• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فقه الصيام وأحكامه


علامة باركود

وجوب إخراج زكاة المال (2)

وجوب إخراج زكاة المال
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري


تاريخ الإضافة: 6/8/2013 ميلادي - 30/9/1434 هجري

الزيارات: 10830

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب إخراج زكاة المال (2)


حكم الزكاة ومكانتها:

الزكاة أحد أركان الإسلام ومَبانيه العِظام، وهي قرينة الصلاة في مواضع كثيرة من كتاب الله - عز وجل - وقد أجمع المسلمون على فرضيتها إجماعًا قطعيًّا، فمَن أنكر وجوبها مع علمه به فهو كافر خارج عن الإسلام، ومَن بخل بها أو انتقص منها شيئًا فهو من الظالمين المُتعرِّضين للعقوبة في الدنيا والآخِرة.


الترهيب من ترك الزكاة:

جاء القرآن والسنة بالترهيب الشديد من ترك الزكاة والتهاون في إخراجها، فقال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 34، 35].


وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من آتاه الله مالاً فلم يؤدِّ زكاته مُثِّل له ماله يوم القيامة شجاعًا أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلِهزمتَيه - يعني شدقيه - ثم يقول: أنا مالُك، أنا كنزك، ثم تلا: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]))؛ رواه البخاري[1].


ولمسلم عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقَّه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع يتبعه فاتحًا فاه، فإذا أتاه فرَّ منه، فيناديه: خذ كنزك الذي خبَّأته، فأنا عنه غني، فإذا رأى أن لا بد منه سلك يده في فيه، فيقضمها[2] قضم الفحل))؛ رواه مسلم[3].

 

إخراجها عن طِيب نفس:

الواجب على المسلم إخراجُها طيبةً بها نفسُه؛ فعن عبدالله بن معاوية الغاضري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث مَن فعَلهنَّ فقد طَعِم طعمَ الإيمان))، وذكَر منها: ((وأعطى زكاةَ مالِه طيبةً بها نفسه))؛ رواه أبو داود والبيهقي[4]، قال الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله -: معنى (إيتاء الزكاة): إعطاؤها بطيب نفس على ما فُرضَت ووجبَت[5].

 

أخذها من مانعها بالقوة وتعزيره:

من منع الزكاة وجب على السلطان أخذها منه مع تعزيره؛ فعن بهْز بن حكيم عن أبيه عن جدِّه معاوية بن حيدة القشيري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من أعطاها مؤتجرًا فله أجرُها، ومن منعها فإنا آخذوها منه وشطر ماله، عزمةً من عزمات ربنا - تبارك وتعالى))؛ رواه أحمد وأبو داود والنسائي، قال الإمام أحمد: إسناده صالح، وصحَّحه ابن خزيمة والحاكم وغيرهم[6].



[1] رواه البخاري في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة 2: 508 (1338)، والآية 180 من سورة آل عمران، وقوله: ((شجاعًا أقرع)) يعني: الحية الذكر الذي تقرَّع رأسه أي: تمعَّط لكثرة سمِّه، وقوله: ((له زبيبتان)) هم الزبدتان اللتان في الشدقين (فتح الباري 3: 270).

[2] قضم يَقضم مثل: سمع يسمع (القاموس ص 1037) وفهم يفهم (مختار الصحاح ص: 566)، وهو الأكل بأطراف الأسنان، ويُقابله: الخَضم، وهو: الأكل بجَميع الفم.

[3] رواه مسلم في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة 2: 684 (988).

[4] رواه أبو داود في كتاب الزكاة، باب زكاة السائمة 2: 103 (1583)، والبيهقي في السنن الكُبرى 4: 95، والطبراني في المعجم الصغير (الروض الداني) (ص: 334) (555)، ومسند الشاميين 3: 97 (1870)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2: 300 (1062)، والبخاري في التاريخ الكبير 5: 31، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة 3: 38 (1046).

[5] تفسير الطبري 1: 490.

[6] رواه أحمد 5: 4، وأبو داود في كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة 2: 101 (1575)، سنن النسائي في كتاب الزكاة، باب عقوبة مانع الزكاة 5: 15 - 16 (2444)، وصحَّحه ابن خزيمة 4: 18 (2266)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 1: 554، وهو حديث حسن صحيح، قال الإمام أحمد لما سُئل عن إسناده: صالح الإسناد (البدر المنير 5: 487، والتلخيص الحبير 2: 161، والمحرر 1: 339)، وقال ابن عبدالهادي: الحديث صحيح (المحرر 1: 369)، وقوَّاه ابن القيم في تهذيب السنن 4: 319، وردَّ على من ضعَّفه، وقال: ليس لمن رد هذا الحدث حجة؛ اهـ، وحسَّنه ابن الملقن والمنذري (البدر المنير 5: 487).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة