• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

أحكام الحج والعمرة

أحكام الحج والعمرة
الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 8/10/2012 ميلادي - 23/11/1433 هجري

الزيارات: 51455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام الحج والعمرة


معنى الحج والعمرة:

الحج لغة: القصد، وشرعًا: التعبُّد لله بأداء المناسك على ما جاءت به السنَّة[1]، ومعنى "العمرة": الزيارة.

 

حكم الحج:

الحج واجب على كل مكلَّف، قال -تعالى-: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، وهو أحد أركان الإسلام؛ لحديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -: ((بُنِي الإسلام على خَمس...)) [2].

 

ووجوبه مرة واحدة في العمر؛ لِما ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خطبَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا أيها الناس، قد فَرَض الله عليكم الحج فحُجُّوا))، فقال رجل: أَكُلَّ عامٍ يا رسول الله؟ فَسَكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو قلتُ: نعم، لوَجَبت، ولَمَا استطعتم))، ثم قال: ((ذَرُوني ما تركتُكم؛ فإنما هَلَك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم؛ فإن أمرتُكم بشيء، فَأْتُوا منه ما استطعتم، وإذا نَهَيتُكم عن شيء، فدَعُوه)) [3].

 

وأجمعت الأمة على وجوب الحج.

 

حكم العمرة:

الراجح من أقوال أهل العلم أن العمرة واجبةٌ مرةً في العمر، وهو قول عليٍّ، وابن عباسٍ، وابن عمرَ، وعائشةَ، ومما يدلُّ على الوجوب: حديثُ أبي رَزِين العُقَيلي - رضي الله عنه - أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبي شيخٌ كبير، لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظَّعن، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((حُجَّ عن أبيك واعتَمِر))[4].

 

والمقصود بـ "الظَّعن": الركوب على الدابة؛ أي: لا يَقوى على السفر.

 

وفي الصحيحين: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((دخلتِ العمرةُ في الحجِّ))، وهذا يدل على ارتباطها به، وأنها منه، وأنها مِثله في الحكم؛ ولذا قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "إنها لَقَرينته في كتاب الله"[5].

 

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما -: "ليس أحدٌ إلا وعليه حجَّة وعُمْرة"[6].

 

الترغيب في أداء الحج والعمرة:

وردت الأحاديث مرغِّبة في بيان فضيلة الحج والعمرة، فمن ذلك:

أولاً: تكفير الذنوب:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن حجَّ لله فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُق، رَجَع كيوم ولدتْه أمُّه))[7].

 

قال الحافظ - رحمه الله -: "الرَّفَث": الجماع، ويُطْلَق على التعريض به، وعلى الفحش في القول، وقوله: ((ولم يَفْسُق))؛ أي: لم يأتِ بسيِّئة ولا معصية[8].

 

وفي روايةٍ عند مسلم: ((مَن أتى هذا البيتَ فلم يَرْفُث ولم يَفْسُق، رجع كما ولدتْه أمُّه)).

 

فقولُه: ((مَن أتى البيت)) يشمل مَن أتاه معتمرًا أو حاجًّا؛ فهو أشملُ من الحديث السابق الذي خصَّه بالحج فقط.

 

ثانيًا: دخول الجنة:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العمرة إلى العمرة كفَّارةٌ لِما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنَّة))[9].

 

ثالثًا: الحج والعمرة يَنْفِيانِ الفقر والذنوب:

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تابِعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما يَنْفِيَانِ الفقرَ والذنوب؛ كما يَنْفِي الكِير خَبَثَ الحديد والذهب والفضة، وليس للحجَّة المبرورة ثوابٌ إلا الجنة))[10].

 

رابعًا: الحج جهاد:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ فقال: ((لكنَّ أفضلَ الجهاد حَجٌّ مبرور))؛ رواه البخاري، وفي لفظٍ: ((جِهادُكنَّ الحَجُّ))[11].

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحجُّ والعمرة"[12].

 

خامسًا: الحاجُّ في ضمان الله:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثةٌ في ضمانِ الله - عزَّ وجلَّ -: رجلٌ خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجلٌ خرج غازيًا في سبيل الله، ورجلٌ خرج حاجًّا))[13].

 

سادسًا: الحاجُّ والمعتمر وفْدُ الله:

عن جابرٍ - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الحُجَّاج والعُمَّار وَفْدُ الله، دَعَاهم فأجابوه، وسَأَلوه فأعطاهم))[14].

 

سابعًا: الحج من أفضل الأعمال:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حَجٌّ مبرورٌ))[15].

 

ورواه ابن حِبَّان في صحيحه، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الأعمال عند الله -تعالى-: إيمانٌ لا شكَّ فيه، وغزوٌ لا غُلُولَ فيه، وحَجٌّ مبرورٌ))[16].

 

ثامنًا: النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله:

عن بُرَيدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعفٍ))[17].

 

استحباب كثرة الحج والعمرة:

تقدَّم حديثُ ابن مسعود - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تابِعوا بين الحج والعمرة...))، وفى لفظ: ((أَدِيموا الحجَّ والعمرة...))[18].

 

قال المُنَاوِي في "فيض القدير": "وَاظِبوا وتَابِعوا ندْبًا، وَأْتُوا بهما على الدَّوام لوجه الله"[19].

 

قلتُ: وقد وَرَد الترغيبُ في ذلك بألا يمضيَ عليه خمسة أعوام إلا ويَفِد إلى البيت حاجًّا أو معتمرًا؛ فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - عزَّ وجلَّ - يقول: إن عبدًا صحَّحتُ له جسمَه، وأَوْسعتُ عليه في المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام لا يَفِد إليَّ - لَمَحْرومٌ))[20].



[1] - انظر: الشرح الممتع (7/7).

[2] - البخاري (8)، ومسلم (16)، والترمذي (2609)، والنسائي (8/ 107).

[3] - مسلم (1337)، والنسائي (5/110 - 111).

[4] صحيح: أبو داود (1810)، والترمذي (930)، والنسائي (5/117)، وابن ماجه (2906).

[5] رواه البخاري تعليقًا (3/197)، ووصله الشافعي في "الأم"، وسعيد بن منصور، والبيهقي (4/351)، وسنده صحيح.

[6] رواه البخاري تعليقًا (3/197)، ووصله الدارقطني (2/285)، والحاكم (3/471)، وصحَّحه، ولفظ الحاكم: ((ليس أحدٌ إلا عليه حجَّة وعمرة واجبتانِ مَن استطاع إليه سبيلاً)).

[7]- البخاري (1521)، ومسلم (1350)، والترمذي (811)، والنسائي (5/111)، وابن ماجه (2889).

[8] - فتح الباري (3/447).

[9] - البخاري (1773)، ومسلم (1349)، والترمذي (933)، والنسائي (5/115)، وابن ماجه (2888).

[10] - حسن: رواه الترمذي (810)، والنسائي (5/115)، وابن ماجه (2887)، وأحمد (1/387).

[11]- البخاري (1520)، (1861)، (2520)، (2784)، (2876)، وابن ماجه (2901).

[12]- رواه النسائي (5/113)، وأحمد (2/421)، وسنده حسن، وانظر: صحيح الترغيب (1100).

[13] رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (9/251)، وصحَّحه الألباني في الصحيحة (600).

[14] -رواه البزَّار في مسنده، وحسَّنه السيوطي والألباني، كما في صحيح الجامع (3168)، والصحيحة (1820).

[15]- البخاري (26)، (1519)، ومسلم (83)، والترمذي (1658)، والنسائي (5/113).

[16]- صحيح: رواه ابن حبان (4597)، والنسائي (5/58).

[17] - رواه أحمد (5/354) بإسناد حسن، والبيهقي (4/332)، وابن أبي شيبة (3/122).

[18] - صحيح: الطبراني في المعجم الأوسط (5/170)، وصحَّحه الشيخ الألباني في الصحيحة (1185).

[19] - فيض القدير (1/234).

[20] - صحيح: رواه ابن حبان (3703)، والبيهقي (5/262)، وصحَّحه الشيخ الألباني في الصحيحة (1662).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكرا
أروى - المغرب 02/12/2015 07:12 PM

شكرا لكم .. أريد أيضا معرفة الفروق الموجودة بين الحج والعمرة

3- أحكام الحج والعمرة
محمد شرف - مصر 29/05/2015 02:37 AM

أسأل الله أن يكافئكم ويحرم عليكم عذابه

2- عن الحج والعمره
طارق ابوسن - السودان 25/08/2014 10:02 AM

كنت أتمنى أن يأتي تفصيل الحج والعمرة بشرح وافي مع ذكر كل المناسك وأقوال اهل العلم والترجيح ومناقشة أدلة كل فريق والقول الراجح حتى نخرج بمادة علمية دسمة

1- شكرا
ملاك - ليبيا 24/04/2013 11:19 PM

بارك الله فيكم وشكرا على المجهود المبدول

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة