• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان / فضائل رمضان والعشر الأواخر


علامة باركود

فضائل الصيام .. خلوف الصائ‍م قد يكون أطيب من ريح المسك

فضائل الصيام .. خلوف الصائ‍م قد يكون أطيب من ريح المسك
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 1/8/2013 ميلادي - 25/9/1434 هجري

الزيارات: 28535

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل الصيام

خُلوف الصائ‍م قد يكون أطيب من ريح المسك


أخرج الإمام مسلم وابن حبان في "صحيحه" واللفظ له من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، يقول الله: إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، والشراب من أجلي، وشهوته من أجلي، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخُلُوف فم الصائم حين يخلف من الطعام، أطيب عند الله من ريح المسك".

 

قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: خُلُوف الفم: رائحة ما يتصاعد منه من الأبخرة، لخلو المعدة من الطعام بالصيام، وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا، ولكنها عند الله طيبة، حيث إنها ناشئة عن طاعته وابتغاء مرضاته، كما أن دم الشهيد يجئ يوم القيامة يثغب دمًا، لونه لون الدم وريحه ريح المسك.

 

قال ابن جماعة وابن حجر - رحمهما الله -: وفيه: أن خُلُوف فم الصائم أفضل من دم الجريح في سبيل الله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الشهيد: "إن ريحه ريح المسك"، وقال - صلى الله عليه وسلم - في خلوف الصائم: "أطيب من ريح المسك".

 

ومعنى طيب ريح خلوف الصائم عند الله - عز وجل -: أن الصيام لما كان سرًا بين العبد وبين ربه في الدنيا، أظهره الله في الآخرة علانية للخلق؛ ليشتهر بذلك أهل الصيام، ويُعْرَفون بصيامهم بين الناس لإخفائهم صيامهم في الدنيا.

 

قال أبو حاتم - رحمه الله -: شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا، فرقًا بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيبُ خُلُوفهم أطيب من ريح المسك؛ ليُعْرَفوا من ذلك الجمع بذلك العمل. نسأل الله بركة هذا اليوم.

 

قال مكحول - رحمه الله -: يُروّح على أهل الجنة برائحة، فيقولون: ربنا ما وجدنا ريحًا منذ دخلنا الجنة أطيب من هذا الريح فيقال: هذه رائحة أفواه الصُّوَّام.

 

وقد تفوح رائحة الصيام في الدنيا وتستنشق قبل الآخرة.

 

وهذا ما حدث مع عبدالله بن غالب - الحرَّاني - من العُبَّاد المجتهدين في الصلاة والصيام، فلما دُفِن كان يفوح من تراب قبره رائحة المسك، فرؤي في المنام، فسُئِل عن تلك الرائحة التي توجد في قبره فقال: تلك رائحة التلاوة والظمأ".

 

أخرج الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن الحارث بن الحارث الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله أمر يحيي بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكأنه أبطأ بهن، فأوحى الله إلى عيسى، إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسي فقال له: إنك أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن، فقال له: يا روح الله. إني أخشي إن سبقتني أن أُعذَّب أو يُخسَف بي، فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، فقعد على الشرفات فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهن:

وأولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، فإن مثل مَن أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدًا من خالص ماله بذهب أو ورق، ثم أسكنه دارًا، فقال له: اعمل وارفع إليَّ، فجعل العبد يعمل ويرفع إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا.

 

• وأمركم بالصلاة، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله - عز وجل - يُقبِل بوجهه على عبده ما لم يلتفت.

 

• وأمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجل معه صُرّة مسك في عصابة، كلهم يجد ريح المسك، وإن خُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

 

• وأمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يديه إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه، فقال لهم: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فكَّ نفسه.

 

• وأمركم بذكر الله كثيرًا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعًا في أثره، فأتى حصنًا حصينًا؟ فأحرز نفسه فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله.

 

• وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن: الجماعة، والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فإنه من فارق الجماعة قيد شبرٍ، فقد خلع ربعة الإسلام من عنقه إلا أن يُراجع، ومَن دعا بدعوى الجاهلية فهو في جُثاء جهنم، وإن صام وزعم أنه مسلم، فادعوا بدعوة الله التي سمَّاكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة