• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

الحج وآثاره

الحج وآثاره
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل


تاريخ الإضافة: 13/10/2013 ميلادي - 9/12/1434 هجري

الزيارات: 11501

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج وآثاره


الحمد لله الأوَّل والآخِر، والظاهِر والباطِن، خلق فسوَّى، وقدَّر فهَدى، وأخرَج المرعَى، فجعله غثاءً أحوى، أحمده - سبحانه - وأَشكره، وأتوب إليه وأَستغفِره.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، عدد ما هلل مهلل وكبَّر، وعدَد ما طاف بالبيت حاجٌّ ومُعتمِر، وعدد ما وقف الحجيج بعرَفة والمَشعر، وعدد ما هلَّت عَبرة خشيةً مِن الله العزيز المُقتدر.

 

أما بعد:

فبالأمس القريب انتَهى موسم الحج، وقد جنَّدت الدولة - حفظها الله - الطاقات البشرية، والوسائل مُتعدِّدة المنافع، بعد أن مهَّدت الطُّرق، وفتَحت الأنفاق، ووفَّرت القِطار السريع ما بين مِنى وعرَفة، وغَير ذلك؛ لخِدمة ضيوف الرحمن، وأدَّى الحُجَّاج مَناسِكهم، نرجو الله أن يتقبَّل مِن الجميع حَجَّهم.

 

ولا شكَّ أن لهذا الموسم العظيم آثارًا طيبةً في نفوس المسلمين؛ لما فيه مِن استجابة لنداء الله - جل وعلا - ولو كان فيه بعض ما يَظهر مِن مشقَّة، وبعض ما يظنه البعض مُؤلِمًا ممن لم يُدرك حِكمة الله في خَلقه، وما يَحصُل في بعض المواسم مِن وفيَات بسبب التدافُع، لا ينبغي أن يظن أنه ناتج عن إهمال مِن المسؤولين، ولا أن يتَّخذ مُبررًا لضعفاء النفوس والحاقدين والمأجورين للتشويش في الإعلام باتِّهام الدولة والمسؤولين فيها بالتقصير.

 

وعلى كل حال، فبلادنا محسودة - حُكومةً وشعبًا - على ما تنعم به مِن أمن واستقرار، وخِدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام، فبدَل أن يترحَّم الإعلام على مَن تُوفِّي ويعزي أقرباءهم ويسليهم، يَزيدهم حزنًا وألمًا؛ مع أن هذا شيء مكتوب ومقدَّر فلا بدَّ أن يقَع، والعبد لا يدري ما الخير له؛ فقد يكون هذا هو الخير له، وقد يكون لما حدَث سبب؛ من تزاحم، وحمل بعض الأمتعة التي تَسقُط وتُعرقِل الماشي، وإسراع في أثناء الذهاب إلى الجمرات، مع أن نبيَّنا - صلوات الله وسلامه عليه - كان يَنهى في بعض مَسيره بين المشاعِر عن الإسراع في المشي؛ يقول: ((السكينةَ السكينة))، فهذا مِن تعاليمه - صلوات الله وسلامه عليه - ويقول: ((خُذوا عني مناسِكَكم))؛ في حين أن البعض مِن الحُجاج يخالف هذه التعاليم السامية؛ فكأنه في حبس في هذه المشاعر، يُريد أن يَخرج منها وينتهي مِن هذه الشعيرة في أقرب وقت، ولو ترتَّب على ذلك ضرره وضَررُ غيره، مع ما لدى البعض مِن جهْل بأحكام الحج والعمرة.

 

وعلى كل حال، فالحاقد والحاسد لا يَنظران إلا بعين السخط؛ كما قال الشاعر:

فعينُ الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ
كما أن عينَ السخْطِ تُبدي المساويَا

 

ومِن العجب والغريب أن يموت الكثير مِن الفاسِدين في مرقَص أو ملهى بسبب من الأسباب أو بقصْف طائرات ودبابات الأعداء، ويَموت بسبب ذلك الآلاف مِن البشر، ولا تكون هناك مثل هذه الضجَّة في الإعلام مِن قِبَل المأجورين والحاقِدين على الإسلام والمسلمين؛ بل يكون الأمر شيئًا عاديًّا لا يُستنكَر، بخلاف هذه الشَّعيرة التي لا تكون إلا مرَّةً في العام الواحد، يجتمع فيها الملايين مِن شتى بقاع المعمورة في وقت قصير وأماكن محدودة، ومع هذا تُشنُّ الحملات المُغرِضة، وتُكال الاتهامات، ويُتغاضى عن الإصلاحات الموجودة، وما يُخطَّط له في المستقبل لتضاعُف أعداد الحجَّاج في كل عام.

 

ونحمد الله على نعمة الإسلام وزيادة أعداد الحجاج في كل عام، وستَسير الدولة في إصلاحاتها ومُضاعَفة خدمة مَن يَقدَم لهذه البلاد المقدسة لأداء نُسُكِ الحجِّ والعمرة، دون أن تُصغي لحملات المُغرِضين والحاقِدين والمأجورين ومَن في نفسِه مرضٌ؛ فخِدمة الحجَّاج والمُعتمِرين شرفٌ لحُكومتِنا وشعْبها، وهذا العمل لا يوجد إلا في هذه البلاد مِن بقاع الأرض، فلِحُكومتنا وشعْبِها الشرفُ في ذلك.

 

نرجو الله أن يثبِّت الجميع على ما يُقدِّمونه مِن خِدمة وعناية، وأن يَكبِت أعداء الإسلام، ويردَّ كيدهم في نحورهم، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة