• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

العشر الأول من ذي الحجة

د. حسام الدين السامرائي


تاريخ الإضافة: 17/10/2012 ميلادي - 2/12/1433 هجري

الزيارات: 9789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العشر الأول من ذي الحجة


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

وبعدُ:

فقد روى البخاري بسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: دُلَّني على عملٍ يَعدِل الجهاد، قال: ((لا أجده))، قال: ((هل تستطيع إذا خرَج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتَقوم ولا تَفتُر، وتصوم ولا تُفطر؟))، قال: ومَن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة: "إن فرس المجاهد ليَستنُّ في طِوَله - أي يذهب ويَجيء في مرَحٍ ونشاطٍ وهو مربوط في حبله - فيكتب له حسنات".

 

عظيم هو أجْر المجاهد في سبيل الله، ومن شدة عظمته يُسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمل يُوازيه في المنزلة والمكانة والأجر، فيقول - عليه الصلاة والسلام -: ((لا أجده)).

 

تصوَّر أخي الكريم أنك لن تجد عملاً يوازي أجر المجاهد؛ نظرًا لتلك المكانة الرفيعة، وهكذا فَهِم الصحابة وهم يسألونه - صلى الله عليه وسلم - كما عند البخاري من حديث أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - قال: قيل: يا رسول الله، أيُّ الناس أفضل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مؤمن يجاهد بنفسه وماله))، ومثله في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئِل: أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمان بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حج مَبرور)).

 

فالأجر للمجاهد عظيمٌ، ومنزلته في الجنة لا تُدانيها منزلة؛ ففي البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن في الجنة مائة درجة، أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتُم الله، فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة)).

 

ودار المجاهد في الجنة هي خير دارٍ، وهنا نذكر ما أورده البخاري من حديث سَمُرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيت الليلة رجلين أتَيَاني، فصعِدا بي الشجرة، وأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضلُ، لم أرَ قطُّ أحسنَ منها، قال: أمَّا هذه الدار، فدار الشهداء))، وفي الصحيحين عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رِباط يومٍ في سبيل الله، خيرٌ من الدنيا وما عليها، وموضع سَوط أحدكم من الجنة، خيرٌ من الدنيا وما عليها، والرَّوحة يَروحها العبد في سبيل الله أو الغَدوة، خيرٌ من الدنيا وما عليها)).

 

والذي يخرج مجاهدًا، فهو ضامن على الله تعالى؛ كما صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة: ((تضمَّن الله لمن خرَج في سبيله، لا يُخرجه إلا جهادًا في سبيلي، وإيمانًا بي، وتصديقًا برُسلي، فهو عليّ ضامنٌ أن أُدخله الجنة، أو أُرجعه إلى مَسكنه الذي خرَج منه، نائلاً ما نال من أجْرٍ أو غنيمة)).

 

وكتَب الله للمجاهد أجْرَ الغُبار الذي يُصيبه في جهاده؛ فعند البخاري من حديث أبي عَبْس بن جبر الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما اغْبَرَّت قدما عبدٍ في سبيل الله، فتَمسَّه النار)).

 

وأجْرَ الجُرح الذي يُصيبه؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من مكلومٍ يُكلَم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة وكَلْمُه يَدْمَى، اللون لون الدم، والرِّيح ريح المِسك))؛ والحديث مُتفق عليه.

 

حينها يتمنَّى الشهيد المجاهد أُمنية لا يتمنَّاها إلا هو وأمثاله من المجاهدين، ولنتأمَّل ما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أحدٌ يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيءٍ، إلا الشهيد، يتمنَّى أن يرجع إلى الدنيا، فيُقتل عشر مرات؛ لِما يرى من الكرامة)).

 

وهنا نتفهَّم حُبَّ الصحابيات للجهاد وشوقهنَّ لإدراك فضْله وأجره؛ فقد أخرج البخاري من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: ((لَكُنَّ أفضلُ الجهاد: حَجٌّ مبرور)).

 

بل إن الأغرب من ذلك أن ترى الملائكة تسابق في هذا الميدان، وإليك ما رواه البخاري عن رافع الزُّرَقي، قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما تَعدُّون أهل بدرٍ فيكم؟"، قال: ((من أفضل المسلمين))، أو كلمة نحوها، قال: "وكذلك مَن شهِد بدرًا من الملائكة"، فمنزلة المجاهد عظيمة حتى بين الملائكة.

 

ولعلك أخي الكريم تتساءَل: لماذا أورَد الكاتب هذه الأحاديث في فضل الجهاد والمجاهدين وهو يريد الكلام عن فضْل أيام عشر ذي الحجة؟!

سيأتيك الجواب من رسولك - صلى الله عليه وسلم - والحديث رواه البخاري بسنده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أيَّام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام))؛ يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرَج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيءٍ)).

 

هل تأمَّلت أجر المجاهد وفضْله وعُلو درجته، وما أعدَّه الله له في الجنة؟


لك أن تنال مثل هذه المنزلة إن استطَعت أن تقدِّم عملاً صالحًا خلال هذه الأيام، "أيام عشر ذي الحجة".

 

فلا تُفوِّت الصيام والقيام، والصَّدقات والقُربات؛ فلعلَّك تُصيب ما أعدَّه الله للمجاهدين في سبيله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة