• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / محمد صلى الله عليه وسلم / مقالات


علامة باركود

البشارات المحمدية ( أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة )

البشارات المحمدية ( أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة )
إيهاب كمال أحمد


تاريخ الإضافة: 24/6/2014 ميلادي - 26/8/1435 هجري

الزيارات: 53706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البشارات المحمدية

( أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة )


جاء في سِفر أشعياء، الإصحاح (29) الأعداد (12): "أو يُدفع الكِتاب لمَن لا يَعرِفُ الكتابةَ ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف الكتابة".


هذه بِشارة واضحة بالنبيِّ محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أميًّا لا يعرف الكتابة، ولا القراءةَ من كتاب.


قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 157، 158].


وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّا أُمَّة أميَّة لا نَكتُب ولا نحسب))[1].


وقد جاءت هذه البِشارة مُوافقة تمامًا لما جاء في الروايات المُستفيضة في بَدء الوحي، حين جاء الملَك جبريل - عليه السلام - إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال له: اقرأ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنا بقارئ))؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "أول ما بُدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرُّؤيا الصالِحة في النَّوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يَخلو بغار حراء فيتحنَّث فيه - وهو التعبُّد - اللياليَ ذوات العدد قبل أن يَنزع إلى أهله ويتزوَّد لذلك ثمَّ يرجع إلى خديجة فيتزوَّد لمِثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملَكُ فقال: اقرأ، قال: ((ما أنا قارئ))، قال: ((فأخذَني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهْد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلتُ: ما أنا بقارئ، فأخذَني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]))[2]، وكان هذا هو أول ما نزَل من القرآن الكريم.


وعند التأمُّل في نصِّ أشعياء نلحَظُ شيئًا من الاضطِراب؛ ربما جاء بسبب مُحاوَلة أهل الكتاب إخفاء هذه البشارة بتحريف النص من: "لا أعرف القراءة" - وهو الموافق للسياق - إلى "لا أعرف الكتابة"، التي لا تتَّفق مع السياق.


فمن الطبيعي إن قلت لشخص أميٍّ: اقرأ فسيَقولُ لك: لا أعرف القراءة.


أما إن قلتَ له: اكتب، فستكون الإجابة المنطقية: لا أعرف الكِتابة.


وقد جاء في نص أشعياء: "أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له: "اقرأ هذا"، فيقول: "لا أعرف الكتابة".


فالكتاب يُدفع لشخص أمِّيٍّ ويُقال له: اقرأ؛ أي يُطلب منه القراءة، وكان المنطقي أن تكون الإجابة: لا أعرف القراءة، ولكنه قال: لا أعرف الكتابة؛ رغم أن المطلوب منه هو القراءة لا الكتابة.


وهذا التغيير الذي حدث في النص لا يؤثِّر على انطِباق تلك البشارة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - من الناحية المعنوية، وإنما تُحدِث شيئًا من الاختلاف اللفظي فقط، وهذا يُمكن تجاوُزُه.


ويُمكِن تأويل هذا النص بأن يكون المقصود من قوله: "لا أعرف الكتابة" هو: "لا أعرف القراءة مِن المَكتوب"؛ حيث إن القراءة قد تكون من شيء مكتوب أمامك، وقد تكون من حفظ الذِّهن ونحوه.


فجاء النصُّ "لا أعرف الكتابة" ليدلَّ على عدم معرفته القراءة من المكتوب؛ لكون المُخاطب أميًّا، وبهذا يَستقيمُ المعنى ويتَّفق السياق، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين.



[1] البخاري (1780)، مسلم (1806).

[2] البخاري (3)، مسلم (231).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- لا أعرف القراءة
محمد - مصر 27/04/2017 05:49 PM

اجتمعت باثنين من جماعة شهود يهوه ومع أحدهما ما يدعى الكتاب المقدس بالإنجليزية والآخر بالإيطالية وعندما أظهرت لهما هذا النص فكان بالإنجليزية والإيطالية معا أنه "لا أعرف القراءة" عندها عرفت لماذا النصارى العرب حرفوها ل "لا أعرف الكتابة" لعلمهم بأنه صلى الله عليه وسلم قال "ما أنا بقارئ"

1- محرف حتى بالترجمة
Abdullah - Jordan 25/02/2015 08:24 AM

جزاك الله خيراً على موضوعك أخي..

النقطة التي سأتطرق لها هي ان الكتاب المقدس مختلف بالنسخ و حتى الترجمة..
ولا يوجد نسخة واحدة من النسخ المعتمدة عالمياً والمترجمة للغة الإنجليزية تقول "لا أعرف الكتابة"
كلها تنص على أنه سيقول "لا اعرف كيف اقرأ".

أتمنى أن يفيدك الرابط التالي:
(تعتذر إدارة الموقع عن نشر الروابط في التعليقات)

لذلك، هم من عليهم تبرير الاختلاف و ليس نحن.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة