• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

تحريم الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله

تحريم الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 8/2/2016 ميلادي - 29/4/1437 هجري

الزيارات: 136620

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحريم الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله


من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه تحرم عليه الصدقات، ويشاركه في هذا التحريم آله من بني هاشم وبني المطلب وكذا زوجاته، وكذا مواليه.

 

والمراد بالصدقات: الزكاة الواجبة، والصدقة المتطوَّع بها، وصدقة الفطر، ويلحق بذلك النذور والكفارات.

 

وذلك بدلالة النصوص الآتية:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «كخ، كخ» ليطرحها، ثم قال: «أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة» وفي رواية «أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصدقة»[1].

 

2- عن أنس رضي الله عنه قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق، قال: «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها»[2].

 

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل عنه: «أهدية أم صدقة؟» فإن قيل صدقة، قال لأصحابه: «كلوا» ولم يأكل، وإن قيل هدية ضرب بيده صلى الله عليه وسلم فأكل معهم[3].

 

ويدخل في هذا التحريم العمل على الصدقات:

فعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله! لو بعثنا هذين الغلامين - قالا لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه، فأمَّرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا مما يصيب الناس.

 

قال: فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما، فذكرا له ذلك فقال علي: لا تفعلا، فو الله ما هو بفاعل، فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال: والله، ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فو الله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك، قال علي: أرسلوهما.

 

فانطلقا واضطجع علي، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا، ثم قال: «أخرجا ما تصرِّرَان» ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذٍ عند زينب بنت جحش.

 

قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله، أنت أبرُّ الناس وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح، فجئنا لتؤمِّرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون.

 

قال: فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه.. ثم قال: «إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس»[4].

 

وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً من بني مخزوم على الصدقة، فقال لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها، فقال: لا، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله، وانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: «إن الصدقة لا تحل لنا، وإن موالي القوم من أنفسهم»[5].

 

وقد قال العلماء في تعليل هذا الحكم:

إن الصدقة أوساخ الناس - كما في الحديث السابق - ومنصبه صلى الله عليه وسلم منزه عن ذلك.

 

وقالوا: جاء في الحديث: «اليد العليا خير من اليد السفلى»[6]، ويد الرسول صلى الله عليه وسلم هي العليا في كل كمال.

 

وقالوا: إن الصدقة تنشأ عن رحمة الدافع لمن يتصدق عليه، فلم يرد الله أن يكون نبيه صلى الله عليه وسلم مرحوم غيره.

 

تنبيه أول: اختلف علماء السلف: هل شاركه في ذلك الأنبياء، أم اختص به دونهم؟ فقال بالأول: الحسن البصري، وبالثاني: سفيان بن عيينة[7].

 

تنبيه ثان: هل يحرم عليهم الاستفادة من الصدقات العامة، كالمساجد، ومياه الآبار؟.

 

والحقيقة أن مثل ذلك لا يدخل تحت عنوان الصدقة، ذلك بأنه بمجرد التبرع به أصبح ملكاً عاماً للمسلمين. وقد أكل الرسول صلى الله عليه وسلم من لحم تُصدِّق به على بريرة وقال: «هو لها صدقة، وهو لنا هدية»[8].



[1] متفق عليه (خ 1485، 14191،م 1069).

[2] متفق عليه (خ 2431، م 1071).

[3] متفق عليه (خ 2576، م 1077).

[4] أخرج مسلم برقم (1072).

[5] أخرجه أحمد 6/ 8 وأبو داود (1650) والترمذي (581) والنسائي (2611).

[6] متفق عليه (خ 1429، م 1033).

[7] غاية السول، لابن الملقن ص 126.

[8] متفق عليه (خ 1495، م 1074).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
محمد المصري - مصر 04/04/2020 12:05 AM

بارك الله فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة