: أنها شعار التوحيد، ملة إبراهيم الذي هو رُوح الحجِّ ومَقصوده، بل روح العبادات كلِّها والمقصود منها؛ ولهذا كانت التلبية مِفتاحَ هذه العبادة التي يدخل فيها به.

 

الخامسة: أنها مُشتمِلة على الاعتِراف بأن المُلك كله لله وحده، فلا مُلك على الحقيقة لغيره".

 

وآخِر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وإلى لقاء آخَر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة