• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / حدث في رمضان


علامة باركود

أحداث رمضان (1) العاشر من رمضان وانتصار الإيمان

أحداث رمضان (1) العاشر من رمضان وانتصار الإيمان
د. حسام العيسوي سنيد


تاريخ الإضافة: 25/3/2025 ميلادي - 26/9/1446 هجري

الزيارات: 406

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحداث رمضان (1)

العاشر من رمضان وانتصار الإيمان

 

في هذا اليوم المبارك العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، ذكرى الانتصار على اليهود المغتصبين والصهاينة المغرورين، واستعادة الأرض المقدسة التي وَطِئَتْها أقدامُ الأنبياء والمرسلين، أرض سيناء الغالية، ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 20]، ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ ﴾ [التين: 1، 2].

 

في هذه الذكرى الغالية نستعيد بعضَ دروسها وعبرها، وأهمها: أن الإيمان وقود النصر، وعُدة المجاهدين، وسبيل جُند الله المخلصين، فقد رفَع عدوَّنا شعارات وهمية، فهو الجيش الذي لا يُقهَر، وخط برليف حائطٌ فولاذي، عَصي على التدمير، مُحَصَّن ضد الاقتحام، لكن سنَّة الله الغالبة، وقانونه الذي لا يتخلَّف أن الله مع عباده، ولن يترك أولياءه، طالَما تمسَّكوا بتعاليمه، وساروا على نهجه، واتَّبعوا أوامرَه.

 

لنا في القرآن الكريم الدليلُ والبرهان، ففي قصة طالوت وجالوت يُخبرنا الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 249 - 251]، وفي سورة آل عمران يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: 13]، وقال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 146 - 148]، وفي سورة الأنبياء يقول عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]، وفي سورة النور يقول تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 55، 56].

 

وقد فهِم الصحابةُ هذه الحقيقة، فهذا أبو بكر (رضي الله عنه) يوصي جيشه بقوله: "إنكم لن تُنصَروا على عدوِّكم إلا بعد تقرُّبكم من الله وبُعدهم عنه، فإذا تساويتُم - يعني: في المعاصي - كانت الغلبة لأكثركم عُدةً وعَتادًا"[1].

 

وعمر يوصي سعد بن أبي وقاص يوم بَعثه إلى القادسية: "آمرُك ومَن معك أن تكونوا أشدَّ احتراسًا منكم مِن عدوِّكم، فإن ذنوب الجيش أخوفُ عليهم من عدوِّهم، وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوِّهم لله، ولولا ذلك لم تكُن لنا بهم قوةٌ؛ لأن عددنا ليس كعددهم، وعُدَّتنا ليست كعُدَّتِهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضلُ علينا في القوة"[2].

 

هكذا وعد الله الذي لا يتخلَّف، وبُشراه التي تتجدَّد في كل عصر، فالله مع المؤمنين طالَما تحقَّقوا بهذه الصفة، وأخذوا بأسباب النصر والفلاح.



[1] علي بن نايف الشحود، المفَصَّلُ في عواملِ النَّصر والهزيمةِ، الشاملة الذهبية، ص1610.

[2] المرجع السابق، ص1610.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة