• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / خطب الحج


علامة باركود

خطبة قصيرة عن الحج والعمرة

خطبة قصيرة عن الحج والعمرة
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


تاريخ الإضافة: 31/10/2019 ميلادي - 3/3/1441 هجري

الزيارات: 72181

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة قصيرة عن الحج والعمرة

 

إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أما بعد: فإن أصـدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ.


اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الحج ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة، قال الله تعالى:﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]. وروى البخاري ومسلمعَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»[1].


أما العمرة فهي واجبة أيضاً، على الصحيح من قولي العلماء، ولقوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ) البقرة: 166، ولأحاديث وآثار وردت في ذلك.


ومن أسرار الحج أنه من أعظم فرائض الإسلام، روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ [2]»[3] .


ومن أسرار الحج أيضًا أنه سبب من أسباب دخول الجنة، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَمْسٌ مَنْ جاء بِهنَّ مع إِيمانٍ دخلَ الجنةَ: مَنْ حافَظَ على الصلواتِ الخمسِ، على وُضُوئِهِنَّ، ورُكُوعِهِنَّ وسُجُودِهنَّ، و مَوَاقِيتِهنَّ، و صامَ رمضانَ، و حجَّ البيتَ إن استطاعَ إليهِ سبيلًا، و آتَى الزكاةَ طَيِّبَةً بِها نفسُهُ، وآتَى الأَمانَةَ قيل: يا رسولَ اللهِ، و ما أَدَاءُ الأَمانَةِ؟ قال: الغُسْلُ مِنَ الجَنابَةِ، إِنَّ الله لمْ يأمن ابنَ آدمَ على شيءٍ من دِينِهِ غيرَها".


والحج يا عباد الله، سبب من أسباب مغفرة الذنوب، روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ [4]، وَلَمْ يَفْسُقْ [5] ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ [6] » [7] . وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ»[8].


أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..

أما العمرة أيها المسلمون، فإن كانت في شهر رمضان فإنها تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: «فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً»[9].


ومن أسرار الحج والعمرة أنهما جهاد الكبير، والصغير، والضعيف، والمرأة، روى النسائي بسند حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «جِهَادُ الْكَبِيرِ، وَالصَّغِيرِ، وَالضَّعِيفِ، وَالمرْأَةِ: الْحَجُّ، وَالْعُمْرَةُ»[10].


ومن أسرار الحج والعمرة أن ذكر الله جل جلاله يعطيك مثلَ أجرهما، روى الترمذي بسند حسن عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ[11] فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ»[12].


فلنحرص على القيام بهذين العملين الجليلين، والطاعتين العظيمتين، لننال وافر الخير، ونغنمَ عظيم الأجر، اللهم اجعلنا ممن حج ولبى وطاف واعتمر ولكَ ذكر، اللهم حبب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبِنا، اللهم ثبِّت قلوبَنا على الإيمان، اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، اللهم افتح بينا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين، اللهم ألِّفْ بين قلوبِنا...


أقول قولي هذا، وأقم الصلاة...



[1] متفق عليه: رواه البخاري (8)، ومسلم (16).

[2] مبرور: أي مقبول. [انظر: إكمال المعلم (1/ 347)].

[3] متفق عليه: رواه البخاري (26)، ومسلم (83).

[4] فلم يرفث:أي لم يقل فحشا، وقيل: لم يجامع زوجته. [انظر: إكمال المعلم (4/ 362)].

[5] ولم يفسق: أي لم يفعل معصية أو سيئة. [انظر: إكمال المعلم (4/ 362)].

[6] رجع كما ولدته أمه: أي بغير ذنب. [انظر: إكمال المعلم (4/ 362)].

[7] متفق عليه: رواه البخاري (1819)، ومسلم (1350).

[8] متفق عليه: رواه البخاري (1773)، ومسلم (1349).

[9] صحيح: رواه مسلم (1256).

[10] حسن: رواه النسائي (2626)، وأحمد (9459)، وحسنه الألباني.

[11] الغداة: أي صلاة الفجر. [انظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 346)].

[12] حسن: رواه الترمذي (586)، وحسنه الألباني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة