• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مقالات


علامة باركود

رمضان فرصتنا للتغيير

د. مراد باخريصة


تاريخ الإضافة: 16/7/2013 ميلادي - 9/9/1434 هجري

الزيارات: 57517

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان فرصتنا للتغيير


ها نحن نعيش أياماً هي خير الأيام وليال هي أفضل الليالي عند الله إنها أيام الخير والإحسان والعفو والغفران والعتق من النيران.


أيام عظيمة فاضلة مباركة لا تقدر بثمن ولا يمكن أبداً أن تعوض إذا فاتت وانتهت.


هي أيام وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ سرعان ما تنتهي وعما قريب ستمضي فالرابح فيها من استفاد منها واستغلها وحرص على اغتنامها والخاسر من فاتته لياليها ومرت عليه ساعاتها دون أن يتزود منها بالتقوى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183] ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187] - ثم يقول في آخر الآية - ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.


أيها الصائمون: إننا نعيش في زمن التغيير وعصر التقلبات والتحولات والتغيير إما أن يكون نحو الأفضل والأحسن وإما أن يكون نحو الأسوأ والأقبح وإننا نريد أن يكون رمضاننا هذا رمضان التغيير نحو الأجمل والأفضل والأحسن.


إن رمضان فرصة عظيمة للتغيير والتزكية وموسم مهم للانطلاقة نحو الإصلاح والتربية ومن لم يتغير في رمضان فلن يتغير في غيره إلا أن يتغمده الله برحمته ومن لم يغير في رمضان فمتى يغير؟


إننا بفضل الله ورحمته نقبل في هذا الشهر الفضيل على الخيرات واغتنام الأوقات والتسابق إلى الطاعات والمحافظة ًعلى الصلوات وقراءة الآيات وغيرها من الأعمال الصالحات التي نفعلها في رمضان.


ولكن هل عقدنا النية من الآن على تثبيت هذه الأعمال والاستمرار عليها من رمضان هذا العام حتى رمضان العام القادم إن شاء الله؟ وهل فكرنا في أي أن يكون رمضاننا هذا منطلقاً للثبات والاستمرار؟.


إنها دعوة لنا جميعاً أن نجعل من رمضان فرصة لترويض النفوس على ما اعتادت عليه في رمضان وتطبيعها على المحافظة على ما حافظت عليه في رمضان وتعويدها على ما ألفته في رمضان لتألفه في سائر الشهور والأعوام.


إني أخاطب نفسي وإياكم بأن نحافظ على الصلاة دائماً وأبداً كما نحافظ عليها في رمضان ومن كان منا لا يصلي إلا في رمضان فليعزم من الآن على المحافظة على الصلاة في غير رمضان.


ومن كان يصلي ويترك في غير رمضان - ويستمر على الصلاة في رمضان- أن يجعل رمضان فرصته وزاده للمحافظة على الصلاة والاستمرار عليها بشكل دائم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المعارج: 34] ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23] ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238].


رمضان فرصة لمن يصلي ولكنه يصلي في بيته أن يعود نفسه من الآن على المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد ويستمر على ذلك ويحاول أن يجعل رمضان بداية للكف عن الصلاة في البيوت فإن الله سبحانه وتعالى شرع صلاة الجماعة وأمر الرجال بها وحث على بناء المساجد لأجلها فقال: ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾.


ورمضان فرصة أيضاً لتعويد النفوس على المحافظة على صلاة الفجر في جماعة فإننا نرى المساجد بفضل الله تكاد تمتلئ بالمصلين في صلاة الفجر في رمضان.


فما أجمل أن يعزم الإنسان من الآن على أن تكون صلاة الفجر في المسجد في رمضان وفي غير رمضان وليجعلها بداية للمواصلة والاستمرارية على ذلك من رمضانه هذا.


ووالله إن من نوى ذلك وأخلص النية لله وعزم على ذلك عزماً أكيداً فإن الله سبحانه وتعالى سيوفقه لذلك ويتولى أمره ويسهل عليه الالتزام بذلك كما قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].


ومن أعظم الأمور التي يجب أن نسعى إلى التغيير فيها في هذا الشهر الكريم أن يسعى من ابتلي بالإدمان بشيء من المنهيات كالدخان والشمة والقات وغيرها إلى الانتهاء منها والكف عنها فرمضان فرصة لتركها والتخلي عنها وإبطالها نهائياً.


فما دام أن الإنسان قد تركها في هذا الوقت الطويل من أذان الفجر حتى أذان المغرب خاصة وأن رمضان هذا العام يختلف في طول نهاره عن الرمضانات السابقة ويقول علماء الفلك أن رمضان هذه السنة هو الأطول منذ ثلاثة وثلاثين عاماً فلماذا لا يترك الإنسان هذه الأمور ويقطعها رويداً رويداً ويسعى بكل ما أوتي من جهد إلى الإقلاع عن إدمان هذه الخبائث ويحاول أن يتباعد عنها ويصرف نفسه إلى ما هو أفضل منها.


إنها فرصة عظيمة لمن أراد الكف عن فعل هذه الموبقات والانتهاء عن ممارسة هذه المنهيات وترك هذه الخبائث التي نهى الله عنها وحرمها فقال: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ فأين من يغتنم الفرص ويقتنصها يا عباد الله؟.


لنجعل رمضاننا هذا رمضان التغيير وتحقيق التقوى والسير نحو الأكمل ولنسعى سعياً حثيثاً للوصول إلى الأفضل فإن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾[البقرة: 197].


الخطبة الثانية

رمضان فرصة للمحافظة على صلاة الوتر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحافظ عليها أشد المحافظة ولم يتركها عليه الصلاة والسلام لا في سفر ولا في حضر ولا في رمضان ولا في غير رمضان.


ومادام الواحد منا قد منّ الله عليه بالمحافظة على أدائها والحفاظ عليها في رمضان فليحافظ عليها في رمضان وفي غير رمضان فإنها وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول أبوهريرة رضي الله عنه " أَوْصَانِي خَلِيلِي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بثلاث وذكر منها: وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ " ويقول بأبي هو وأمي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا ويقول عليه الصلاة والسلام: " إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ".


رمضان ياعباد الله فرصة عظيمة لتدبر القرآن وتأمل آياته والوقوف مع معانيه وعرض النفوس عليه ففي القرآن حل لكل مشاكلنا وفيه شفاء لكل أدوائنا وفيه تقويم لكل انحرافاتنا واعوجاجنا ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].


إن القرآن يهدي للتي هي أقوم في كل شيء فما علينا إلا أن نبحث عن كنوزه ونكتشف أسراره ونغوص في بحره العظيم لنستخرج منه اللآلئ والدرر.


فوالله لو وقفنا مع آيات القرآن وقفة صدق وقفة نريد بها وجه الله ونهدف منها إلى علاج أنفسنا من همومها وأمراضها ومعالجة واقعنا من معضلاته ومشكلاته لوجدنا الحل والمخرج لكل مانعاني في كتاب الله ولكن أين من يتأمل ويعتبر؟ وأين من يعرض نفسه على هذا الكتاب العظيم ليعرف حقيقة نفسه وواقعه من خلال الآيات التي يتلوها؟ يقول الله سبحانه وتعالى﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17] ويقول: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].


أيها الصائمون:

أوصي نفسي وإياكم بكثرة التقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل وتجديد النية الصالحة فيه والانكسار بين يديه ومد أكف الضراعة إليه والالتجاء لجنابه بالدعاء والتوجه وذرف الدموع هيبة لعظمته وجلاله والخشوع والتأثر بآياته وكلامه الذي أنزله في هذا الشهر المبارك ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].


يقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ويقول عليه الصلاة والسلام " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".


البريد الإلكتروني

morad1429@hotmail.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- نعم للتغيير
شميسة - الجزائر 16/07/2013 03:08 PM

جزاكم الله خيرا ، فعلا إنها فرصة للتغيير للأفضل والأحسن والأقوم، وما أدرانا إن كنا سنعاود لقاء رمضان القادم أم نكون تحت الأجداث...
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وسدد قلمكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة