• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب


علامة باركود

أسراب الراجعين إليك

أ. محمود توفيق حسين


تاريخ الإضافة: 18/6/2015 ميلادي - 2/9/1436 هجري

الزيارات: 5464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسراب الراجعين إليك


خلع كل واحدٍ منهم قميص غفلته الذي بللته دموعه، وألقاه تحت قدميه غير آسف عليه، وخرج راجعًا إليك يتهم نفسه، ويذكر نعماءك.


كل واحد من هؤلاء يهرب إليك بجلده الذي يرغب في نجاته من النار، يخرج وهو لا يعرف إن كان يلوم جوارحه التي خانك بها، أم أنّ جوارحَه تلومه؟


والقلب يكاد يذوب فوق شمع الخجل منك وهو يذكر بكل أسًى اللهوَ والتقصيرَ والجرائم والغدرات والموبقات.


كل ما كان العبد يفتك بنفسه به خلف الجدران، وهو يتقي أن يراه أحد من الناس، وتناسى أن رب الناس يراه.


كل واحد من هؤلاء الآن يخرج وهو يعرفك، ويخشاك، وذنوبه السوداء أمامه تطفو على ذاكرته كما يرعب القرشُ المبحرينَ في صغار القوارب.


كلهم خجَلٌ منك.. وأملٌ فيك..


وها هي ذي رؤوس الدروب نفسُها التي كان يسلك فيها اللاهون للأبد، العاصون للأبد، الضاحكون للأبد، الشرِهون للأبد، تمتلئ شيئًا فشيئًا بالأسراب، أسرابِ الراجعين إليك.


وإن هذه المدنَ جميعَها وإن اتسعَت، لَتنوءُ بخروج مثلهم من أصحاب الحاجات، وتنفلت من فوضى الصاعدين في الطرقات، وتفتقد الشعور بالأمن.


وإن سلاطين الأرض لا يتحملون أن تخرج الجموع بهذه الأعداد إلى أسوار القصور طلبًا لشيءٍ، أي شيء، ويشعرون بالتهديد من شدة الإلحاح، حتى وإن أحسن الناس الطلب، ويشعرون بالفلاح إن يئس الناس وعادوا إلى مآويهم، حتى وإن بدا على وجوههم الضيق.


أما أنت - سبحانك - وعبادُك!

فلك فيهم شأنٌ آخر

فلك مُلكٌ لا يهدده الخروج

ولك غنًى لا يؤثّر فيه الطلب

وإنك تحب إلحاح من يرجونك

ولا تحب منهم أن ييأسوا من الدعاء.


وأنت تحث المؤمنين بك على العودة إليك؛ فها هي ذي أسرابُ الراجعين إليك.. لا تردَّهم، واغفِر لهم يا رَحيم..


﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
أم مالك - مصر 18/06/2015 03:15 PM

فتح الله عليكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا الكلمات رائعة مست رجاءاً عظيما داخلنا في الله أن يعفو عنا ويصفح أن يرحمنا ويغفر لنا وأن يتقبل منا ولا يؤاخذنا بقبيح وسيء أفعالنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة