• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / فتاوى الحج


علامة باركود

في بعض أحكام صلاة العيدين (1)

في بعض أحكام صلاة العيدين (1)
سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين


تاريخ الإضافة: 13/10/2013 ميلادي - 9/12/1434 هجري

الزيارات: 8639

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في بعض أحكام صلاة العيدين (1) [1]


حكم صلاة العيدين:

الجمهور على أنها فرض كفاية[2]؛ وذلك لمحافظة لنبي - صلى الله عليه وسلم - عليها والجمهور من الصحابة، وتأكيد الأئمة والعلماء لها، فكان ذلك دليلاً على فرضيتها، ولا تصل إلى الجواب على الأعيان؛ وذلك للمشقة على الكثير منهم، ولأن القصد منها إظهار هذا العمل وإبرازه وشكر الله تعالى والاعتراف بنعمته وفضله على إتمام النعمة والتوفيق على إكمال الأعمال الصالحة، وذهب بعض العلماء المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية[3] وغيره إلى وجوبها على الأعيان المكلفين، واستدل بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بخروج النساء والرجال حتى كانوا يخرجون النساء المخدّرات - يعني المحجبات الأبكار ونحوهم - وكان يأمر أيضاً بإخراج الحيض وأمر أن يعزلن المصلى ويشهدون الخير ودعوة المسلمين، وسئل عن المرأة إذا لم يكن لها جلبات فكيف تخرج؟ فقال: "لتلبسها صاحبتها من جلبابها"[4] فهذا التأكيد يفهم منه وجوبها على كل فرد من المكلفين وعدم سقوطها من أحد من الرجال والنساء الذين قاموا بعملهم في رمضان من صيام وصلاة نحوها، وكذلك في عشر ذي الحجة.

 

وهناك قول ثالث أنها سنة مؤكدة ولا تصل إلى الوجوب؛ لأن الله تعالى إنما أوجب على المسلمين الصلوات الخمس كما دلت على ذلك السنة النبوية والآيات القرآنية كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾[5]، وكقوله: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾[6]، وكقوله: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ﴾[7]، وكقوله: ﴿ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾[8]، ونحو ذلك من الآيات، وكقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: "فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة"[9] وقوله في حديث طلحة: "خمس صلوات في اليوم والليلة" فقال السائل: هل عليّ غيرها، فقال: "لا إن أن تطوع"[10] وغيره ذلك من الأدلة التي تدل على أن الفرائض هي هذه الخمس وما عداها فإنه تطوع مسنون يتقرب به كما يتقرب بسائر النوافل، والمختار المشهور أنها فرض كفاية، وتسقط عن البوادي والمسافرين والمعذورين مما يدل على عدم وجوبها على الأعيان.

 

خروج النساء والصبيان إليها:

يشرع خروج النساء ويتأكد ذلك؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرهم أن يخرجوا العواتق وذوات الخدور، وأن من لم تجد جلباباً - أي رداءً - تلتف به فإنها تخرج مع أختها في جلباب واحد[11]، مما يدل على آكدية خروجهن لصلاة العيد، ويكون ذلك مع التستر والاحتشام وترك لباس الزينة التي يحصل منها خشية الفتنة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وليخرجن تفلات"[12] -أي شعثات- إذا خرجن إلى المسجد، ولقول عائشة رضي الله عنها: "لو رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أحدثه النساء لمنعهن المساجد، كما منعت نساء بني إسرائيل"[13] ولعلها رأت في زمانها أن النساء توسعن في الأكسية الفاخرة وفي استعمال الروائح الطيبة، وفي إبدائهن وإخراجهن لبعض الزينة في البدن أو في اللباس، فيجب على المرأة إذا خرجت لصلاة العيد أو لغيرها أن تخرج تفلة متبذلة غير متجملة، وأما الصبيان فيخرج بهم إذا كانوا ممن يؤمرون بالصلاة كابن سبع فما فوق ذلك إذا أمن منهم العبث والفساد والتشويش على الرجال.

 

أفعال قبل الخروج إليها (مثل الأكل ونحوه):

ذكر العلماء أنه يشرع في صلاة عيد الفطر أن يأكل قبل الخروج إليها تمرات وتراً، أي ثلاث تمرات أو خمساً أو سبعاً أو تسعاً، وأما في صلاة عيد النحر فالأولى ألا يأكل حتى يرجع ويذبح أضحيته ويأكل من لحمها أو كبدها قبل أن يأكل غير ذلك إذا كان عنده أضحية، فشرعية الأكل في عيد الفطر ليتأكد الإفطار ويفرق في هذا اليوم بينه وبين ما قبله من أيام الصيام وذلك على وجه الاستحباب، وأما عيد النحر فقد أمر الله تعالى بالأكل من الهدي بقوله تعالى: ﴿ ِفَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾[14]، فيلحق بالهدي الأضاحي لأنه يهديها إلى ربه ويرجو قبولها، فيكون له حكم الهدي في استحباب أن يأكل منها، وقد ورد ما يدل على هذا الحكم من الآثار والأخبار الموجودة في كتب الأحكام.

 

الاغتسال لها ولباس الثياب الجديدة:

لما كان العيد يوم فرح وابتهاج كان من الأفضل أن يغتسل قبل ذهابه إلى المصلى كما شُرع الاغتسال عند الذهاب لصلاة الجمعة، فإن العيد شبيه بالجمعة حيث يحضره العدد الكثير من الناس، وحيث أنهم غالباً يتجملون له فيشرع أن يغتسل ويتنظف وأن يلبس أحسن الثياب وأن يتطيب لاحترام هذا اليوم وهذه العبادة والله أعلم.

 

أين تٌصلى؟

ج5- الأصل أنها تًصلى خارج البلد في صحراء ظاهرة مستوية يخرج الناس إليها رجالاً وركباناً في مكان بارز مخصص لصلاة العيد وصلاة الاستسقاء، يُنصب فيه شبه منبر يقوم عليه الخطيب، وقد يُكتفى بلبنات أو حجارة يصعد عليها حال الخطبة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - تُركز له عنزة يجعلها كسترة[15]، وهي عصا في رأسها حديدة محددة، وإذا تعذر الخروج للصحراء لعجز بعض الناس وتثاقلهم، أو كان طرف البلاد بعيداً عن وسطها جاز والحال هذه أن تُصلى في صحراء داخل البلد ولو كانت محاطة بالمساكن، وإذا لم توجد الصحراء أو المكان الفسيح في داخل البلد جاز أن يُصلوا في المساجد الكبيرة في داخل البلد كما فعل ذلك علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لما استعت بلاد الكوفة خرج بالناس للصلاة في الصحراء وخلف من يُصلي بالمعذورين والعاجزين في داخل البلد[16].

 

صلاة تحية لمُصلى العيد، وصلاتها في الصحراء أو في البلد:

ذكر العلماء أنه لا يصلي قبل صلاة العيد ولا بعدها، ويظهر أن هذا حسبما ذكروه من كونها تصلى في الصحراء خارج البلد حتى ذكر بعضهم أن الصلاة قلبها أو بعدها في موضعها تعتبر بدعة، ولكن لم يذكروا دليلاً إلا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعل الصحابة[17]، ولعل عذرهم أنهم وصلوا إلى المصلى قبل طلوع الشمس أو قبل خروج وقت النهي - أي وصلوا في وقت قد نهي عن الصلاة فيه مطلقاً-، وأما النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه تأخر خروجه، ولما وصل بعد أن خرج وقت النهي بدأ بالصلاة، فنقول إذا جاء أحد لذلك المكان بعد خروج وقتي النهي وكان قد توضأ وتطهر فقلا مانع من أن يصلي هناك ركعتين ينويهما سنة الوضوء أو صلاة الضحى أو قربة وطاعة، فإن الصلاة في الضحى أو بعد خروج وقت النهي مشروعة مرغب فيها، فلا ينكر على من تطوع بعد الانتهاء من الصلاة في موضعها إذا كان ذلك عادة له، ويعم ذلك صلاة العيد وصلاة الاستسقاء، أما إذا كانت الصلاة في المساجد المعمورة داخل البلد فنرى أن على من دخل فيها أن يتقرب إلى الله لصلاة ركعتين لظاهر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين"، وإن كان قد كره بعض العلماء الصلاة عند إشراقة الشمس؛ فإنه الوقت الذي يسجد فيه المشركون الذين يعبدون الشمس فيفضل في هذه الحال أن يجلس حتى يخرج وقت النهي.

 

المصدر: من كتاب: فتاوى في صلاة العيدين لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين



[1] أعدها للنشر الدكتور طارق بن محمد بن عبدالله الخويطر.

[2] الكافي لابن عبدالبر 1/263، والمهذب 1/163، والروض المربع/ 122، وأما الحنفية فجاء في بدائع الصنائع 1/275: والصحيح أنها واجبة.

[3] الاختيارات /82.

[4] البخاري (351) (324) ومسلم (890).

[5] سورة النساء آية (103).

[6] سورة البقرة آية (43).

[7] سورة هود آية (114).

[8] سورة الإسراء آية (87).

[9] البخاري (1496) ومسلم (19).

[10] البخاري (46) ومسلم (11).

[11] تقدم تخريجه وهو في الصحيحين.

[12] أبو داود (565) والدارمي (1279).

[13] البخاري (869) ومسلم (445).

[14] سورة الحج آية (28).

[15] البخاري (494) و (973) ومسلم (501).

[16] البيهقي في السنن الكبرى (6259) ومصنف ابن أبي شيبة 2/184.

[17] البخاري (444) ومسلم (714).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيكم
محمد الطاهر بولفراخ - الجزائر 13/10/2013 10:46 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و عيدكم مبارك سعيد في موقع الألوكة و كل طاقمها...................
و دعاؤكم لنا غدا في يوم عرفة بالشفاء والعافية و بلوغ المرام بإذن الله عزوجل والدوام على الصراط المستقيم لأنه الأساس والقاعدة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة