• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / أعمال ومناسك الحج


علامة باركود

أنساك الحج وأيها أفضل

أنساك الحج وأيها أفضل
د. لمياء عبدالجليل سيد


تاريخ الإضافة: 14/6/2023 ميلادي - 26/11/1444 هجري

الزيارات: 13372

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنساك الحج وأيهما أفضل

 

أجمع الفقهاء على أنه يصحُّ الحج بكل نُسُك من أنساك ثلاثة: التمتع، والقِران، والإفراد، لكل مكلَّف على الإطلاق.

 

وصفةُ التمتع أن يُحرِم بالعمرة في أشهر الحج، فإذا فرغ منها، ولم يكن معه هَدْيٌ، أقام بمكة حلالًا، حتى يُحرِمَ بالحج من مكةَ يومَ التروية.

 

وصفة القِران أن يجمع في إحرامه بين الحج والعمرة، أو يُهِلَّ بالعمرة ثم يُدْخِل عليها الحج قبل الطواف، ثم يقتصر على أفعال الحج وحده عند الإمام مالك والشافعي وأحمد، إلا أبا حنيفة، فإنه لا تتداخل أفعال العمرة عن الحج عنده، بل تقدم العمرة ثم يتبعها أفعال الحج، وإنما يشتركان عنده في الإحرام خاصة.

 

وصفة الإفراد أن يُحرِم بالحج، ثم يفرَغ منه، ثم يخرج إلى أدنى الحِلِّ فيُحرم بالعمرة؛ [تحفة الفقهاء (393/ 1/ 394)، الكافي لابن عبدالبر (1/ 381)، اللباب (1/ 196)، المغني (3/ 238)].

 

ثم اختلفوا أيُّها أفضل، الإفراد أم القران أم التمتع؟ على ثلاثة أقوال.

 

أقوال الفقهاء:

القول الأول للحنفية؛ وهو أن القران أفضل، ثم التمتع، ثم الإفراد للأفاقي، والأفاقي: من كان خارج المواقيت المكانية للحرم، ولو كان من أهل مكة؛ [معجم لغة الفقهاء (1/ 36)، الهداية (1/ 150)].

 

القول الثاني: الإفراد أفضل؛ والقائل به الإمام مالك والإمام الشافعي في أحد قوليه؛ [الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 468)، المهذب (1/ 200)].

 

القول الثالث؛ وهو قول للإمام الشافعي: أن التمتع أفضل من الإفراد؛ [الإقناع للماوردي (1/ 83)، المهذب (1/ 200)].

 

أدلة الفقهاء:

أدلة القول الأول: على أن القران أفضل ثم التمتع ثم الإفراد للأفاقي؛ استدلوا بالكتاب والسنة والمعقول.

 

أولًا: من الكتاب:

قوله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196].

 

وجه الدلالة: في الآية تعجيل الإحرام، واستدامة إحرامهما من الميقات إلى أن يفرغ منهما، وليس كذلك التمتع، فكان القران أولى منه؛ [الهداية شرح البداية (1/ 150)].

 

ثانيًا: من السنة:

قوله عليه الصلاة والسلام: ((يا آل محمد، أهِلُّوا بحجة وعمرة معًا))؛ [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 424)، ط: دار القبلة، ورواه الإمام أحمد في مسنده باب: حديث أم سلمة (44/ 172)].

 

وجه الدلالة: دلَّ الحديث على تفضيل القران؛ [عمدة القارئ (9/ 176)].

 

ثالثًا: من المعقول:

أن فيه جمعًا بين العبادتين؛ فأشبه الصوم مع الاعتكاف، والحراسة في سبيل الله مع صلاة الليل؛ [الهداية شرح بداية المبتدئ (1/ 150)].

 

أدلة القول الثاني على أن الإفراد أفضل:

استدلوا بالمعقول.

1- أن الثابت من حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان مُفْرِدًا؛ روته عائشة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر.

 

2- ولأن المفرد يأتي بالحج في أشهره على الكمال، ثم يأتي بالعمرة في غير أشهر الحج على الكمال، فكان أفضل من القران؛ لأن المفرد يقتصر على عمل نسك واحد، فكان أفضل من التمتع والقران؛ لأن المتمتع والقارن يأتيان بالعمرة في أشهر الحج، وذلك رخصة.

 

3- ولأن الدم الواجب بالقران والتمتع جبرانٌ للنقص؛ لأنه دم متعلق بالإحرام، أو يختص وجوبه بالإحرام، فأشبه الجزاء ونسك الأذى، ولأنه دم يجب بترك الميقات، فكان الواجب أنه للجبران، كالدم بمجاوزة الميقات، وإذا ثبت أنه دم نقص وجبران، فالإتيان بالعبادة على وجه ليس له نقص ولا جبران أفضل؛ [الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/ 469)].

 

أدلة القول الثالث: استدل لأصحاب القول الثالث على أن التمتع أفضل بما يلي:

أولًا: من الكتاب:

قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾ [البقرة: 196].

 

وجه الدلالة:

أن الله تعالى نصَّ على التمتع في القرآن الكريم في كتابه العزيز؛ كما قال عمران: ((نزلت آية التمتع في كتاب الله، وأمرنا بها رسول الله، ثم لم تنزل آية تنسخها، ولم ينْهَ عنها حتى مات))؛ [متفقٌ عليه].

 

ثانيًا: من السنة:

قول ابن عمر في الصحيحين: ((وتمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج)).

 

ثالثًا: من المعقول:

أن المتمتع يفعل أعمال العمرة والحج كاملة مع زيادة الهَدْيِ.

 

والراجح أن يختار الحاجُ الأيسر عليه؛ لأن الحج بطبيعته شاق، وكلما خَفَّف الحاج على نفسه بالأمور المشروعة، وفَّر طاقته البدنية والنفسية لأداء المناسك على أفضل ما يمكن، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة