• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

ذبح الهدي يوم النحر

ذبح الهدي يوم النحر
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف


تاريخ الإضافة: 1/6/2024 ميلادي - 25/11/1445 هجري

الزيارات: 1454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذبح الهدي يَوْمَ النَّحْرِ

 

قَالَ الْمُصَنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ-: [ثُمَّ يَنْحَرُ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَهُ].


سَابِعًا: النَّحْرُ. وَهَذَا ذَكَرَهُ بِقَوْلِهِ: (ثُمَّ يَنْحَرُ هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَهُ).

أَيْ: أَنَّهُ إِذَا فَرَغَ الْحَاجُّ مِنْ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ نَحَرَ الْهَدْيَ إِنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ؛ وَاجِبًا كَانَ أَوْ تَطَوُّعًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ وَعَلَيْهِ هَدْيٌ وَاجِبٌ: اشْتَرَاهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ وَاجِبٌ فَأَحَبَّ أَنْ يُهْدِيَ: اشْتَرَى مَا يُهْدِي بِهِ.

 

وَيَنْحَرُ الْإِبِلَ، وَيَذْبَحُ مَا سِوَاهَا، وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَوَلَّى ذَلِكَ بِيَدِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَسْتَنِيبَ فِيهِ.

 

وَإِذَا نَحَرَ الْهَدْيَ فَرَّقَهُ عَلَى مَسَاكِينِ الْحَرَمِ، وَالسُّنَّةُ: أَنْ يَأْكُلَ وَيُطْعِمَ؛ لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:﴿ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾[الحج: 28].

 

وَأَمَّا الْأَكْلُ مِنَ الْهَدْيِ فَعَلَى قِسْمَيْنِ:

الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: الْأَكْلُ مِنْ هَدْيِ التَّطَوُّعِ.

قَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي حُكْمِ الْأَكْلِ مِنْهُ عَلَى قَوْلَيْنِ:

الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: وُجُوبُ الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ، وَهَذَا مَذْهَبُ طَائِفَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَقَالَ بِهِ ابْنُ حَزْمٍ؛ لِظَاهِرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَكُلُوْا)[1].

 

الْقَوْلُ الثَّانِي: اسْتِحْبَابُ الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ، وَهَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِ[2].

 

وَقَدْ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-[3].

 

الْقِسْمُ الثَّانِي: الْأَكْلُ مِنَ هَدْيِ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ.

وَهَذَا أَيْضًا قَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْأَكْلِ مِنْهُ عَلَى قَوْلَيْنِ:

الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: اسْتِحْبَابُ الْأَكْلِ مِنْهُ، وَهَذَا مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ[4].

 

الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْأَكْلُ مِنْهُ، وَهَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ[5].

 

وَظاهِرُ السُّنَّةِ: أَنْ يَشْرَعَ في الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ مِنْ غَيْرِ تَفْريقٍ بَيْنَ ما كانَ تَطَوُّعًا وَمَا كانَ فَرْضًا، لِقَوْلِهِ تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا)، وَلَمْ يُفَصِّلْ، وَلِإَنَّ النَّبِيَّ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكَلَ مِنْ بُدْنِهِ؛ فَإِنَّهُ أَمَرَ أَنْ يُؤْخَذَ لَهُ مِنْ كُلِّ واحِدَةٍ بُضْعَةٌ، فَجُعِلَتِ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ فَأَكَلَ مِنْهَا وَشَرِبَ مِنْ مَرَقِهَا، كَمَا في حَديثِ جابِرٍ الطَّوِيلِ في صَحيحِ مُسْلِمٍ.[6] وَفي صَحيحِ الْبُخَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَهْدَى عَنْ أَزْواجِهِ بَقَرًا وَأَدْخَلَ عَلَيْهِنَّ مِنْ لَحْمِهَا[7]، وَكُلُّهُنَّ مُتَمَتِّعاتٌ وَعَائِشَةُ قارِنَةٌ.



[1] ينظر: المجموع، للنووي (8/ 414، 419)، والمحلى بالآثار (5/ 312).

[2] ينظر: أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/ 545)، والمغني، لابن قدامة (3/ 466).

[3] شرح مسلم، للنووي (8/ 192).

[4] ينظر: الهداية شرح البداية (1/ 186)، والشرح الكبير، للدردير (2/ 89)، والشرح الكبير على متن المقنع (3/ 579).

[5] ينظر: المجموع، للنووي (8/ 417).

[6] تقدم تخريجه.

[7] أخرجه البخاري (1623).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة