• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / عشر ذي الحجة


علامة باركود

عشر أيام = حياة جديدة

عشر أيام = حياة جديدة
محمد أبو عطية


تاريخ الإضافة: 31/5/2025 ميلادي - 4/12/1446 هجري

الزيارات: 417

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عشرة أيام = حياة جديدة

 

هل يُعقل أن عشرةَ أيامٍ فقط تصنع فرقًا في حياة إنسانٍ؟

هل يمكن أن تكون مجرد أيام معدودة سببًا في تحويل القلب، وإحياء الروح، وتغيير المصير؟

الإجابة: نعم، وبكل يقين.

 

العشر الأوائل من ذي الحجة ليست أيامًا عادية، بل هي أيام استثنائية، اصطفاها الله من بين أيام العام، وجعل فيها من البركات ما يجعلها فرصةً ذهبية لتجديد الإيمان، وبدء حياة جديدة.

 

في هذا المقال، سنخوض معًا رحلة في أعماق هذه العشر المباركة، نكتشف عظمتها، ونتعلم كيف نحوِّلها إلى نقطةِ تحولٍ حقيقية في حياتنا.

 

لماذا هذه العشر مختلفة؟

التميز في هذه العشر ليس رأيًا بشريًّا، بل تأكيد نبويٌّ، ومكانة شرعية عالية.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء))؛ [رواه البخاري].

 

لاحظ:

• العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من الجهاد.

 

• هذه فرصة لا تتكرر كثيرًا في حياتك.

 

• من فاتته مواسم الطاعة في رمضان أو غلبه الكسل، فهذه فرصة تعويضٍ وربما أكثر.

 

عشرة أيام = بداية جديدة:

هل تمر عليك فترات تشعر فيها بفتور الإيمان؟

هل تشتاق لتوبة صادقة تُعيدك إلى الله بقلب جديد؟

هل تندم على تقصيرك، وتبحث عن موسم يمحو الماضي؟

هذه العشر جاءت من أجل ذلك تمامًا.

 

هي فرصة:

• لتطهير القلوب من الذنوب.

• لكسر روتين الغفلة.

• للتصالح مع الله.

• للعودة الصادقة، والتوبة النصوح.

 

كل يوم فيها يمكن أن يكون طوبة جديدة في بناء حياة مختلفة أنقى، وأصفى، وأقرب إلى الله.

 

خطوات عملية لتبدأ حياتك الجديدة في العشر:

إليك خطة بسيطة لكنها فعَّالة؛ لتجعل من هذه العشر بداية حقيقية لحياة جديدة:

1. جدِّد النية واطلب التوفيق:

ابدأ كل يوم بنية صادقة تقول فيها:

يا رب، أريد أن أتغير، أن أعود إليك، أن أبدأ من جديد.

 

ثم ادعُ الله:

• أن يوفِّقك في هذه العشر.

• أن يثبِّتك بعدها.

• أن يرزقك لذة القرب منه.

فما خاب عبدٌ طلب التغيير من الله بإخلاص.

 

2. افتح مصحفك كل يوم:

اجعل لنفسك وردًا يوميًّا من القرآن، حتى لو كان قليلًا.

 

اقرأه بقلب حاضر، وكأنها المرة الأولى التي تسمع فيها كلمات الله.

 

التغيير لا يبدأ من الجوارح فقط، بل من غذاء الروح، والقرآن هو غذاؤها الأعظم.

 

3. لا تفوِّت الصيام:

قال صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة (لغير الحاج): ((أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده))؛ [رواه مسلم].

 

وصيام بقية الأيام أيضًا من أعظم القربات؛ ففي الحرمان المؤقت من الطعام، تحيا لذة الطاعة، ويُروى عطش الروح.

 

4. كثرة الذكر والتكبير:

العشر هي موسم الذكر بامتياز:

• سبِّح.

• هلِّل.

• كبِّر.

• احمَد الله في كل حين.

 

قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكْثِروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))؛ [صحيح، رواه أحمد والبيهقي].

 

اجعل لسانك لا يفتر من ذكر الله طوال اليوم، الذكر يُعيدك إلى الله كل لحظة.

 

5. اترك ذنبًا واحدًا بصدقٍ:

اسأل نفسك:

ما الذنب الذي طالما تكرَّر، وشعرت بثقل عودتي إليه؟

هذه فرصتك لتتركه تركًا لا رجعة فيه.

أغلِق الباب، وامضِ؛ فالتوبة النصوح لا تنظر إلى الوراء.

حياة جديدة = ذنب ميت لا يعود.

 

6. قدِّم صدقة وابدأ بالعائلة:

الصدقة في هذه الأيام لها أجر مضاعف.

 

لا تنتظر الغِنى، بل تصدق بالقليل، ولو بتمرة، واحرص أن تكون صدقة خفية، تنقي بها قلبك، وتربي بها روحك.

 

ولا تنسَ أن تبدأ بأهلك ووالديك وأقاربك.

 

7. خصِّص دقائقَ للخلوة مع الله:

اختر وقتًا هادئًا كل يوم، وكن وحدك مع الله:

• تكلم معه.

• راجعه في تقصيرك.

• ابكِ من قلبك.

• اشكُ له تعبك، واطلب عونه.

هذه الدقائق قد تكون السر الحقيقي للتغيير.

 

النفس تتغير حين تصدِّق أنك تستطيع:

كثيرٌ من الناس يقول:

• العشر تمرُّ سريعًا.

• ما أقدر ألتزم.

• حاولت قبلُ وفشلت.

 

لكن الحقيقة:

التغيير لا يحتاج قدراتٍ خارقة، بل يحتاج صدقًا داخليًّا.

 

عندما تؤمن أنك تستحق حياة أنقى، وأن الله يريدك قريبًا منه، فإن كل يوم في العشر سيكون فرصة لا تضيع.

 

ما بعد العشر استمرار لا انقطاع:

نهاية العشر ليست نهاية التغيير، بل بدايته.

 

إنما المطلوب أن:

• تحافظَ على ما بدأت.

• ولو بالقليل، الأهم هو الثبات.

• فالعِبرة ليست بالهِبة المؤقتة، بل بمن استمر على الطريق وإن مشى ببطء.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أنه لن يُدخل أحدَكم عملُه الجنةَ، وأن أحبَّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قل))؛ [رواه مسلم].

 

الخلاصة:

عشرة أيام فقط، لكنها تستطيع أن تصنع منك إنسانًا آخر:

• أنقى قلبًا.

• أطهر لسانًا.

• أهدأ روحًا.

• وأقرب إلى الله.

 

عشر أيام = حياة جديدة فقط إن صدقتَ النية، وأخذت الخطوة الأولى.

فلا تؤجِّل توبتك، ولا تستهِن بقدرتك، ولا تفوِّت هذه الفرصة الغالية.

هذه العشر قد لا تعود، لكن أنت تستطيع أن تعود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة