• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

شهر رمضان

شهر رمضان
الشيخ محمد علي عبدالرحيم


تاريخ الإضافة: 27/7/2013 ميلادي - 20/9/1434 هجري

الزيارات: 7534

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهر رمضان


لقد ميز الله شهر رمضان المبارك بخصائص من الخير والبركة، لا تكون في غيره من الشهور، وتفضل الله بالمغفرة والرضوان على من قام بصيامه إيماناً واحتساباً، وكم لله فيه من نفحات: فهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.

 

ولما لهذا الشهر من عظيم القدر عند الله، اختاره لنزول القرآن فيه، وفرض صيامه على الأمة: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].

 

ولا شك أن صيام رمضان، يكون بمثابة واعظ من خير الواعظين، ومرشد إلى الخير لو فطن إلى معانيه الصائمون:

1- ففي الصيام تعويد على الصبر، سواء كان صبراً على حبس النفس عن الشهوات، أو صبراً على الشدائد كشدة الجوع والعطش، وجزاء ذلك أجر لا يعلم مقداره إلا علام الغيوب، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

 

2- وفيه تعويد الاخلاق الفاضلة لما يستوجب الصيام من الصائم، أن يكون عف اللسان بعيداً عن الفحش من القول كالغيبة والكذب فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ومن ذلك ينبغي على الصائم أن تتغلب عليه صفة التسامح مع الناس، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - "الصوم جنة أي وقاية" فمن كان صائماً فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم إني صائم".

 

3- تذكير الأغنياء بالفقراء والمحتاجين، لأن الصائم الغنى يحس بألم الجوع، فيوحى ذلك إليه بالعطف على المساكين، وفي حديث ابن عباس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

 

4- ومن فوائده الصحية: تعويد الإنسان الأكل في مواعيد معينة، لأن الصائم يأكل مرتين، كلتاهما في موعد معين، الأولى قبيل الفجر، والثانية عند غروب الشمس، ومعلوم أن تنظيم مواعيد الأكل، أمر تدعو إليه قواعد الصحة، وينادى به الأطباء، حرصاً على سلامة الأبدان.

 

5- استراحة المعدة أثناء النهار من تناول الطعام طوال شهر كامل، فيذهب عنها ما كانت تشكو منه "وما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه" والمعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء- وبهذا يتضح أن الصوم أفضل أنواع العلاج للمعدة.

 

6- ومن أجل ذلك يوصى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيقول "إياكم والبطنة- أي ملء البطن بالطعام- فإنها مكسلة عن الصلاة ومفسدة للجسم، ومؤدية إلى السقم وعليكم بالقصد في قوتكم، فانه أصح للبدن وأبعد من السرف، وأقوى على العبادة".

 

والأمر يطول لو استقرأنا مزايا الشهر الكريم:

الناحيتين الخلقية والصحية، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستقبله، بما يستقبل الحبيب الحبيب، ويستعد للقيام بحقه خير قيام، وذلك بكثرة الصيام في شعبان ترويضاً للنفس واستعداداً لموسم عظيم يتاجر فيه مع الله بصالح الأعمال ومدارسة القرآن ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

 

وإذا كان الشهر ينتهى، وأحس النبي - صلى الله عليه وسلم - بفراقه، نشط في العمل، واجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، واعتكف في المسجد، وأحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المئزر، وكان يودعه بالاشتياق والحنين إليه ولهذا سن لنا، أن نودعه بجنس العمل في رمضان، فقال عليه الصلاة والسلام "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".

 

وينبغي للصائم أن يخص بمزيد العناية جوارحه سمعه وبصره، ولسانه فيردعها عن المنهيات، وإلا إذا صام ولم يصن هذه الجوارح عما حرم الله، كان كمن بنى بنياناً وانهدم، وعلى رأسه وقع هذا الانهدام، وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، لأنه إن صام عن شهوتي البطن والفرج، فهو مفطر على كثير من المهلكات والأوزار.

 

فعليكم أيها الأخوة بصيامه صياماً تزكو فيه أرواحكم، وترتوى به قلوبكم، وتصفو فيه نفوسكم، كما ينبغي أن تصرفوا أوقاتكم فيه إلى تلاوة كتاب الله تعالى، بدلاً من كثرة النوم، والانشغال بما يضر ولا ينفع من لغو الكلام، وفضول القول، والألاعيب التي تنقلب حسرة على لاعبيها يوم القيام كاللعب بالورق والنرد "كالطاولة وغيرها" فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لعب بالنرد فكأنما لطخ يده في دم الخنزير" وإذا كان هذا حراماً في غير رمضان فهو أشد حرمة في شهر الصيام.

 

فاحرص على الخير أيها المسلم، وإياك أن يتسلط عليك الكسل أو الفتور في هذا الشهر الكريم، وأد صلواتك في جماعات، واصرف وقتك في التسبيح والاستغفار وقراءة القرآن، وغض بصرك عما حرم الله من النساء، وصن لسانك عن اللغو والكذب مهما كانت الأسباب.

 

ولا تصل صلاة التراويح إلا خلف إمام خاشع، فإن من لا يطمئن في صلاته فلا صلاة له، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر، واعلم أن من أساء إلى صلاته فلن يجد هذه الصلاة في ميزانه يوم القيامة، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وفي حديث خلاد بن رافع الذى أساء في صلاته: قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مرة " صل فإنك لم تصل".

 

اسأل الله تعالى أن يمنحنا الاخلاص في العمل، وأن يقدرنا على صيام الشهر خير صيام، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه.

 

المصدر: مجلة التوحيد، عدد رمضان 1396 هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة