• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / ملف الحج / عشر ذي الحجة


علامة باركود

حكم صيام عشر ذي الحجة

حكم صيام عشر ذي الحجة
أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي


تاريخ الإضافة: 2/6/2025 ميلادي - 6/12/1446 هجري

الزيارات: 605

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم صيام عشر ذي الحجة

 

العشر الأُوَلُ من ذي الحجة منحة ربانية، وهبة إيمانية تفضَّل بها الرؤوف الرحيم على هذه الأمة، لتزكية القلوب، وتطهير النفوس مما يُصيبها من عفن الذنوب، وآثار الغفلة التي تصيب القلوب، وعشر ذي الحِجَّة هي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق في ميزان الحق سبحانه وتعالى، وقد ضاعف فيها الحق تبارك وتعالى ثواب الأعمال الصالحة أضعافًا مضاعفة؛ وذلك لشحذ العزائم، وبعث الهمم لتدارُك ما ران على القلوب من آثار الذنوب؛ عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ‌من ‌أيام ‌العمل ‌الصالح ‌فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه، وماله فلم يرجع من ذلك بشيء))؛ [رواه البخاري وأبو داود، والترمذي وابن ماجه]، فهذا الحديث يدل بوضوح على أن الأعمال الصالحة كلها مستحبة في هذه الأيام، بل إن هذه الأيام هي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق التي تُستحب فيها الطاعات من ذكر وصلاة، ودعاء وصيام وقيام، وصدقات، وإغاثة الملهوفين، ونجدة المظلوين، ومواساة المكلومين، ودعم المجاهدين، وإدخال السرور على قلوب المسلمين، والصيام من جملة هذه الطاعات بلا شكٍّ، ولكن الذي جاء باللَّبس، وأورد الشك في استحباب الصيام في تسع ذي الحجة، دون غيره من سائر الطاعات حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العشر قط))؛ [رواه مسلم وأبو داود والترمذي].

 

وليس في هذا الحديث دليل على عدم استحباب صيام عشر ذي الحجة، وقد قال العلماء في شرح هذا الحديث، وفي التوفيق بينه وبين غيره من الأحاديث التي تدل على استحباب الصيام، والتي يوهم ظاهرها التعارض:

إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم ترَ النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر من ذي الحجة، وهذا لا ينفي أن يكون غيرها قد رآه، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر في الغالب الأعم، ولم يداوم على ذلك خوفًا أن تُفرض على هذه الأمة، فكان يفطر حينًا ويصوم أحيانًا، ومما يؤكد استحباب صيام تسع ذي الحِجَّة أن يوم عرفة من هذه العشر، وقد ثبت في استحباب صيامه أحاديث كثيرة وشهيرة وصحيحة؛ فعن أبي قتادة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم عرفة فقال: ((أحتسب على الله أن يكفِّر سنتين؛ سنةً ماضية، وسنة مستقبلة))؛ [رواه مسلم وأحمد وغيرهما].

 

ففي هذا الحديث دليل واضح على أن ما ورد عن بعض العلماء من عدم استحباب صيام العشر غير صحيح، والصواب الذي عليه جماهير العلماء أن صيام تسع ذي الحِجَّة من أفضل القربات، وأجَل الطاعات؛ وقد دل على ذلك أحاديث كثيرة؛ منها:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد فيها من أيام العشر، وإن صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة، وليلة فيها بليلة القدر))؛ [رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم].

فهذا حديث واضح الدلالة على استحباب صيام تسع ذي الحجة، وأن صيام يوم واحد منها يعدل عند الله عز وجل صيام سنة، فأي ترغيب في صيامها، وأي تحبيب في ثوابها أعظم من ذلك؟

 

2- عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: ((أربع لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَعهن: صيام العشر، وعاشوراء، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة}))؛ [أخرجه أحمد وأبو يعلى، وابن أبي شيبة].

 

وفي رواية أخرى عند أبي داود والنسائي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء)).

 

فالذي عليه جماهير العلماء من السلف والخلف أن صيام تسع ذي الحِجَّة من أفضل الطاعات، وأجل القربات، وأحسن العبادات، في أرجى الأوقات، وأحسن الأيام التي ضاعف فيها المولى سبحانه وتعالى الثواب، ورغَّب فيها العباد إلى التشمير عن ساعد الجِدِّ، ومضاعفة الجهد في التقرب إلى الله تبارك وتعالى بكل ألوان الطاعات عمومًا، والصيام خصوصًا؛ لِما فيه من ترقيق القلب، وتهذيب النفس، ومجاهدة الطبع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة