• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

رمي الجمرات .. بسم الله والله أكبر

رمي الجمرات .. بسم الله والله أكبر
أ. د. محمد المختار المهدي


تاريخ الإضافة: 15/9/2015 ميلادي - 2/12/1436 هجري

الزيارات: 24882

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمي الجمرات.. بسم الله والله أكبر

 

.. وبعد أدائه لما يمكنه من هذه الأعمال، عليه أن يبيت بـ(منى)، وليحرص أيضًا على أن يكون المبيت في داخل (منى)، فمنى أيضًا لها حدود حددها المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي أيام ذكر لله تعالى تكرر ذلك في قول الله عزوجل: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة: 200 - 203]  فهي أيام ذكر وأيام شرب وطعام لأن هذه الأيام يحرم الصيام فيها إلّا للمضطر إلى صيام ثلاثة أيام في الحج لارتكابه خطأ وسبعة إذا رجع، ويتأتى الاضطرار بفوات الفوج لو انتظر ليصوم بعد أيام (منى)، وفي اليوم الثاني مطلوب منه أن يرمي الجمرات الثلاث، من الأولى التي تلي مسجد الخيف فيرمي سبع حصيات، ثم سبعًا في الجمرة لثانية، ثم سبعًا في الجمرة الثالثة، وهي الأخيرة فيكون المجموع إحدى وعشرين حصوة في اليوم الثاني.

 

وعليه وهو يرمي الجمرات أن يستحضر أنه يقذف الحجر في وجه الشيطان اقتداءً بسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، ونحن نعلم من قصة إبراهيم وإسماعيل أن الله عز وجل أوحى إلى سيدنا إبراهيم في المنام أن يذبح ولده ووحيده سيّدنا إسماعيل بعد أن شب عن الطوق وبعد أن صار مساعدًا لأبيه، قال سيدنا إبراهيم: ﴿ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾ [الصافات: 102] ورؤيا الأنبياء حق وسيدنا إسماعيل هو نبي من أنبياء الله أيضًا يعلم ذلك وسيدنا إبراهيم هنا بعد أن أمر بذبح ولده يستشير ولده في أن يذبحه لأنه واثق من إيمان إسماعيل لأن تنفيذ أوامر الله عز وجل شيء مقدس لا اختيار للإنسان فيه فيقول إسماعيل: ﴿ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102] هو من الصابرين وأبوه أيضًا من الصابرين لأنه حين ذاك تنازل فعلاً عن مشاعر الابوة والحنان، فنحن الآن حينما يرى الإنسان منا ولده يضرب من زميل له تأخذه الحمية في أن يدافع عن ولده، فما بالك لو رأى الإنسان إنسانًا آخر يعتدي على ولده ويذبحه ماذا يكون شعوره؟ فما بالك إذن إذا أُمرت أنت أن تذبح ولدك بيدك؟ إنه امتحان صعب لسيدنا إبراهيم ومع ذلك إيمانه بالله دعاه إلى أن ينفذ بسرعة وبفورية ولم ينتظر أن يأتيه الأمر مباشرة ولكن اكتفي بأن رأى ذلك في المنام وحين أخذ ولده إلى المذبح في منى تعرض له الشيطان في هذه الأماكن الثلاثة يقول له جاءك في المنام فانتظر أن يأتيك أمرٌ صريح ثم يأتي إلى إسماعيل فيقول له أن أباك قد كبرت سنه وأصابه الخرف ويريد أن يذبحك فتناول كل منهما الحصا ورمى إبليس قائلاً: "اخسأ يا لعين".

 

هذا المنظر وهذا المشعر يذكرنا بضرورة ضرب وساوس الشيطان فإنه يريد دائمًا أن يبطئنا عن تنفيذ أوامر الله وأن يضع العراقيل في سبيل تنفيذها كما توعد أمام رب العزة: ﴿ قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَأَتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الاعراف: 16 -17] لا بد أن يستشعر المسلم عداوة هذا الشيطان وحيله وأساليبه ﴿ إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوَّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6]، وبعد أن يتم الحاج رمي الجمرات الثلاث في اليوم الحادي عشر عليه أن يبيت أيضًا في ليلة الثاني عشر ثم في اليوم الثاني عشر أيضًا يقوم برمي الجمرات الثلاث، وعليه بعد ذلك إن أراد التعجل أن يخرج من منى قبل صلاة المغرب وإن جاء عليه المغرب بات ليلة الثالث عشر ورمى يوم الثالث عشر ثم انصرف هذا ما يقوله الله عز وجل: ﴿ وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة 203] وفي اختيار لفظ الذكر في الآية ما يشير إلى أن رمي الجمر نفسة فيه ذكر لأنك وأنت ترمي الجمرة تقول: "بِسْمِ اللهِ، وَاللهُ اَكْبَرُ" وتستشعر أنك ترمي الشيطان حتى لا يغرك ويخدعك ويصرفك عن طاعة الله عز وجل، وهذا درس ليس للحاج فقط ولكن لكل المسلمين أن يتصدوا لوساوس وحيل الشيطان في كل وقت وحين حتى وهو يقرأ القرآن، قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل 98].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة