• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه / آداب الاعتكاف وأحكامه


علامة باركود

منهج للمبتدئين في التربية: الاعتكاف

منهج للمبتدئين في التربية: الاعتكاف
محمود العشري


تاريخ الإضافة: 20/10/2014 ميلادي - 26/12/1435 هجري

الزيارات: 7821

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج للمبتدئين في التربية

الاعتكاف


مع ضجيج الحياة وكثرة صخَبها، مع المادية القاتلة التي تطحَن الناسَ بين رحاتها، مع ضرورة الاختلاط بالناس؛ يتكدَّر القلب، ويتعكَّر صفو النفس، فتحتاج إلى هدوء وراحة، فلا بد لها من عُزْلة وخَلوة.

 

ولذلك يَلزَمك - أخي يا بن الإسلام - اعتكاف يومي، فخذ الأنسب لحالك ولا تُفرِّط؛ إما بين المغرب والعشاء يوميًّا - وسيكون ذلك بعد رمضان طبعًا - وإما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس كل يوم، وإما ما يُناسِب حالك وظروف حياتك، ولكن لا تُفرِّط.

 

وفي هذا الاعتكاف اليومي لا بد لك من أمور:

1- استصحاب النيَّة أولاً، وارجُ ثواب الله - تعالى.

 

2- ذِكر الله هو الأصل في هذه الجلسة، واستشعر أن جليسك هو الله؛ قال - سبحانه وتعالى - في الحديث القدسي عند ابن ماجه - وصحَّحه الألباني -: ((أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتَحرَّكتْ بي شفتاه))، فاجلس بالرغبة والرهبة.

 

3- من آداب هذه الجلسة ألا تلتفت، ولا تنشغِل بغير ذِكر الله، وليتعوَّد الناس منك ذلك؛ ألا تُكلِّم أحدًا، ولا تُسلِّم على أحد، ولا تُشارك في شيء، بل هذه خَلوتك.

 

وقد يكون هذا الاعتكاف في مسجد لا يعرفك فيه أحد، أو إذا تَعذَّر الأمر، فاجعل لك خَلوة في بيتك ساعات كل يوم، حيث لا يراك أحد ولا يشغَلك شيء.

 

4- المحاسبة اليوميَّة من أهم أعمال هذه الخَلوة، فألزِم نفسك المحاسبةَ، والتزم بالكلمات الخمس:

• المشارَطة: أن تشترِط على نفسك صبيحة كل يوم أن تُسلِّمها رأس المال، وهو العمر (24 ساعة)، والأدوات، وهي القلب والجوارح، وتشترط عليها أن تضمَن لك بذلك الجنة بالأعمال الصالحة آخر النهار.

 

• المراقبة: أن تُراقِب نفسك طيلة اليوم، فإن هَمَّت بمعصية ذكَّرتها بالمشارطة، وإن توانتْ عن طاعة زجرتها بالمشارطة، فراقِب نفسك، وألجمها وامنعها عما لا يَحِل لها، خذ بخِطامها وألزِمها الصراط المستقيم، ولا تَغفُل عنها لكي تنجو، والله المستعان.

 

• المجاهدة: وهي من أشدِّ الأشياء؛ فالنفس مقيَّدة بقيد الجسم - مقيدة فيه - ثم هي مقيدة بقيد العبودية، ثم أنت تتوعَّدها بقيدٍ ثالث عند المحاسبة، فهي - لذلك - تحتاج إلى المجاهدة، وهذه المجاهدة لا بد لها من صبرٍ وثبات أمام طغيان هذه النفْس وتَملُّصها، فجاهدها - أخي باغي الخير - لكى لا تُضيِّعك وتسير في طريق جهنم.

 

• المحاسبة: أن تَستعرِض شريط يومك نهاية كل يوم، وبالورقة والقلم يتم حساب الخسائر والأرباح، ومعرفة مصير المشاركة مع النفس، لا بد من المحاسبة؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 30]، ﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [النبأ: 40]، سترى عملك بعينك وتسمعه بأذنك؛ لذلك يجب أن تجلس مع نفسك وتنظر في أعمالك لتُصلِحها قبل أن تراها يوم القيامة، اكتب أعمالك وضعْها أمامك، وقل لنفسك: أتحبِّين أن تُقابلي ربَّك بهذه الصحيفة؟! هل ستأخذين كتابَك باليمين أم بالشمال؟! هل هذا تَدخُلين به الجنة أم تدخلين به النار؟! هل هذا يُرضي الله عنك أم يُسخِطه عليك؟! وهذا هو توبيخ النفس وزجْرها؛ لتعلم حقيقتها وقَدْرها.

 

• المعاتَبة والمعاقبة: وذلك بأن تُعاتِب نفسك على التقصير، وتؤدِّبها وتُعاقِبها على الذنوب والغفلة، فتُعاقِب نفسك بحِرمانها من بعض شهواتها - تأديبًا وزجرًا، وتهذيبًا وتربية - أو تُعاقِبها بإلزامها بزيادة قُرُباتها؛ فتَفرِض عليها استغفار عشرة آلاف مرة وتمنعها من النوم، تُعاقِبها بأن تأكل خبزًا جافًّا بغير إدام، وتشرب بعد الخبز ماء فقط، أراد بعض السلف أن يُعالِج نفسه من الغِيبة، فما استطاع أن يُعالِجها بعد أن جرَّب معها بعض العلاجات، ثم عاقَبها بأنه إذا اغتاب إنسانًا تصدَّق، حتى قال: فغلَبني حبُّ الدنانير فتركتُ الغِيبة، فعاتِبْ نفسك وعاقبها؛ فبذلك تنجو من شرِّها، وتقودها سالمةً إلى ربها، والله المستعان.

 

إن اعتياد هذا الاعتكاف بهذا البرنامج يوميًّا يؤدي إلى تلافي الأخطاء، وإصلاح الأحوال، فاصبر والزم، تَلتزِم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة