• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج


علامة باركود

قوافل الحج وحلاوة الإياب

د. قاسم عبدالله التركي


تاريخ الإضافة: 25/11/2010 ميلادي - 19/12/1431 هجري

الزيارات: 8213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لأنَّ لحظات السعادةِ تمرُّ بنا سريعةً، ولأنَّنا مُتعطِّشون لأوقاتِ الفرحِ القليلةِ في حياتِنا، ولأنَّ أيَّامَ الحجِّ معدوداتٌ، تبعثُ النورَ والصفاءَ في القلوبِ، وترسمُ الشروقَ في سماءِ العيون، يغتنِمُها الحجيجُ في العبادةِ والدُّعاءِ؛ امتِثالاً لقولهِ تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203].

 

ولأنَّ الجهدَ الذي يبذلُهُ الحُجَّاجُ كبيرٌ، ترى السَّعادةَ مرسومةً على وجوهِهِم عندَ الإيابِ، تراهُم ضاحِكي القسماتِ، مُشرقي الوجوهِ، مسرورينَ بقضاءِ العبادةِ الشريفة.

 

ولعلَّ ما نُسِبَ للشاعرِ العربيِّ (كُثيِّر عزَّة) من شِعرٍ يصوِّرُ فيهِ مشاهِدَ العودة، وانطلاقَ القوافلِ في طريقِ الإيابِ - ما يُوضِّحُ حلاوةَ الرجوعِ بعدَ انقضاءِ المناسكِ وشدِّ الركاب للرحيل، حينَ قال:

 

وَلَمَّا قَضَيْنَا مِنْ مِنًى كُلَّ حَاجَةٍ
وَمَسَّحَ بِالأَرْكَانِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ

وَشُدَّتْ عَلَى حُدْبِ الْمَهَارِي رِحَالُنَا
وَلاَ يَنْظُرُ الغَادِي الَّذِي هُوَ رَائِحُ

أَخَذْنَا بِأَطْرَافِ الأَحَادِيثِ بَيْنَنَا
وَسَالَتْ بِأَعْنَاقِ الْمَطِيِّ الأَبَاطِحُ

لعلَّكَ لاحظْتَ سلاسةَ العبارات، وجمالَ الأسلوب، مِمَّا شغلَ نُقَّادَ العربية بها قديمًا.

 

إنَّ قولَ الشاعرِ: (ومسَّحَ بالأركانِ) قد عبَّرَ فيه عن قضاءِ مناسكِ الحجِّ مِن خلالِ طوافِ الوداعِ، ثمَّ انتقلَ لِيُصوِّر لنا سرورَ الركبانِ، وأحاديثَ الأصحابِ، وطِيبَ النفوسِ، وسرعةَ سيرِ العائدين في سلاسةٍ، كالماءِ تسيلُ بهِ الأباطِحُ

 

وهنا لا بدَّ لنا أنْ نتساءلَ:

• هل من الممكنِ أن يسيرَ العائدونَ من الحجِّ بِهذهِ السُّرعةِ التي يُصوِّرها الشاعرُ؟!

يبدو لي أنَّ فرحَ الحُجَّاج ونشوتَهم بانقضاءِ المناسكِ جميعِها، يَجعلُهم يعيشونَ لحظات سحريَّةً، جميلةً رائعةً، لا يشعرونَ معها بمرورِ الزمنِ.

 

وكيف لا يكونُ الأمرُ كذلكَ، وهم العائدونَ كيومِ ولدَتْهُم أُمَّهاتُهم؟ أليسَ رسولُنا الأكرمُ - صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - الذي وعدَنا بذلك؟ أَلم يُخبرْنا بقولهِ: ((مَنْ حجَّ هذا البيت فلمْ يرفثْ ولمْ يفسُقْ، رَجَعَ كمَا وَلدَتهُ أمُّهُ))؟

 


اللهُمَّ يسِّرْ هذه الرحلةَ لجميعِ عبادِكَ المسلمينَ، واجعلْ حجَّهم مبرورًا؛ لِيعيشوا حلاوةَ الزمنِ في أجملِ رحلةٍ من رحلاتِ العمر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر وتقدير
الدكتور عثمان ال عثمان - الرياض 30/10/2012 03:52 PM

ما شاء الله تبارك الله
اختيار موافق وكلمات تسطر بماء الذهب سدد الله خطاك دكتورنا الفاضل

1- فرحـة تستحق التأمل
د.محمد الشواف - سوريا 16/01/2011 01:35 PM

ما أجمل أن يعود المسلم من حجه كيوم ولدته أمه
إنها فرصته الذهبية لأن يعقد العزم على حسن التوجه وحسن الالتزام .شكراً لك دكتور قاسم وبارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة