• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / مقالات في الحج


علامة باركود

من روائع البر في الحج

الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


تاريخ الإضافة: 23/7/2019 ميلادي - 21/11/1440 هجري

الزيارات: 5509

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع البر في الحج

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فبر الوالدين من أجلِّ العبادات، بل حقهما أعظم حق بعد حقوق الله سبحانه، والدليل قوله سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23].

 

في الحج تتجلى صور عظيمة من البر وآثاره الطيبة، ومنها الموقفان التاليان:

الموقف الأول: حدثني حاج أنه وجد أمه تشاهد الحجاج في يوم عرفة بالتلفاز، وتبكي لأنها ليست معهم، فقال لها: يا أمي، إن شاء الله أعيد عليك العام القادم في مِنى (يعني في الحج).

 

وفي هذه السنة وجدت الحملات الممتازة والقريبة من الجمرات مرتفعة التكلفة، وقال لي أحد إخواني: لو تريثتَ عامًا لعل التكلفة تنخفض، فقلت: لا يمكن أبدًا، فقد وعدتُ أمي ولن أُخلف وعدي لها مهما كلَّفني، فحجزتُ لي ولأمي مقعدًا مع حملة تكلفة الحاج فيها بأربعة عشر ألف ريال، وبعد أسبوعين حدث أمر عجيب، قلت له ما هو؟ قال: فوجئتُ بزيادة في راتبي بمبلغ٢٥٠٠ ريال شهريًّا من قبل الشركة التي أعمل فيها، وهذا المبلغ مجموعه في سنة واحدة يغطي تكلفة الحج التي دفعتُها!

 

بقي أن تعلم أن هذا المبلغ الذي دفعه تكلفة للحج كان قد جمعه كجزء من مهر لزواجه!؟


الموقف الثاني: كنتُ في سنة سابقة أتجوَّل بعربة التوعية الإسلامية بين صالات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، فإذا بي أجد شابًّا جزائريًّا يصرخ مذهولًا قائلًا: فقدتُ أمي، أين أمي؟

فقلتُ له: هيَّا اركَب معي نبحث عنها، وبعد مدة أبصرها من بعيد تمشي مع أحد مرشدي الحجاج، فقال فرحًا: هي، هي، فلما وصلناها، نادى عليها، فالتفتتْ وارتفعت أصواتهما هو يجادلها في ضياعها، وهي تدافع عن نفسها، فلم أتمالك نفسي وبدأت أوجِّهه وأذكِّره بعظيم حق أمه عليه، وضرورة كظْم غيظه وخفْض صوته معها، فماذا حصل بعد ذلك؟ كنتُ أتوقَّع كما توقَّعتم أن يقبِّل رأس أمه معتذرًا، ولعله كان يريد ذلك، ولكني فوجئت بموقف آخر أدهشني وأدهش ابنها وعقد لساننا عن الحديث بعده، فما هو؟ قفزتِ الأم الحنون العجوز من كرسيها الخلفي بالعربة، وقبَّلت رأس ابنها، وقالت: هذا ابني حج بي، وفعل، وفعل، تعدِّد محاسنه معها، ففهمت أن المقصود هو الدفاع عنه، وتوجيهي بالصمت عن لومه، فقلت: ما أروع قلب هذه الأم! وما أحناه على ولدها! رَزقني الله وإياكم برَّ والدينا أحياءً وأمواتًا، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة