• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج


علامة باركود

وقفة ما بعد الحج؟

سحر فؤاد أحمد


تاريخ الإضافة: 8/11/2012 ميلادي - 24/12/1433 هجري

الزيارات: 14283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفة ما بعد الحج؟

 

انتهى موسم الحج وعاد الحجيج إلى ديارهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وهم في ذلك أصناف:

فمنهم من بدأ حياة جديدة حيث عاهد الله - عز وجل - على الاستقامة، وأمسك بتلابيب هذا الميلاد الجديد، وعزم على عدم العودة إلى ما كان عليه قبل الحج من غفلة وعصيان بعد أن استشعر حلاوة التوبة، وفاز بالمغفرة، وانطبق عليه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((..عاد كيوم ولدته أمه))..الحديث.

 

ومن الحجيج من كان حجه فضلاً على فضل وزاده إيماناً على إيمان، وهؤلاء هم خير الحجيج.

 

أما الصنف الثالث من الحجيج فهم الذين اتخذوا من حجهم مجرد صحوة إيمانية أعقبتها غفوة لا يلبثون أن ينكثوا بعدها عهدهم مع الله، ويعودوا لما كانوا عليه من ذنوب ومعاصي.

 

الفريق الأول والثاني تعلم من مدرسة الحج، فالحج موسم التوبة وتجديد العهد مع الله، وما النداء "لبيك اللهم لبيك" إلا كلمات معاهدة بين الله وعبده، وتقع المعاهدة دائمًا في بداية أمر ما، فهي ليست نهاية له.

 

وهكذا عبادة الحج، فمن يعود بعد أداء مناسك الحج فقد رجع بعد عقد معاهدة مقدسة مع ربه، ويجب عليه ألا يخلد لحياته على سابق عهدها قبل الحج، بل يجب عليه أن يبدأ العمل طبقاً لما عاهد عليه ربه.

 

فالعودة من الحج عودة من مقام العهد إلى مقام العمل، ولا تنتهي مسؤوليات الحاج بعد الانتهاء من الحج بل تزداد وتكبر في حقيقة الأمر.

 

وما هي معاهدة الحج؟

إنها إقرار باستعداد العبد لتكرار الحياة الإبراهيمية، فحين شاهد إبراهيم - عليه السلام - أهل الشرك لا يصغون لكلامه حول التوحيد والآخرة؛ وضع خطة جديدة لعمله بأن أخضع نفسه وأسرته لأشد التضحيات، فأنشأ نسلاً جديداً، لقد حوّل إبراهيم عمل الدعوة إلى خطة عظيمة وقام بكل ما كانت هذه الخطة تقتضي منه من تضحيات.

 

وهكذا يجب على الإنسان أن يقوم اليوم بكل ما تقتضيه الظروف، وأن يظل صابراً على هذا الدرب إلى أن تحين منيته، أو أن يصل إلى هدفه المنشود.

 

فإذا كان الأذان بالحج في عهد إبراهيم - عليه السلام - ضرورة إيمانية يفرضها واقع تفشى فيه الشرك، فإن عالمنا المعاصر عاد القهقرى في مدارج الإيمان، وأطلق الشهوات والغرائز، وتبجح الشرك الظاهر والخفي، مما يفرض دوام دعوة إبراهيم - عليه السلام - التي جددها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهكذا يتجدد الإيمان مع الحج.

 

وواجب العائدين من الحج اليوم أن يعملوا على القضاء على عصر الضعف والذل والهزيمة، وإحياء عصر التوحيد والقوة من جديد، وإعلاء كلمة الحق - عز وجل -، عملاً بالأسوة المحمدية والإبراهيمية، وعليهم أن يضحّوا في هذا السبيل بكل ما تقتضيه الأحوال منهم، فيجب عليهم أن يحوّلوا التضحية الرمزية إلى تضحية حقيقية.

 

إن الحج عزم على إعادة هذا التاريخ بصورة رمزية في أيام الحج، وبصورة عمل مخطط في الحياة الحقيقية بعد انقضاء أيام الحج.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة