• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / استراحة الحج


علامة باركود

التضحية أم القيم السامية

التضحية أم القيم السامية
هارون محمد غزي


تاريخ الإضافة: 6/11/2011 ميلادي - 10/12/1432 هجري

الزيارات: 71767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريفها في معجم اللغة العربية المعاصرة:

تَضْحِيَة [مفرد]:

1- مصدر ضحَّى، والتَّضحية بالذَّات: تضحية الشّخص بمصالحه الذاتيّة في سبيل الآخرين أو من أجل قضيّة ما.

2- عملٌ تطوُّعيٌّ يُقدَّم دون مقابل، في سبيل هدف أخلاقيٍّ - "قدَّم الشعبُ تضحيات كبيرة حتى نال استقلالَه" - وذلك بنيَّة التجرد لطاعة الله وحده لا شريك له.

 

وأعني بها هنا: التضحية بمعناها العام، ومجالاتها التي لا تحصر، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وهي خُلُقٌ سامي هامٌّ نبَّهنا إليه الإسلام؛ إذ شرع الأضحية، وهي ما يُذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد؛ تقرُّباً إلى الله عز وجل، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، وإجماع المسلمين، فصارت هذه الشعيرة حاثَّةً للمسلم علي التضحية في جميع المجالات بقدر استطاعته؛ ابتغاء مرضاة الله.

 

أهميتها:

هي قمة هرم القيم السامية، وهي أم القيم؛ ففيها قيم: حب الغير، الكرم، التكافل الاجتماعي، البَذْل للآخرين لدرجة التضحية بالمال والجهد والوقت والنفس.

 

ويقول أحد الشعراء في الجود بالنفس:

يجود بالنفس إن ضنَّ البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود

 

فائدتها تعود للمضحِّي:

فإن احتاج ضحى من أجله مَن كان ضحى هو له؛ فيحدث التكافل الاجتماعي.

 

مضارُّ اختفائها: تسود المادية، والأنانية، والشح، والاحتكار والمغالاة في الأسعار، والسرقة، والقتل، والطمع في ما في يد الغير، وإيثار شهوات النفس؛ مثلما نري من خطف الإناث والاعتداء عليهن. وتسود التضحية الشيطانية: فتري المختلس أو السارق أو الحشاش أو الزاني قد ضحَّى بشرع الله، بل ضحَّى بنفسه إلى جهنم.

 

الداعي للتضحية:

• الدين؛ ابتغاء مرضاة الله وحده لا شريك له.

• مصالح الإسلام والإنسانية عامة: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ [الإنسان: 8]، والأسير لم يكن مسلمًا في ذلك الوقت.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111]، فطلب منا التضحية ولنا الجنة.

 

﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، نزلت بسبب ضيف النبي الذي ذهب به الأنصاري وأطفأ السراج ليأكل، فلما أصبح قال له النبي: ((عجب الله لما صنعته بضيفك)).

 

• ونعى القرآن على مَن لا يضحِّي: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ‘وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16].

 

نماذج من التضحية:

أسرة أبي الأنبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام فقد قبل الولد أن يضحي بنفسه، ورضي الأبوَيْن بهذه التضحية بفلذة كبدهما، كل ذلك طاعةً لله وحده؛ حتى تنزَّلت رحمة الله بافتدائه.

 

العبادات كلها تعلمنا التضحية:

• شهادة أن لا اله إلا الله، استسلام لمنهج الله، فعليها نحيا وفي سبيلها نجاهد وعليها نموت وعليها نلقي الله.

• الصلوات الخمس تضحية بكل ما يشغلنا عن الصلاة من كسب مادي أو طعام أو لهو أو غير ذلك.

• الصيام تضحية بمتعة الطعام والشراب والشهوة.

• الزكاة تضحية بالمال الذي تميل إليه النفس.

• الحج تضحية بمفارقة الوطن والأهل، وبتحمل مشاق السفر، وبالإنفاق لأداء المناسك.

• تضحية أبو سلمة وزوجه في الهجرة، فقد أُجبر على ترك زوجته، وحرمت زوجته من ولدها، وقبلا هذه التضحية حوالي سنة.

• تضحية الثلاثة المجاهدين في معركة اليرموك، وهم في الرمق الأخير، كل منهم يضحي بحاجته من الماء لأخيه، حتى استشهدوا جميعًا!!

• تضحية الشاب بنفسه؛ فلا يتزوج حتى يربي إخوته.

• تضحية الشاب بنفسه؛ فلا يسافر للخارج طلبا لسعة الرزق، حتى يراعي والديه المسنَيْن.

• تضحية الأب والأم والزوجة في خدمة أسرتها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ملاحظة
هبة الله - الجزائر 21/11/2014 12:02 PM

كان التعبير ممتازا من خلال الوصف وإن الأدلة مثل :الأحاديث والآيات القرآنية والأشعار زادته بهاء وروعة ويسرني كزائرة أن أتقدم إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الموقع بكل الشكر والاحترام والتقدير

المعنية بالأمر:
الإسم واللقب: مالك هبة الله
العمر:10سنوات
المؤسسة :متوسطة غلال زين العابدين
الولاية:معسكر
البلد:الجزائر
الجنسية:جزائرية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة