• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج


علامة باركود

الحج عبادات وثمرات

خميس النقيب


تاريخ الإضافة: 22/10/2012 ميلادي - 7/12/1433 هجري

الزيارات: 10239

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج عبادات وثمرات


الحج عبادة تجمع في طياتها كلَّ العبادات؛ فيها الصلاة، وفيها الزكاة، وفيها الصوم، وفيها شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله!

 

في الحج صلاة: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125]، والصلاة هناك بمائة ألف صلاة، وفي الحج زكاة وإنفاق، قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - جهاد لا شوكة فيه: ((ألا أدلُّك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت))؛‌ (صحَّحه الألباني)؛ انظر: حديث رقم: (2611) في صحيح الجامع.

 

جهاد بالمال، يُنفِق الحاج ماله من أجل تزكية نفسه، وطاعة ربه، وحج بيته.

 

وفي الحج صوم، يصوم الحاج عن الحلال لا يأخذ من ظفره، ولا يقص شعره، ولا يقرب زوجه، وكذلك: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [البقرة: 196].

 

وصوم يوم عرفة يكفِّر السنةَ الماضية والسنة اللاحقة لغير الحاجِّ!

 

والشهادة في كل أعمال الحج! أيام مباركة، ممتلئة بالرحمات والنفحات، بالعبر والعظات، إنها أيام فريضة الحج.

 

مشاعر وأحاسيس يجب أن يستشعرها الذي ذهب للحج، والذي لم يستطع يستشعرها أيضًا!

 

لا تزال الأفئدة تَهْوِي إلى ذلكم البيت، وتتوق إلى رُؤيته والطواف به، الغني الميسور، القادر الفاهم، والفقير المعدم، والمثقف الفقيه، ومئات الألوف من هؤلاء وهؤلاء يتقاطرون من أصقاع الأرض؛ ليلبُّوا نداء إبراهيم - عليه السَّلام - الذي نادى به منذ آلاف السنين: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27].



اشتاقت لمكة النفوس، وهُرعت لله القلوب، وهَوَت للبيت الأفئدة، وكم من مسلم يتمنَّى المَبِيت ليلة بمِنًى، أو الوقوف ساعة بعَرَفة، أو مشاركة الحجيج بمزدلفة، أو المزاحمة عند الجمرات، أو الطواف بالبيت وسكب العبرات!

 

 

وهذه العبادات لها مردود وثمرات؛ أخلاق عظيمة، وقيم عالية، وآداب رفيعة، ما أجمل أن يتأدَّب الإنسان مع ربه! ما أجمل أن يتأدب الإنسان مع الكون من حوله! كيف؟

 

أدبٌ مع الحَجَر فيقبَّل، وأدبٌ مع الشجر فلا يُقطَع، وأدبٌ مع الطير فلا يروَّع، وأدبٌ مع الصيد فلا يُقتَل، وأدبٌ مع المكان فلا يُلحَد فيه أو يظلم، وأدبٌ مع الإنسان فلا يسبُّ أو يشتم: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25]، ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

 

((مَن أتى هذا البيت، فلم يَرفُث ولم يَفسُق،رجع كما ولدتْه أمه))؛ تحقيق الألباني: (صحيح)، انظر حديث رقم: (5943) في صحيح الجامع.

 

مكة مكان الأمن والأمان، كيف؟


﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].

 

منطقة كلها أمان، لا يُقطَع شجرها، ولا يروَّع طيرها، ولا يُصَاد صيدها، الطير في الجو، والصيد في البر، والشجر على الأرض، الكل في أمان واطمئنان، فما بالكم بالإنسان؟

 

أعمال فيها تقوى القلوب: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، وفيها الخير المكتوب: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]، ومن ثم ثمرات من كل شيء: ﴿ أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 57].

 

هل هناك شريعة في الوجود فيها هذه القيم؟! هل هناك شريعة في الدنيا فيها مثل هذه الآداب؟! هل هناك شريعة فيها مثل هذا النظام، مثل هذا السلام، مثل هذا الأمن والأمان؟! لنحافظ عليها، لنفتخر بها ونعظمها.

 

أَبِي الإسلامُ لا أَبَ لِي سِوَاهُ
إِنِ افْتَخَرُوا بِقَيسٍ أَوْ تَمِيمِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة