• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

عشر ذي الحجة

عشر ذي الحجة
د. مراد باخريصة


تاريخ الإضافة: 25/10/2011 ميلادي - 28/11/1432 هجري

الزيارات: 18723

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عشر ذي الحجة

 

إن الله خلق الجنات واختار منها الفردوس، وخلق الملائكة واختار منهم جبريل عليه السلام، وخلق البشر واختار منهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وخلق البقاع واختار مكة، وخلق المياه واختار زمزم، وخلق الأشهر واختار رمضان، وخلق الليالي واختار العشر الأواخر من رمضان، وخلق الأيام واختار منها يوم الجمعة والعشر الأولى من شهر ذي الحجة.

إننا نستظل في هذا الأسبوع الكريم ببركة الأيام العشر التي تضاعف فيها الحسنات وتغفر فيها الزلات وتفيض فيها البركات وتجاب فيها الدعوات.

هذه الأيام أيام مباركات وساعات فاضلات، كان السلف رضي الله عنهم وأرضاهم يعظمونها تعظيماً شديداً قال أبو عثمان النهدي رحمه الله كان السلف يعظمون ثلاثَ عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم".

 

إنها أيام ربح للمتنافسين وأيام عمل للعاملين وأيام قبول للطالبين وأيام غنيمة للصادقين ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾، ويكفينا دليلاً على عظمتها أن الله أقسم عليها بأعظم الأوقات وأنفس الساعات فقال ﴿ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ قال ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ.

 

إنها موسم للخيرات وباب لجمع الحسنات فاستبقوا الخيرات وتعرضوا للنفحات ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾.

 

عباد الله:

إن مما يبعث الأسى والحزن أننا في كل عام تمر علينا مثل هذه الأيام وتسنح لنا مثل هذه الفرص ولكننا نضيعها ولا نستشعر عظمتها ونخرج منها ونحن لا نعقل على أنفسنا أننا قدمنا فيها من صالح الأعمال شيئا يستحق الذكر إلا الصلوات الخمس فتمر علينا هذه الأيام مرور الكرام كسائر الأيام بل ربما نعمرها بما لا يرضي الله تبارك وتعالى من سيء الأقوال وقبيح الفعال !!!

فلماذا نصر على تضييع الفرص؟ ولماذا نستهين بالعطايا والبركات التي أعطانا الله إياها؟ لماذا نزهد عن أعمال الخير في هذه الأيام المباركات؟.

فلابد أن ننظم أوقاتنا ونتفرغ لعبادة ربنا وأن نخطط لاستثمار ساعتنا فإن الدنيا دار ممر ونحن فيها في سفر وإلى الله يومئذ المستقر.

 

لنكثر من نوافل الصلوات وخالص الصدقات وصيام بعض هذه الأيام الفاضلات وسد الحاجات وتفريج الكربات وكثرة الذكر والدعاء وقراءة القرآن وصلة الأرحام وغير ذلك من الحسنات فإن الله جل وعلا يقول ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾، ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾.

 

فيستحب التبكير إلى الصلوات والمسارعة إلى الصف الأول والإكثار من السنن الرواتب يقول الله في الحديث القدسي (وما تَقَرَّبَ إلي عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلي مِمَّا افْتَرَضْتُ عليه وما يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلي بِالنَّوَافِلِ حتى أُحِبَّهُ فإذا أَحْبَبْتُهُ كنت سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ التي يَبْطِشُ بها وَرِجْلَهُ التي يَمْشِي بها وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).

كذلك الصيام ينبغي أن نصوم من هذه الأيام ما شاء الله لنا أن نصوم فالصيام في هذه الأيام مستحب استحباباً شديداً كما يقول الإمام النووي رحمه الله.

ونكثر من التكبير والتهليل والتحميد يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)) أخرجه أحمد. ولنلاحظ قوله: ((فأكثروا)) يقول الإمام البخاري رحمه الله كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما .

 

عباد الله:

إن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لنا الحج في هذا العام فينبغي لنا أن نعمل أعمالاً صالحة نعوض فيها ما فاتنا فإن الفضائل كثيرة والطاعات متنوعة والعبادات متعددة فلنعمل منها ما استطعنا لنفوز فوزاً عظيماً في هذه العشر العظيمة المباركة.

 

الخطبة الثانية

وإن من أفضل الفضائل وأقرب القربات التقرب إلى الله جل وعلا بإراقة الدماء وذبح الأضاحي يقول الله ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾، ويقول: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

 

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ويقول عليه الصلاة والسلام: ((من وجد سعة فلم يذبح فلا يقربن مصلانا)) وهي من السنن المؤكدة والمستحبة استحباباً عظيماً.

 

والأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام - الإبل أو البقر أو الغنم - كما قال تعالى: ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾.

واشترط فيها أن تكون سالمة من العيوب فلا تجزئ العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تنقي كما أخبر بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم.

وأما ذبحها فيشترط أن يكون من بعد صلاة العيد إلى آخر يوم من أيام التشريق يقول النبي صلى الله عليه وسلم من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها ومن لم يذبح فليذبح باسم الله) ويسن لم يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول باسم الله والله أكبر اللهم هذا عن فلان.

ثم يسن له أن يأكل من أضحيته ويهدي لجيرانه وأقاربه ويتصدق منها كما قال الله ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾.

 

وإذا عزم أحدكم على الأضحية وأراد أن يضحي فلا يجوز له أن يأخذ شيئاً من أشعاره أو أظفاره حتى يذبح أضحيته وإذا نوى الأضحية في أثناء العشر فليمسك عن أخذ شيء من أشعاره وأظفاره من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذ من قبل نيته وإذا سقط شيئا من شعره من غير قصد أو كان ناسياً أو جاهلاً بالحكم أو مضطراً فلا حرج.

ويجزئ من الضأن ما أتم ستة أشهر، ومن المعز ما أتم سنة كاملة ومن الإبل ما أتم خمس سنين، ومن البقر ما أتم سنتين كاملتين، وتجزئ الإبل والبقر عن سبعة أشخاص.

فلنجد ولنجتهد ولنشمر في هذه العشر فما يدرينا لعلها آخر عشر لنا وينتهي أجلنا فنندم ولا حين مندم.

 

البريد الإلكتروني

morad1429@hotmail.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة