• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

حديث في الصيام

محمد أحمد دهمان


تاريخ الإضافة: 29/6/2014 ميلادي - 2/9/1435 هجري

الزيارات: 13970

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث في الصيام


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شهر رمضان شهر أمتي، يمرض مريضهم فيعودونه، فإذا مسلم لم يكذب ولم يغتب، وفطره طيب، سعى إلى العتمات محافظاً على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سِلْخها" رواه ابن حبان.

 

اللغة:

الكذب - القول الذي لا يطابق الواقع عمداً، الغيبة - ذكر الإنسان بما يكره، الطيب - ما أباحه الشرع، وهو ضد الخبيث. العتمات - جمع عتمة، وهي الظلمة، سلخ الحية - جلدها وثوبها الذي تخرج منه.

 

الأعلام:

أبو سعيد الخدري - نسبة إلى خدرة قبيلة من الأنصار، اشتهر بكنية أبي سعد واسمه سعد على المشهور، ولما أسلم بايع النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وأراد الخروج إلى الجهاد في غزوة أحد، فلم يمكن من ذلك، لصغر سنه، واستشهد أبوه مالك في هذه الغزوة ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة خرج أبو سعيد فيمن خرج للقاء رسول الله، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: سعد بن مالك! فقال نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ودنا من النبي وقبَّل ركبته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "آجرك الله في أبيك"؛ توفي في المدينة سنة أربع وتسعين على المشهور، ودفن بالبقيع، وخارج دمشق قبيل قرية الرحيبة ضريح على قمة جبل ينسب إليه.

 

ابن حبان - هو أبو حاتم محمد بن حبان البستي، صاحب الصحيح والمصنفات العديدة، وأحد أوعية العلم، وعقلاء الرجال؛ اشتغل بأخذ العلم بخراسان والشام والعراق ومصر والجزيرة الفراتية، وكان إماماً حجة في الفقه واللغة والحديث والطب والفلك والكلام، وولي قضاء سمرقند، ثم قضاء نسا، ثم رجع إلى بلدته بُسْت فتوفي فيها في شوال وهو في عشر الثمانين سنة (355).

 

الشرح:

أضاف النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان إلى الأمة المحمدية، لبيان اختصاص هذا الشهر بهم دون غيرهم، تنبيهاً لهم إلى أهميته، وأنه ينبغي أن يكونوا فيه على حالة أتم وأكمل منها في غيره من الشهور؛ وقد نبه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف على خمس خصال من الأخلاق الفاضلة هي:

1- عيادة المريض.

2- عدم الكذب.

3- عدم الغيبة.

4- الفطر الطيب.

5- المحافظة على حضور الجماعة في العشاء والفجر.

 

وقد وردت السنة باستحباب هذه الأمور الخمسة في جميع الأحوال والأيام والشهور، ولكنها في هذا الشهر المبارك أشد استحباباً وأكثر طلباً، وإن المسلم المجتنب للذنوب الكبائر إذا تحقق في هذه الخصال الخمس فإنها تكون مطهرة له من الذنوب طهارة تامة، فكما تخرج الحية إذا خرجت من ثوبها، وهي خالية من علوق شيء من الأقذار الحسية في جسمها، فكذلك المؤمن يخرج من رمضان خالياً من الأقذار المعنوية إذا قام بهذه الخصال الخمس.

 

عيادة المريض:

جاءت الشريعة الإسلامية بعيادة المريض في جميع الأحوال والأيام، واستحبت ذلك في شهر رمضان على الخصوص، وقد جعل الله سبحانه وتعالى - كما ورد في الحديث القدسي - عيادة المريض عيادة لله تعالى على سبيل المجاز، للحث عليها، فقد روي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده! أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: من عاد مريضاً نادى مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منـزلاً.

 

الأخلاق الفاضلة:

وقد وردت أحاديث كثيرة في آداب الصوم وطلب التباعد عن الأخلاق السيئة، ففي الطبراني من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه، وروى الطبراني عن أبي عبيدة رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام جنة[1] ما لم يخرقها، قيل فبم يخرقها؟ قال بكذب أو غيبة. وروى ابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو[2] والرفث[3]، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم، إني صائم). وروى ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة والحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر.

 

وفي هذا الباب كثير من الأحاديث في آداب الصوم وفي هذا القدر كفاية نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثالثة، العدد السادس، 1356هـ - 1937م



[1] الجنة الوقاية كالترس.

[2] اللغو الكلام الباطل.

[3] الرفث الفحش من الكلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- خاص إلى شبكة الألوكة
mohamed - ALGERIE 02/07/2014 03:57 AM

لقد اكتشفت هاته الشبكة صدفة واظنها جميلة جدا وأتمني لطاقمها التقدم والرقي والازدهار ومزيد من نشر المعلومات التي تفيد المتصفحين لها وأسأل الله القدير أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام بمزيد من الأجر والثواب والمغفرة وأتمني كذلك زيادة صفحة خاصة بأمراض السكري وكيفية الوقاية منه عافانا الله منا ومنكم وشكرا جزيلا والسلام

1- الصيام
محمد - ALGERIE 29/06/2014 01:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد هذا تعليق بسيط فيما يخص الصيام أتمنى أن نرتقي بأخلاقنا في السنة كاملة وليس في شهر رمضان لأن المثل يقول إنما الأمم بالأخلاق إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا وأسأل الله لنا ولكم القبول والتوفيق وأن يحشرنا مع الأنبياء والمرسلين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة