• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / أحاديث رمضانية


علامة باركود

الصيام سبب لتكفير السيئات

الصيام سبب لتكفير السيئات
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


تاريخ الإضافة: 23/3/2024 ميلادي - 14/9/1445 هجري

الزيارات: 2099

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصيام سبب لتكفير السيئات

 

في الصحيحين عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رضي الله عنه، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الفِتْنَةِ؟ قُلْتُ: أَنَا كَمَا قَالَهُ، قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا لَجَرِيءٌ، قُلْتُ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ، وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ»، قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِنِ الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ البَحْرُ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: أَيُكْسَرُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: يُكْسَرُ، قَالَ: إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا، قُلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ البَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ الغَدِ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: البَابُ عُمَرُ[1].

 

معاني المفردات:

كَمَا قَالَهُ: أي أحفظه كما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لَجَرِيءٌ: أي لجسور ومقدام.

فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ: كأن يفعل من أجلهم ما يحرم من الأقوال والأفعال.

وَمَالِهِ: كأن يأخذه من غير طريقه المشروع، وينفقه في غير ما أُمر به.

وَوَلَدِهِ: كأن يفعل من أجلهم ما يحرم من الأقوال، والأفعال.

وَجَارِهِ: كأن يحسده على ما هو فيه من نعمة.

 

تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ: أي هذه الأشياء سبب لتكفير صغائر الذنوب مما تقدم، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة.

 

الأَمْرُ وَالنَّهْيُ: أي الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

 

الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ البَحْرُ: أي تضطرب اضطراب البحر عند هيجانه، وكنى بذلك عن شدة المخاصمة، وكثرة المنازعة، وما ينشأ عن ذلك من المشاتمة والمقاتلة.

 

قال أهل العلم: إنما عدل حذيفة رضي الله عنه حين سأله عمر رضي الله عنه عن الإخبار بالفتنة الكبرى إلى الإخبار بالفتنة الخاصة؛ لئلا يغمه، ويشغل باله، ومن ثَم قال له: إن بينك وبينها بابا مغلقا، ولم يقل له: أنت الباب، وهو يعلم أنه الباب، فعرَّض له بما فهمه، ولم يصرح، وذلك من حسن أدبه[2].


لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا: أي لا يخرج شيء منها في حياتك.

 

أَيُكْسَرُ: أي من شدته، وصعوبته.

أَمْ يُفْتَحُ: أي من خفته، وسهولته.

قَالَ: أي عمر رضي الله عنه.


إِذًا لَا يُغْلَقَ أَبَدًا: أخذه من جهة أن الكسر لا يكون إلا غَلَبة، والغلبة لا تقع إلا في الفتنة، وعلم من الخبر النبوي أن بأس الأمة بينهم واقع، وأن الهرج لا يزال إلى يوم القيامة.

 

كَمَا أَنَّ دُونَ الغَدِ اللَّيْلَةَ: أي عِلْمُه علما ضروريا مثل هذا.

 

إِنِّي حَدَّثْتُهُ بِحَدِيثٍ لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ: أي حدثته حديثا صدقا محققا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا من اجتهاد رأي ونحوه، والأغاليطُ جمع الأغلوطة، وهي المسألة التي يغلط بها.

 

فَهِبْنَا: أي فخفنا.

أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ: أي في ذلك المجلس.

فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا: هو مسروق بن الأجدع تابعي جليل.

فَسَأَلَهُ: أي سأل حذيفةَ رضي الله عنه.


البَابُ عُمَرُ: أي الحائل بين الفتنة والإسلام عمر رضي الله عنه، وهو الباب، فما دام حيا لا تدخل الفتن فيه، فإذا مات دخلت، وهذا ما كان.

 

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»[3].

 

معاني المفردات:

إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ: أي إذا اجتنب المصلي، والصائم الكبائر، أما إذا أتاها لم يُغفر له شيء مما بينهن.

 

ما يستفاد من الحديثين:

1-الحديث الأول فيه دليل على نبوة النبيصلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر بما سيحدث، وقد حدث كما قال صلى الله عليه وسلم .

2- من أسباب مغفرة الذنوب: الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

3-خطورة كبائر الذنوب؛ فإنه تمنع حصول المغفرة لمن فعل المذكورات في الحديث الأخير.

4-مشروعية التعريض عند الحاجة.



[1] متفق عليه: رواه البخاري (525)، ومسلم (144).

[2] انظر: فتح الباري (13 /50).

[3] صحيح: رواه مسلم (233).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة