• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

التلبية دروس وعبر (1)

التلبية دروس وعبر (1)
الشيخ محمد كامل السيد رباح


تاريخ الإضافة: 22/11/2012 ميلادي - 9/1/1434 هجري

الزيارات: 12026

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التلبية دروس وعبر (1)


 

إن مِن أبرز عوامل انحِطاط الأمة وتخلُّفها، وضَيعتها وشتاتها: أنها أمة لا تُحسِن الاستِفادة مِن شعائر دينها العظيم، أمة تَغفُل بكل برودٍ عن الأسرار المُذهِلة، والحِكَم العظيمة، والفوائد الكُبرى لفرائض الإسلام.

 

إنها أمة تتعامَل مع شعائر دينها بصورةٍ رتيبة مُملَّة يَنتابها البرودُ، ويَغشاها الجمود، ويُغلِّفها الذهولُ والشرود.

 

وسنُحاوِل في هذا المقال إبراز بعض الحِكَم والأسرار مِن هذا النشيد العظيم الذي جعَله الله - عز وجل - الهتاف الأعظم لفريضة الحج، ألا وهو "التلبية".

 

الدرس الأوَّل

التوحيد الخالِص

مِن التلبية نتعلَّم التوحيد الخالص لله ربِّ العالَمين منذ اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة؛ فالحاجُّ تلبيتُه توحيد، وسَعيُه توحيد، ووقوفه بعرفة توحيد، ورميُه الجِمار توحيد، وحَلقُه ونَحره توحيد، وإفاضته توحيد، ووداعه توحيد؛ ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]، فلا خير في الدنيا بلا توحيد، ولا نصيب في الآخرة بلا توحيد.

 

بهذه الكلمات النورانية يلهج لسان الحاج ذاكِرًا الله - عز وجلَّ - مُعلنًا استجابته لنداء الحق، ومُعلنًا ومُقرًّا بمَنطِق الإيمان والإقرار بالتوحيد.

 

إن تلبية المسلم بقدر ما تُعبِّر عن دلائل التوحيد، فلا بدَّ أن يكون لها أثر في نفوس المسلمين بعد ذلك، فيَظل تضرُّعه لله وحده دون غيره، ويكون حمده وشكره له - سبحانه - ويُعبِّر عن ذلك بالخشوع والطاعة والسلوك القويم، فإذا أمر ربُّه بأمر قال - قولاً وعملاً -: "لبَّيكَ اللهمَّ لبيك"، وإذا نهاه الله نهيًا قال - قولاً وعملاً -: "لبيك اللهم لبيك"، هذا هو تطبيق قوله -تعالى-: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ....... ﴾ [الأحزاب: 36]، وتَطبيق قوله -تعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24].

 

فعجبًا مِن حاجٍّ يقول: "لبيك اللهم لبيك" فهو يُلبِّي والسيجارة في يده، أو يُلبِّي ثم يُخرِج مِن نفس ذلك اللسان - الذي تَحرَّك بالتلبية - السِّباب والشتائم والغيبة والنميمة، يُلبي ويأكل الرِّبا، يُلبي ويُتابع القنوات الماجِنة، يُلبي ويَرتكِب ما يُغضِب الله، فأين حال هذا مِن معاني التلبية؟!


فهتاف التلبية معناه: إنك أنت الله لا شريك لك، أنت أكبر مِن كل شيء، وأعظم مِن كل شيء، وأقوى مِن كل شيء، لا شريك لك في العبادة، ولا شريك لك في التوجُّه والسؤال؛ فأنت الله الواحد الأحد، لا أُشرِك بعبادتك وطاعتك زوجتي وأصحابي ومالي، أو مَنصِبي وهواي، أو هوايتي؛ وإنما أعبدك وأطيعك وحدَك لا شريك لك.

 

وهذا هو المعنى التغييريُّ الذي يَنطبِع في قلب الحاج، فيَتجرَّد لله ربِّ العالَمين، ويَتعلَّق قلبه بالله، فيُحبه ويَشتاق إلى رؤيته.

 

رزقَنا الله وإياكم التوحيد الخالص، ونفعَنا وإياكم بما علَّمنا؛ إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة