• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

الحج المبرور وفضله (خطبة)

عبدالله رجا الروقي


تاريخ الإضافة: 12/9/2015 ميلادي - 29/11/1436 هجري

الزيارات: 47017

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج المبرور وفضله


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد: فإن الحج شأنه عظيم وفضله جسيم وإن مما يدل على فضله أنه ركن من أركان الإسلام ومبانيه العظام ولو لم يكن من أحب الأعمال إلى الله ما افترضه الله على عباده وفي الحديث الإلهي قال الله تعالى: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ. أخرجه البخاري.

 

والحج المبرور ما وجد فيه أربعة أمور:

أولها: الإخلاص لله جل جلاله.

 

ثانيها: المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في حجه فيحرص الحاج على تعلم الحج حتى يأتي بالحج على الوجه الشرعي.

 

ثالثها: أن يكون من مال حلال.

 

رابعها: أن يكون خالياً من المعاصي؛ فيتحرز الحاج قدر الإمكان من الوقوع في المعاصي كالغيبة والنظر المحرم وسماع الموسيقى وليحرص على الصحبة الصالحة التي تعينه على ذلك وليحذر من أصحاب السوء فقد يقع بسببهم في المعاصي خاصة الغيبة التي هي من كبائر الذنوب.

 

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: ومن ذلك ألا تحج المرأة إلا بمحرم فإن حجت بغير محرم لم يكن حجها مبرورا. انتهى.

 

يعني رحمه الله أن من حجت بغير محرم فقد وقعت في المعصية فخرج حجها عن كونه مبرورا.

 

وقد جاءت الأدلة بفضل الحج المبرور:

فعن أَبَي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. متفق عليه.

 

وعنه رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ ». متفق عليه.

 

فهذان الحديثان أشرف حديثين في بيان فضل الحج المبرور ففي الحديث الأول أن الحج المبرور يكفر الذنوب وإليه الإشارة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

 

وفي الحديث الثاني أن الحج المبرور ثوابه الجنة ومن الحديثين يستفاد أن صاحب الحج المبرور ترجى له السلامة من العذاب الناشئ عن الذنوب في الدنيا و من عذاب القبر في البرزخ وعذاب النار في الآخرة وأنه يرجى له أن يكون من أهل الجنة.

 

ومما يدل على فضل الحج حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ. متفق عليه.

 

وحديث عَائِشَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَـا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلاَ نُجَاهِدُ قَالَ: لاَ لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ. متفق عليه.

 

فالحديث الأول فيه أن الجهاد أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد.

 

ولكن ليعلم أن حج الفريضة أفضل من جهاد التطوع، قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري:

ويكون المراد به جهاد المتطوع، وهذا أشبه بقواعد الشريعة؛ فإن من معه مال، وعليه زكاة أو حج، وأراد التطوع بالجهاد، فإنه لا خلاف أنه يقدم الزكاة والحج على التطوع بالجهاد، كما قال عبد الله ابن عمرو بن العاص: حجة قبل الغزو أفضل من عشر غزوات وغزوة بعد حجة أفضل من عشر حجات. ا.هـ

 

وفي الحديث الثاني وصف الحج بأنه أفضل الجهاد، وهذه فضيلة عظيمة للحج.

 

وفي الحج ذلك الموقف الأعظم والمشهد الأكرم ألا وهو يوم عرفة المعظم.

 

ذلك الموقف الذي تستجاب فيه الدعوات وتتنزل فيه الرحمات وتعتق فيه الرقاب من النار ويدنو فيه الرحمن جل جلاله من الحجاج.

 

عن عَائِشَةُ رضي الله عنها قالت إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ ». رواه مسلم.

 

قال الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد بعد ذكر حديث المباهاة بأهل الموقف:

وهذا يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يُباهى بأهل الخطايا والذنوب إلا من بعد التوبة والغفران. ا.هـ

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

فَإِنَّهُ مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْحَجِيجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَنْزِلُ عَلَى قُلُوبِهِمْ مِنْ الْإِيمَانِ وَالرَّحْمَةِ وَالنُّورِ وَالْبَرَكَةِ مَا لَا يُمْكِنُ التَّعْبِيرُ عَنْهُ. ا.هـ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ٥/٣٧٤.

 

ولما ذكررحمه الله بعض الأعمال المشروعة يوم عرفة قال:

وجملة ذلك أن هذا الموقف مشهد عظيم ويوم كريم ليس في الدنيا مشهد أعظم منه. ا.هـ من شرح العمدة لشيخ الإسلام.

 

وهل العتق الوارد في حديث عائشة رضي الله عنها السابق يشمل غير الحاج؟

 

أجاب ابن رجب في اللطائف بقوله:

يوم عرفة هو يوم العتق من النار فيعتق الله من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين، فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده لاشتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة. ا.هـ

 

فنسأل الله أن يُمن علينا بالحج المبرور وأن يغفر لنا السيئات ويُضاعف الأجور وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة