• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / أحاديث رمضانية


علامة باركود

شرح حديث: من مات وعليه صيام، صام عنه وليه

شرح حديث: من مات وعليه صيام، صام عنه وليه
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


تاريخ الإضافة: 25/4/2021 ميلادي - 14/9/1442 هجري

الزيارات: 25903

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث: من مات وعليه صيام، صام عنه وليه

 

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

متن الحديث:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وعليه صيام، صام عنه وليه». وأخرجه أبو داود وقال: "هذا في النذر، وهو قول أحمد بن حنبل".

 

الشرح: هذا الحديث موضوعه: حكم قضاء الصيام الواجب عن الميت؟

وهذا الحديث أخرجه الشيخان: الإمام البخاري ومسلم عليهما رحمة الله تبارك وتعالى، فهو مما اتفق عليه الشيخان، خلافاً لابن دقيق العيد عندما قال: "ليس هذا الحديث مما اتفق عليه الشيخان"، بل أخرجه البخاري ومسلم جميعاً، كما نبه على ذلك عبد الحق في الجمع بين الصحيحين وغيره.

 

ومن أحكام وفوائد هذا الحديث: أن من مات وعليه صيام، صام عنه وليه.

 

فمن فوائده: أمر القريب بقضاء الصوم الواجب عن قريبه إذا مات قبل فعله، فإذا مات صام عنه وليه، وإذا لم يصم القريب عن الميت فإنه يُطعم عنه من تركته لكل يوم مسكيناً، فإذا لم يكن لهذا الميت تركة، وتبرع أحد بالإطعام عنه أجزأه، وإذا لم يتبرع أحد عنه فأمره إلى الله تبارك تعالى.

 

ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا فرق في هذا بين كون الصوم واجباً بالشرع كصيام رمضان أو واجباً بالنذر لعموم الأحاديث، وهذا هو الراجح، خلافاً لما ذكره المصنف عند ما قال: وأخرجه أبو داود وقال: "هذا في النذر خاصة" فقول أبي داود عن أحمد رحمه الله: أنه في النذر خاصة، هذا قول ضعيف مرجوح، والصواب أنه عام، يعم النذور ورمضان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عمَّم، فقال: «من مات وعليه صيام» فهذه نكرة في سياق الشرط فتعم جميع أنواع الصيام الواجب، والكفارة والنذر، فالحديث يعم الجميع، فلا يجوز أن يخصص بالنذر إلا بدليل، وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم عمَّم ولم يستفصل كما سيأتي معنا في الأحاديث القادمة.

 

ومن الفوائد: أنه إذا تعدد الأولياء، يعني صار له أولياء تعددوا، صاموا عنه جميعاً حتى ينهوا ما عليه، فلو كان عليه عشرة أيام، وصام أولياؤه في يوم واحد عنه هذه الأيام العشرة قضوا ما عليه.

 

ومن الفوائد: أنه إذا مات الميت قبل أن يتمكن من القضاء، فلا يصوم عنه وليه، كأن يموت وهو في أثناء السفر أو يكون مريضاً ولم يشفى، فيموت في مرضه، فهذا لا يصوم عنه وليه، لأنه لم يتمكن من القضاء، فيسقط عنه بعدم التمكن.

 

ومن الفوائد: أن الصيام الذي يُقضى عن الميت هو الصيام الواجب، النذر وصيام رمضان، أما صيام التطوع فهذا لا يُقضى عن الميت.

 

أيضاً: أمر النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه صيام، صام عنه وليه» هو أمر للاستحباب.

 

ومن الفوائد أن الديون التي على الإنسان ينبغي أن يحرص على أدائها وعلى قضائها، فدين الله تعالى أحق بالقضاء، وأحق بالوفاء، وإذا مات الميت وعليه ديون سواء كانت في حق الله تبارك وتعالى كالصيام أو النذر أو الزكاة، أو ديون للآدميين كالحقوق المالية، فيجب أن تُقضى عنه، وأولى من يتولى ذلك هم أقرباؤه وورثته، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وعليه صيام، صام عنه وليه»، ومن هو الولي؟ الولي هو قريبه ووارثه، الوارث الذي ينتفع بمخلفات الميت هو الذي يصوم عنه كما ذكر ذلك أهل العلم.

 

فالولي هاهنا: هو قريب الميت، ويجوز أن يصوم غير الولي، يعني يجوز أن يصوم مثلاً: غير أقربائه من أصدقائه وأحبابه، لأن الولي هاهنا خرج مخرج الغالب، أو لأن الأولى بالقضاء عنه والصيام عنه هم أولياؤه وأقربائه، فمن مقتضى القيام بواجبه قضاء الديون لله تبارك وتعالى عنه، لكن إذا أفطر المسلم بسبب المرض أو بسبب السفر، ثم مات في مرضه أو مات في سفره فهذا معذور أو كان مريضاً وشفاه الله تعالى، ولكنه لم يعش مقدار الأيام التي كانت عليه من رمضان، فإنه يُصام عنه ما أدرك وهو صحيح، وإن صيم عنه كل شيء فهذا حسن، لكن لا يجب أن يُصام عن الميت إلا إذا فرط في القضاء، يعني تمكن من القضاء وكان صحيحاً وشفي من مرضه وعاد من سفره، لكنه تساهل، ومضت عليه أيام بقدر ما عليه ولم يصم، فهذا يُصام عنه، هذه بعض الفوائد المتعلقة بهذا الحديث.

 

نسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة