• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / فضائل رمضان


علامة باركود

فضائل الصيام .. الصيام رفعة في الدرجات

فضائل الصيام .. الصيام رفعة في الدرجات
الشيخ ندا أبو أحمد


تاريخ الإضافة: 27/7/2013 ميلادي - 20/9/1434 هجري

الزيارات: 14721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائل الصيام

الصيام رفعة في الدرجات، والله يعطي على الصيام ما لا يعطي على غيره


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

المراد بقوله: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد اطَّلعَ عليها بعض الناس.

 

قال القرطبي رحمه الله:

معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير.

 

كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي أن الحبيب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن ربكم يقول:‏ ‏كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به"[1]. وفي رواية ابن خزيمة: "كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به..." الحديث.

 

وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله - عز وجل - أضعافاً كثيرة بغير حصر عدد، فإن الصيام من الصبر، والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله, وصبر على ما حرَّم الله, وصبر على الأقدار المؤلمة؛ وتجتمع الثلاثة في الصوم، فإن فيه صبراً على طاعة الله، وصبراً على ما حرَّم الله على الصائم من شهوات، وصبراً على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع، والعطش، وضعف النفس والبدن، وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه، وخصوصا ألم الصيام؛ لأنه من الصبر ولقد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر:10].

 

فالصوم مدرسة يتعلم فيها الإنسان الصبر، والصبر كما نعلم أنه من أفضل الأخلاق التي يتخلَّق بها المسلم، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصبر في كل الأوقات، وعلى أي الأحوال، كما قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].

 

وقد فسَّر الإمام البغوي رحمه الله الصبر بالصيام في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، ففسر الصبر بالصوم؛ لأن الصبر في الأصل: الحبس، من ذلك قولهم: "مات فلان صبراً" أي: محبوساً في قيده، ففي شهر رمضان حبس النفس عن المأكل، والمشرب، والملذات، ولذلك سمَّاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهر الصبر.

 

كما جاء في الحديث الذي أخرجه النسائي بسند صحيح من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر"[2].

 

وفى قوله تعالى عن الصيام "أنا أجزي به": يدل على أن الكريم إذا قال: أنا أتولَّى الإعطاء بنفسي، كان في ذلك إشارة إلى تعظيم ذلك العطاء وتفخيمه.



[1] (صحيح الترغيب: 968).

[2] (صحيح الجامع: 3718).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة