• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رمضان / مواعظ وخواطر وآداب / مواعظ وآداب


علامة باركود

من مشاهد الإيمان في شهر رمضان .. طريقة محاسبة النفس

الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 14/7/2013 ميلادي - 7/9/1434 هجري

الزيارات: 12255

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مشاهد الإيمان في شهر رمضان

طريقة محاسبة النفس


وقد مثلتُ النفس مع صاحبها بالشريك في المال، فكما أنه لا يتم مقصود الشركة من الربح إلا بالمشارطة على ما يفعل الشريك أولاً، ثم بمطالعة ما يعمل، والإشراف عليه ومراقبته ثانيًا، ثم بمحاسبته ثالثًا، ثم يمنعه من الخيانة رابعًا، فكذلك النفس يُشارِطها أولاً على حِفْظ الجوارح، ثم ينتقل بعد ذلك إلى مراقبتها والإشراف عليها، فإذا وجد منها نُقصانًا انتقل إلى المحاسبة، ثم بعد ذلك يَستدرِك هذا النقصان حتى لا تتمادى عليه نفسه.

 

ويوضِّح لنا الغزالي في الإحياء حديثًا مع النفس لهذه المشارطة والمحاسبة فيقول: "يقول - أي العبد - للنفس: ما لي بضاعة إلا العمر، ومتى فني فقد فني رأس المال، وهذا اليوم الجديد قد أمهلني الله فيه وأنساني أجلي، وأنعم عليَّ به، ولو توفَّاني لكنت أتمنَّى أن يرجعني إلى الدنيا يومًا واحدًا حتى أعمل صالحًا، فاحسبي أنك قد تُوفِّيت ثم قد رُدِدت، فإياك ثم إياك أن تُضيِّعي هذا اليوم، فإن كلَّ نَفَس من الأنفاس جوهرة.

 

ويحك يا نفس! إن كانت جرأتك على معصية الله لاعتقادك أن الله لا يراك فما أعظم كفرك، وإن كان مع عِلْمك باطلاعه عليك فما أشدَّ وقاحتك وقلة حياءك.

 

أتظنين أنك تُطيقين عذابَه!! جرِّبي إن ألهاك البَطَرُ عن أليم عذابه فاحتبسي في الشمس، أو قربي أصبعك من النار.

 

ويحك يا نفس! كأنك لا تؤمنين بيوم الحساب، وتَظُّنين أنك إذا متِّ انفلتِّ وتخلَّصت وهيهات!

 

أما تنظرين إلى أهل القبور، كيف كانوا؛ جمعوا كثيرًا وبنوا مشيدًا، وأملوا حميدًا، فأصبح جمْعهم بورًا، وبنيانهم قبورًا، وأملهم غرورًا.

 

ويحك يا نفس! أما لك بهم عِبرة؟! أما لك إليهم نَظرة؟! أتظنين أنهم دُعوا للآخرة، وأنت من المخلَّدين؟ هيهات هيهات، ساء ما تتوهَّمين!

 

أما تخافين إذا بلغت النَّفْس منك التراقي؟!

فانظري يا نفس بأي بدنٍ تقفين بين يدي الله، وبأي لسان تُجيبين، وأَعِدي للسؤال جوابًا، وللجواب صوابًا.

 

واعملي في أيام قِصار لأيام طوال، وفي دار زوال لدار مُقامة.

 

أعملي قبل ألا تعملي، وتقبَّلي هذه النصيحة، فإن مَن أعرَض عن الموعظة فقد - رضي بالنار -وما أراك بها راضية"[1].



[1]إحياء علوم الدين (4: 383 - 408) بتصرف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة