• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / ليلة القدر


علامة باركود

ليلة القدر .. أي ليلة هي؟!

ليلة القدر ..  أي ليلة هي؟!
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 4/8/2013 ميلادي - 28/9/1434 هجري

الزيارات: 116700

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليلة القدر.. أي ليلة هي؟!


قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -[1]:

اختلفت آراء العلماء في تحديد وقتها إلى أكثر من أربعين قولاً. اهـ.

 

ثم ذكر هذه الأقوال وأدلة أصحابها.

 

والأكثرون: على أنها في العشر الأواخر من رمضان.

 

وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، وفي رواية: " فابتغوها في العشر الأواخر"، وأكثرهم كذلك: على أنها في الوتر من العشر الأواخر.

 

وذلك لما أخرجه البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".

 

وهى في السبع الأواخر أقرب.

 

وذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما-: "أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمَن كان متحرِّيها فليتحرها في السبع الأواخر. تواطأت: اتفقت.

 

وفى "صحيح مسلم" عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي".

 

وذهب بعضهم: إلى أنها ليلة السابع والعشرين، وهو قول جماعة من الصحابة، وبه جزم أبي ابن كعب، بل حلف على ذلك.

 

فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: "والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين".

 

والذي يترجَّح: أن ليلة القدر في العشر الأواخر وأوتار العشر آكد، وأنها تنتقل فيها، وأنها لا تختص بليلة السابع والعشرين، بل هي متنقلة بين الليالي الوترية.

 

وحكى ابن كثير هذا الوجه عن مالك وأحمد وغيرهما:

وأما ما جاء عن أبي بن كعب في إنها ليلة السابع والعشرين، فالصحيح إنها كانت في هذه السنة التي أقسم فيها أبي بن كعب ليلة السابع والعشرين، وعليه فلا ينبغي تحديدها في كل سنة ليلة السابع والعشرين.

 

قال ابن حجر الهيثمي - رحمه الله -:

اختار جمع أنها لا تلزم ليلة بعينها من العشر الأواخر، بل تنتقل في لياليه، وقالوا: لا تجتمع الأحاديث المتعارضة فيها إلا بذلك.

 

وروي عن أبي كلابة أنه قال:

تنتقل في العشر الأواخر، وقد مال إلى هذا الرأي كثير من السلف الصالح، منهم الإمام مالك وأحمد بن حنبل، والثوري، وأبى ثور، والمزني... وغيرهم.

 

وقد حكي عن الإمام مالك - رحمه الله -:

أن جميع ليالي العشر تطلب فيها ليلة القدر على السواء، لا يترجَّح منها ليلة على أخرى.

 

وقال ابن حجر في "فتح الباري":

والأرجح أنها في وتر من العشر الأخر وأنها تنتقل.

 

وهناك ما يدل على أنها متنقلة، فقد ورد أحاديث بثبوتها ليلة إحدى وعشرين، وفى ليلة ثلاث وعشرين، وفى ليلة سبع وعشرين، وفى ليلة تسع وعشرين.

 

فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "أنه خطبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيت أنى أسجد في ماء وطين".

 

قال أبو سعيد: "مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف الناس في مصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طيناً وماء".

 

ففي هذا الحديث كانت ليلة القدر إحدى وعشرين.

 

وثبت في "صحيح مسلم" عن عبدالله بن أنيس - رضي الله عنه -: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: التمسوها هذه الليلة ثلاث وعشرين".

 

وجاء عن أبي بن كعب: أنها ليلة سبع وعشرين وثبت أيضاً عن ابن عباس. (رواه أحمد وابن خزيمة).

 

وفى "صحيح ابن خزيمة" عن معاوية بن أبى سفيان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة".

 

فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن ليلة القدر غير ثابتة في ليلة بعينها، بل هي متنقلة في الليالي الوترية.

 

ومن هنا يتبين لنا بدعية الاحتفال بليلة السابع والعشرين.

 

فتخصيص ليلة السابع والعشرين والتنصيص عليها بأنها ليلة القدر، والاحتفال بها والتهجُّد أو الاعتكاف فيها فقط... هذا كله من البدع.

 

قال الشيخ على محفوظ في كتابه "الإبداع في مدار الابتداع" تحت عنوان "المواسم التي نسبوها للشرع وليست منه":

ومنها ليلة القدر، ولا شك أن أحياءها مستحب كسائر ليالي الشهر، خصوصاً ليالي العشر الأواخر منه، وقد صحَّت الأحاديث في ذلك، فقد أخرج البخاري ومسلم: "مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه".

 

ولكن النظر في تخصيصها بالإحياء من بين الليالي، يوهم الناس أن ذلك مشروع، وهو ليس كذلك.

 

فإنه - صلى الله عليه وسلم - حثَّ على قيام ليالي رمضان كله، وحثَّ على التماس ليلة القدر في العشر الأواخر منه.

 

وهذا يفيد أن إحياء هذه الليلة بخصوصها وجعله موسماً لا أصل له، فهو بدعة.

 

أضف إلى ذلك أن إحياءها يكون بغير ما رغب الشارع فيه من إيقاد النار، وكثرة الإضاءة في المساجد... إلى غير ذلك مما لا فائدة فيه ولا غرض صحيح.



[1] "فتح الباري" (4/ 309 ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة