• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

صفة الحج

صفة الحج
الشيخ علي رمضان علي السيد


تاريخ الإضافة: 15/10/2012 ميلادي - 30/11/1433 هجري

الزيارات: 17102

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفة الحج


الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى أصحابه، ومَن اهتدى بهُدَاه.

 

وبعد:

فإن الحج فريضة عظيمة، وهو ركن من أركان الإسلام، كما جاء عند البخاري ومسلم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله يقول: ((بُنِي الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)).

 

فمن وفَّقه الله ويسَّر له الحج، فليحمَدِ الله - تعالى - ثم ينظر إن كان عليه دَين لأحد أدَّاه إليه، وإن كانتْ عنه مَظلمة لأحد في ماله، أو شتمه، أو أعان أحدًا على ظُلمه، فليستغفر الله - تعالى - وليتحلَّل من صاحبه الذي ظلَمه ليُسامِحَه، وعليه أن يتوبَ توبة نصوحًا.

 

وعلى مَن أراد الحج أن يُخلِص عمله لله - تعالى - فيكون حجُّه لله، وليتبع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أداء مناسكه، بل وفي كل حياته.

 

وينبغي للحاجِّ أن يتعلَّم ما يُشرع له في حجه وعمرته، ويتفقه في ذلك، ويسأل أهل العلم فيما أشكل عليه.

 

• وإذا ركب دابَّته (السيارة أو الطائرة...) يدعو دعاء السفر، ويقول: ((سبحان الذي سخَّر لنا هذا، وما كنا له مُقْرِنينَ، وإنَّا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إني أسألُكَ في سفري هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرَنا هذا، واطوِ عنا بُعْده، اللهم أنت الصاحبُ في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفر، وكآبة المنظر، وسوءِ المنقلب في المال والأهل)).

 

• وعليه أن يكثر من ذكر الله - عز وجل - والتضرع إليه، ويحافظ على الصلوات الخمس في جماعة، وأن يحفظ لسانه من القيل والقال، والخوض فيما لا يعني، ويصون لسانه من الكذب والغِيبة، والنميمة، والسخرية، وغير ذلك من المخالفات.

 

• إذا وصل إلى الميقات، اغتسل وتطيَّب بطيب في جسده، ولا يطيب ملابس الإحرام، ثم "يلف الإزار على جسده من أعلى السرة حتى فوق الكعبين، ويضع الرداء على كتفيه، ويغطي بقية جسده من أعلى، ولا يغطي رأسه، ولا يلبس طاقية"، هذا بالنسبة للرجل.

 

أما المرأة، فتُحرِم بملابسها، ولا يشترط لها لون معين، بل تستر جسدها كله ما عدا الوجه والكفين، وفي حالة مرور الرجال الأجانب أمامها تغطي وجهها بغير النقاب؛ أي: بطرحة، أو بأي شيء تستر به وجهها عن الرجال الأجانب.

 

• ويستحب للرجل أن يلبس نعلين (يكفي الشبشب البلاستيك، أو الإِسْفَنج مما يلبسه الحاج الآن).

 

• ثم ينوي بقلبه الدخول في النسك، ثم يقول: لبيك عمرة، إذا كان حج متمتعًا بالعمرة إلى الحج، أو يقول: اللهم لبيك حجًّا، إذا كان سيحج مُفْرِدًا، أو: اللهم لبيك حجًّا وعمرة، إذا كان قارنًا بين الحج والعمرة، ولا يجوز له أن يتلفَّظ بالنية في الصلاة، ولا الصيام، ولا الزكاة، ولا الطواف، ولا السعي، ولا غير ذلك من العبادات؛ حيث لم يَرِد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه تلفَّظ بقوله: نويتُ أصلي، أو أصوم، أو أطوف... إلخ.

 

• وليبدأ المُحرِم في التلبية: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويرفع صوت بالتلبية (رفع الصوت بالتلبية للرجال، أما النساء، فتكون تلبيتهن سرًّا)، وتستمر التلبية حتى يرى الحاجُّ الكعبةَ، فإذا رآها قطع التلبية، ثم يدخل المسجد الحرام برجله اليمنى ويقول دعاء دخول المسجد: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك).

 

• يتَّجه إلى الحَجَر الأسود، ويجعل وسطَ الرداء تحتَ إبطه الأيمن، وطرفيه على كتفه الأيسر (الاضطباع)، ويستلم الحجر الأسود بيمينه، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ويقبِّله إن تيسَّر ذلك، وإلا استلمه بيمينه، أو أشار إليه من بعيد، وقال: الله أكبر، ويجعل البيت عن يساره، ويبدأ الطواف، ويستحب أن يقول في بداية الطواف: (اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم)، ويُكثِر من ذكر الله - عز وجل - ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستغفر الله - تعالى - ويلاحظ أنه يرمل في الثلاثة الأشواط الأولى (والرمل: هو تقارب الخطوات، مع الإسراع قليلاً)، وعندما يصل إلى الركن اليماني يستلمه بيده إن استطاع، وإن لم يستطع أشار إليه، ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، وعندما يصل إلى الحجر الأسود يكون قد أتم الشوط الأول.

 

• وبعد الانتهاء من طواف السبعة الأشواط يصلي ركعتين؛ (يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة "قل يا أيها الكافرون"، وفي الثانية بعد الفاتحة "قل هو الله أحد"، خلف مقام إبراهيم - عليه السلام)، ويلاحظ أن الرداء يكون على كتفيه، ويغطي به الجزء الأعلى من الجسم من كتفيه إلى أسفل؛ ليغطي صدره وبطنه.

 

• وبعد ذلك يشرب من زمزم ويتضلع، ويشرب كثيرًا، ثم يتجه إلى المَسْعَى، ويصعد الصفا، ويتجه بوجهه ناحية الكعبة، ثم يقول: الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، ويقرأ: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ... ﴾ الآية؛ [البقرة: 158].

 

• ويُكثِر من الدعاء، ثم يمشي متجهًا إلى المروة؛ حتى يصل إلى العَلَم الأخضر، ويُهَروِل مسرعًا بين العَلَمين (الإسراع والهرولة للرجال دون النساء)، ثم يَمشِي بعد العَلَم الأخضر الثاني، حتى يصل المروة، فيصعد على المروة، ويفعل ما فعله على الصفا ما عدا قراءة آية: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ... ﴾ الآية؛ [البقرة: 158]، ثم يتَّجه إلى الصفا، ويحسب من الصفا والمروة شوطًا، ومن المروة إلى الصفا شوطًا، وبعد نهاية السبعة الأشواط عند المروة يَحلِق رأسه، أو يقصِّره إذا كان قد دخل في نسك العمرة (متمتعًا)، والأفضل أن يقصِّر إذا كان بينه وبين يوم التروية أيامٌ قليلة؛ ليحلق شعر رأسه يوم العيد، وإذا كان قد أحرم مُفْرِدًا أو قارنًا، فلا يقصر ولا يَحلِق، ويظل على إحرامه.

 

أما المتمتع، فيخلع ملابس الإحرام بعد الحلق أو التقصير، ويصبح حلالاً.

 

• ويوم التروية - الثامن من ذي الحجة - يُحرِم من مكانه، ويتجه إلى منى ملبيًا ومجتهدًا في التلبية، ويصلي في منى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر يوم عرفة، ويقصر الصلوات الرباعية؛ فيصليها ركعتين، وكل صلاة في وقتها لا يجمع بين صلاتين.

 

• وبعد طلوع شمس يوم عرفة وارتفاعها، يتحرك الحاج متوجهًا إلى عرفات، ويصلي الظهر والعصر في مسجد نَمِرة إن استطاع يصلي مع الإمام الصلاتين جمعًا وقصرًا في وقت الظهر، ويظل موجودًا في عرفة مجتهدًا في التلبية والدعاء، ويكثر من قوله: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يُحْيِي ويميت، وهو على كل شيء قدير)، ولا يضيع وقته في القيل والقال، وليُكثِر من الدعاء له وللمسلمين، وأوصيه ألا ينسى كاتب هذه السطور من صالح دعواته.

 

• تبقى أيها الحاج، في عرفات حتى غروب الشمس، فتتحرك بعد غروب الشمس إلى المزدلفة مع التلبية، وبمجرد وصولك المزدلفة صلِّ المغرب والعشاء جمعًا مع قصر العشاء، ولا تنس ركعة الوتر، ثم يكون المَبِيت بمزدلفة حتى يصلي الحاج صلاة الفجر يوم العيد، ويظل يذكر الله - تعالى - مجتهدًا في الذكر حتى يسفر جدًّا (يظهر بياض النهار وينتشر) قبل طلوع الشمس فيتحرك متجهًا إلى جَمْرة العقبة (الكبرى)، ويلتقط سبع حصيات معه من مزدلفة ويجوز أن يلتقطها من منى ويرمي الجمرة بسبع حصيات واحدة واحدة، ويكبر مع كل حصاة (الحصاة أكبر من حجم الحِمَّصة، وأصغر من حجم الفولة)، ويستحب أن تكون مكة عن يساره، ومنى عن يمينه، ويجوز حسب الاستطاعة من أي اتجاه، ويلاحظ وقوع الحصاة في المرمى.

 

• وبعد رَمْي الجمرة يقطع التلبية، ثم يذبح الهَدْي ويحلق رأسه، ثم يتجه إلى مكة المكرمة - شرَّفها الله تعالى، وحفظها وبلاد المسلمين - ويدخل المسجد الحرام، ويطوف طواف الإفاضة، سبعة أشواط ليس فيها رمل ولا اضطباع، بل يجوز له أن يخلع ملابس الإحرام بعد الرمي والذبح والحلق، ويطوف بملابسه العادية، (بعد الطواف لا تنس - أيها الحاج - صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم - عليه السلام)، ثم يسعى بين الصفا والمروة، ثم يرجع إلى منى، ويظل بها ويَبِيت بها، وفي اليوم الحادي عشر من ذي الحجة (أول أيام التشريق، وثاني أيام العيد) بعد الزوال (وقت الظهر) - يرمي الجمرة الصغرى بسبع حصيات، مكبرًا مع كل حصاة، (بعدها يتأخر عن الجمرة قليلاً)، ثم يتجه ناحية الكعبة بوجهه، ويدعو كثيرًا، ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات، ويدعو كثيرًا، ثم يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات، وينصرف ولا يدعو، هكذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يَبِيت بمِنى، وفي ثالث أيام التشريق بعد الزوال يرمي الجمرات الثلاث بنفس الصفة، فإذا كان سيتعجَّل يذهب إلى المسجد الحرام ويطوف طواف الوداع، ويصلي ركعتين سنة الطواف، وليس عليه سعي بعد هذا الطواف، وإذا لم يكن متعجلاً فيبيت بمنى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال، ثم يطوف طواف الوداع وينصرف.

 

تنبيهات:

1- المتمتع والقارن كل منهما عليه هَدْي (شاة، أو سُبع بقرة، أو سُبع جمل).

 

2- الحجُّ نعمة من نعم الله - تعالى - فعليك المحافظة عليها بالالتزام بشرع الله - تعالى - وأن يكون حالك بعد الحج أفضلَ من قبله.

 

3- احذر من الكتب أو الكتيبات التي فيها دعاء مخصوص لكل شوط.

 

4- لا تزاحم ولا تؤذِ المسلمين لتقبِّل الحجر الأسود.

 

5- لا يغطي الحاج رأسه ولا وجهه وهو مُحرِم.

 

6- لا يصافح الرجل المرأة الأجنبية.

 

7- يتحرَّى المسلم أكل الحلال، ويبتعد عن أكل الحرام.

 

8- لا يحلف المسلم بغير الله - تعالى.

 

9- إياك والغِيبةَ والنميمة.

 

10- أكثرْ من الاستغفار وذِكر الله - تعالى.

 

11- سَلِ الله - عز وجل - حسن الخاتمة.

 

أسأل الله أن يوفِّقنا وإياكم والمسلمين لكل خير، وأن يتقبل أعمالنا، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة