• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / خواطر صائم


علامة باركود

التوبة وسيلة والإنابة غاية

التوبة وسيلة والإنابة غاية
وصال تقة


تاريخ الإضافة: 19/7/2014 ميلادي - 22/9/1435 هجري

الزيارات: 20338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التوبة وسيلة والإنابة غاية


وفرقٌ بينهما[1]، فرق ما بين من شرع المراكب يبغي الوصول ويبحث عن المرافئ، وبين من استقبلته المرافئ استقبال الأبطال الكرام، فسارَع للاستقرار ولزِم الطمأنينة واتخذ على نفسه عهد السكون والثبوت فيما سيستقبله من أيام.


فهل يكفينا - ونحن في شهر تصفيدِ الشَّياطين، وتهيؤ أسباب العبودية - الاعتذارُ باللسان؟ هل يغنينا المقال والوعد بالتغيير، عن الوفاء والمسارعة إلى إصلاح الحال؟


هل يكفينا أن تكون إنابتنا إنابةً يلتقي فيها الخواص بالعوام، والصالحون المصلحون بالفجار، فيكون كل معناها عندنا التضرع حال الشدة، والجأر بالدعاء من أجل تفريج الكرب؟ أم هي فرصتنا للترقي في سلَّم العبودية، للوصول لمحبةٍ كمحبة المشمِّرين المدلِجين الذين لا يرضون إلا خضوع رقابهم لألوهيته تعالى، والإقبال عليه سبحانه والإعراض عمن سواه، العارفين بحرمته، الموالين له، المتواضعين لجلاله، التاركين لهوى أنفسهم؟


مَن تسجد قلوبهم المخلصة لمالكها سجدة لا يرفعون منها إلا وهم على باب الجِنان..


رمضان فرصتنا للترقِّي في مراتب العبودية..


التوبة وسيلة والإنابة غاية..



ومضة:
قد تلظَّى القلب بجمار المعصية، وهفت الرُّوح للاطمئنان..


هذا رمضان قد شرع لك المراكب وهيأ لك المرافئ، فاحمل رُوحَك على مراكب التوبة إلى مرافئ الإنابة، مرافئ الأمان..

 

في استقبال رمضان.. التوبة..

﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].


﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].


ومِن كمال رحمته تعالى أن جعل توبته لكل من عصى ثم تاب وأصلح، فلم يشترط ألا يكون عالِمًا بحرمة الفعل، بل على العكس من ذلك، يعلم، لكن شِقوته وانقياده للهوى وللشيطان جعلته يقع في الذنب، فكان من تمام رحمة الله به أن فتح له باب التوبة، وتقبَّل توبته، وغفر له، فكان العبد بذلك متقلبًا بين الرحمة في الأولى والآخرة، وصاحبته الرَّحمة: قبل الوقوع في الذنب بما كتب الله على نفسه من وعدٍ بالمغفرة لمن تاب، وحين الذنب: بتبصرته بأنه أذنب فلم يلبس عليه، وحين تاب عليه كي يتوب، فهداه لمعرفة موطن الزلل وكيفية الإصلاح، وحينما قبل توبته فجعله يتقلَّب في مغفرته التي هي أثرٌ من آثار رحمته؛ لذلك جاء تذييل الآية الثانية باقتران اسمه الغفور سبحانه باسمه الرحيم.


يقول الطاهر بن عاشور رحمه الله:

"... وليس المراد بالجهالة ما يطلق عليه اسم الجهل، وهو انتفاء العلم بما فعله؛ لأن ذلك لا يسمى جهالةً، وإنما هو من معاني لفظ الجهل، ولو عمل أحد معصية وهو غير عالم بأنها معصية لم يكن آثمًا، ولا يجب عليه إلا أن يتعلَّم ذلك ويتجنب".


ويقول أيضًا:

"الجَهالة تطلق على انتفاء العلم بشيء ما، وتطلق على ما يقابل الحِلم، والمناسب هنا هو المعنى الثاني؛ أي من عمل سوءًا عن حماقةٍ من نفسه وسفاهة؛ لأن المؤمن لا يأتي السيئات إلا عن غلبة هواه رشده ونُهاه، وهذا الوجه هو المناسب لتحقيق معنى الرحمة.. وأما حمل الجَهالة على معنى عدم العلم بناء على أن الجاهل بالذنب غير مؤاخذ، فلا قوة لتفريع قوله: ﴿ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ ﴾ [الأنعام: 54] عليه، إلا إذا أريد ثم تفطن إلى أنه عمل سوءًا"؛ (التحرير والتنوير - الطاهر بن عاشور رحمه الله).


ومضة:

أيا نفسُ، ما لي أسقيك توبة وأوبة وماءً فِرْدوسيًّا، وتسقينني التمرد والعصيان؟! ما لي أدعوك إلى السمو والقدسية والملائكية، وتدعينني إلى البهيمية والدُّون والهوان؟! أقسمت عليك يا نفس ألا تجريني.. ألا تكبليني.. ألا تزيني لي الباطل فتسقطيني.. ألا تعمي عيني عن خيوط النور، فتهوي بي وتهزميني وتدحريني، وعن باب ربي تطرديني..

أقسمت عليك يا نفس..

أقسمت عليك يا نفس..



[1] قال أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية:

الفرق بين التوبة والإنابة: قيل: التوبة هي الندم على فِعل ما سبق.

والإنابة: ترك المعاصي في المستقبل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة