• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

درس الوداع

د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 5/11/2011 ميلادي - 9/12/1432 هجري

الزيارات: 10284

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في كلِّ عام يَحُل هذا الفرضُ العظيم والركن الخامس من أركانِ الإسلام؛ ألا وهو الحج، ومع هذه الفريضةِ تَحِنُّ قلوبُنا إلى تلك الوقفةِ المشرفة إلى عهد نبي الرَّحمة حنينَ العبادِ إلى البيت العتيق في كل عام، وذلك حين وقف - عليه الصَّلاةُ والسلام - بعرفة خطيبًا في النَّاسِ خطبةً لن يشهدَ التاريخُ مثلها؛ حيث ضمَّتْ تلك الخطبةُ التي سُميت "خطبة الوداع" الشرائعَ والأحكام والأخلاق، ومما جاء فيها قولُه - عليه الصَّلاةُ والسلام -: ((إنَّ دماءَكم، وأموالَكم، وأعراضَكم عليكم حرامٌ إلى أن تلقوا ربَّكم، كحُرمةِ يومكم هذا، وكحرمةِ شهركم هذا))، وعند هذه العبارةِ يجدرُ بنا التوقُّف من أجلِ البيان والتفصيل، لا سيما ونحن في زمن كَثُرتْ فيه الاعتداءاتُ على الأرواحِ والممتلكات في كثيرٍ من المجتمعات، فلم تعد هناك حُرمةٌ؛ لا لزمانٍ، ولا لأشخاص، وهذا مُنافٍ تمامًا لما جاء به الإسلامُ، الذي أمر بالرِّفقِ بالحيوان، فكيف به مع الإنسان؟!

 

لقد حفظَ الإسلامُ الإنسان، وحماه حتى من نفسِه، وحرس حقوقَه من سطوِ الآخرين؛ فالدمُ حرامٌ، والمالُ حرام، والعِرض حرام.

 

وفي هذا بيانٌ عام للمسلمين بأن يحذروا كلَّ الحذرِ من الاعتداء والإيذاء، أو الاستغلال والغش والاحتيال، أو السب والغيبة والبهتان، كما أنَّ فيه ذبًّا عن الإسلامِ الذي يُتَّهم بين الحينِ والآخر بالتطرفِ أو الإرهاب، والدِّين بَراءٌ من كل ذلك.

 

إنَّ الإسلامَ لا يرضى بأن يتصفَ المسلمون بصفاتٍ لا تليق بهم، وعلى المسلمين أنفسِهم أن يحذروا من الإساءةِ للدِّين بأعمالٍ سيئة؛ أطاعوا فيها عدوَّهم وعدوَّ ربِّهم.

 

والحجُّ يعدُّ فرصة كبيرة لأن يعطي المسلم صورةً جميلة للإسلام من خلالِ الفرد المسلم، بأن يُرِي اللهَ من نفسِه خيرًا بتمسكِه بدينه، واعتزازه به، وعدم التعدي على إخوانه، أو الإضرار بهم، لا سيما وهو يلتقي في الحجِّ بإخوانه المسلمين من شتَّى بقاعِ الأرض.

 

فالحجُّ عبادة يسعى الحاجُّ من خلالِها إلى أداءِ هذا الفرض والنسك، طالبًا رحمة ربه في جوٍّ إيماني، ورعايةٍ كريمة لا مثيلَ لها، وسهر على أمنِ الحجيج وراحتهم من قبل أجهزةِ الدولة المختصة.

 

وإن كان هذا في الحجِّ، فهو أمر مُحَتَّم على المسلمِ في حياته كلِّها التي يعيشُها من أجلِ الهدف الأسمى؛ وهو نوال مرضاةِ الله التي سيجدُ معها لذةَ الحياة وهناءتها، بعيدًا عن الشُّرورِ والآثام، وأكل المال الحرام، والخوضِ في أعراضِ الأنام.

 

فيا أيها الحاج، اجعل من رحلتِك إلى الحجِّ رحلةَ العمر بقضاء مناسكه وشعائره، وتعرف مقدساته ومشاعره في أيامٍ إيمانية، وأجواء روحانية يرفعُ شأنها الإسلام، ويزيد بها اجتماع الأخوة في حُب وسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة