• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

الجود في رمضان

الجود في رمضان
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري


تاريخ الإضافة: 25/7/2013 ميلادي - 18/9/1434 هجري

الزيارات: 8612

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجود في رمضان


جمع رسول الله - صلى الله عليه سلم - محاسن الأخلاق كلها، ومحاسن الصفات، وليس من كلمة هي أجمَع لمحاسنِه - صلى الله عليه وسلم - من الكلمة التي وصفتْه بها أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - لما سألها سعد بن هشام قائلاً: يا أمَّ المؤمنين، أنبئيني عن خُلُق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: ألستَ تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: "فإن خُلقَ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن"؛ رواه مسلم[1]، قال ابن الأثير - رحمه الله -: أي متمسِّكًا بآدابه وأوامره ونواهيه وما يَشتمِل عليه من المكارم والمحاسن؛ اهـ[2].

 

ومع أنه - صلى الله عليه وسلم - معدن الجود والكرم وجميع المحاسِن في كل وقت إلا أنه كان جوده يتضاعف في رمضان ومحاسنه تزداد فيه؛ فعن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود[3] ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة"؛ متفق عليه[4].

 

قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:

وكان جوده - صلى الله عليه وسلم - يَجمع أنواع الجود كلها؛ من بذل العِلم والنفس والمال لله - عز وجل - في إظهار دينه وهداية عباده وإيصال النفع إليهم بكل طريق، من تعليم جاهِلهم، وقضاء حوائجِهم، وإطعام جائعهم، وكان جوده يتضاعَف في رمضان؛ لشرف وقته ومضاعَفة أجرِه وإعانة العابدين فيه على عبادتهم، والجمع بين الصيام وإطعام الطعام، وهما من أسباب دخول الجنة؛ اهـ[5].

 

وقد تقرَّر عند العلماء - رحمهم الله تعالى - أن الأعمال تتضاعف بفضل الزمان والمكان، ورمضان من أفضل الأزمان، فيَنبغي للمسلم في رمضان أن يَجتهد في أنواع الجود ما استطاع بوقته ونفسه وماله، كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل، وإنه لشهر الجود والكرم الذي يَنبغي فيه أن يَقتلِع المسلم من نفسه دوافع البُخل وجذوره.



[1] رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض 1: 512 (746)، وهو طرف من حديث طويل.

[2] النهاية في غريب الحديث والأثر 2: 70.

[3] قال الحافظ (فتح الباري 1: 30): هو برفع ((أجود))، هكذا في أكثر الروايات و((أجود)) اسم كان وخبره محذوف، وفي رواية الأصيلي ((أجود)) بالنصب على أنه خبر كان؛ قال النووي: الرفع أشهر، والنصب جائز؛ اهـ مختصرًا، وذكر عدة أوجه في إعرابه بالرفع والنصب.

[4] رواه البخاري في كتاب بَدء الخلق، باب ذكر الملائكة 3: 1177 (3048)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير من الريح المُرسَلة 4: 1803 (2308).

[5] مجالس شهر رمضان (ص: 128).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة